قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن بلاده ليس لديها أيّ برنامج للتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، مشدداً على أن الفرصة أمام أميركا والدول الأوروبية أعضاء الاتفاق النووي محدودة ولن تبقى إلى الأبد.

ربيعي وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم، أكد أن إيران ستتخذ خطوات أولى للعمل بقرار مجلس الشورى بوقف البروتوكول الإضافي في 21 شباط/فبراير المقبل إذا لم تلتزم الأطراف الأخرى بتعهداته.

كما لفت إلى أن إيران لطالما أعلنت استعدادها للحوار مع دول الجوار ومن بينها السعودية، وأضاف أن مزاعم وزير الخارجية السعودية هو نوعٌ من التهرب من المسؤوليات السابقة.

من جهة أخرى أشار إلى أن رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أخرج العالم من حالة التوتر وخلق ظروف عالمية جديدة.

بالتزامن، قال مسؤول حكومي في واشنطن، أمس الإثنين، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستطلق مبادرة عبر وسطاء أوروبيين لفتح حوار مباشر مع طهران، وأضاف بأنه "سيكون هناك مقاربة جديدة تسعى إلى التأكيد على استراتيجية الردع الأميركية في المنطقة وإيجاد حلّ للنزاع مع طهران".

ADVERTISING

المصدر لفت إلى أن هذه الخطوات ستترافق مع اتصالات بحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وتحديداً مع دول خليجية و"إسرائيل"، مشيراً إلى أن زيارة قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي تأتي في هذا الإطار.

ربيعي أعرب عن أمله في أن يكون للإدارة الأميركية الجديدة فكرة حقيقية عن إيران، لافتاً إلى أن بلاده تترقب المواقف الرسمية المقبلة لواشنطن من الاتفاق النووي.

من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، اليوم، أن الكرة الآن في ملعب أميركا فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وأن "الأمر متروك لإدارة واشنطن الجديدة لتقرر ما إذا كانت ستواصل السياسة المفلسة للإدارة السابقة أو تفتح صفحة جديدة".

روانجي وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، اليوم الثلاثاء، قال إن أميركا هي التي غادرت طاولة المفاوضات عام 2018 أثناء إدارة ترامب، "والآن الأمر متروك لواشنطن لتقرر".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال يوم الجمعة الفائت، في مقال له في مجلة "فورين أفيرز"، إن "أمام الإدارة الجديدة في واشنطن خيار أساسي عليها القيام به؛ يمكنها أن تتبنى السياسات الفاشلة لإدارة ترامب، أو يمكنها أن تسعى إلى تعزيز السلام والمجاملة في المنطقة".

وحذّر وزير الخارجية الإيراني من أن "هذه العودة إلى طاولة المفاوضات ستتعرض للخطر إذا طالبت واشنطن أو حلفاؤها في الاتحاد الأوروبي بشروط جديدة لاتفاق تم إنشاؤه بالفعل بعناية خلال سنوات من المفاوضات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]