اثارت المرشحة في حزب " تيلم" بقيادة موشي (بوجي) يعلون ابنة النقب امل ابو التوم زوبعة من ردود الفعل المستاءة في اعقاب الكشف عن تسريبات فيسبوكية ومقطع لمقابلة قديمة لها تؤيد خلالها تعدد الزوجات على الرغم من نشاطها النسوي والداعم للمرأة، في الوقت الذي تواجه فيه أبو التوم نقدا لاذعا بسبب انضمامها الى حزب بقيادة جنرال جيش سابق دعم قانون القومية ورفض الجلوس مع العرب سابقا.

شار الى ان أبو التوم كانت قد ترشحت من قبل حزب "إرتس حدشاه" قبل نحو عامين، وتعود للساحة السياسية من جديد مع حزب "تيلم" بقيادة يعلون لتكون اول امرأة من قرية غير معترف بها تترشح لخوض انتخابات البرلمان الاسرائيلي.

أبو التوم قالت: واجب علينا حل المشاكل المهمة في المجتمع البدوي، لدينا عدة قضايا عالقة منها التعليم، الفقر، البطالة، هدم البيوت، تخطيط المسطحات، والعديد من القضايا، لذلك رأيت من المهم وجودي لأمثل ابناء شعبي لحل قضايانا الشائكة.

أدعو المرشحة امال الى التعقل بدل التهور

الناشطة النسوية والسياسية سماح سلايمة قالت لـ "بكرا" في هذا الصدد: اعتقد انه "تجنيد" امال ابو توم لحزب "السرب" تيلم- هو مستوى جديد من الانحطاط السياسي. واسترخاص الصوت العربي، للأسف هناك من تقبل ان تلعب الدور الرئيسي في مسرحية، استغلال النساء لاستقطاب الصوت العربي بلغ مع المرشحة امال ابو توم لدرجة خرقت كل الخطوط الحمر.

وتابعت: حزب الجنرال المجرم يعالون حاول مع المحامي المشبوه بتهم فساد اولا، والان يلاحق صوت النساء والمجتمع البدوي مع تجنيد مرشحة بجسد امرأة، وعقل رجل، لا نعلم ما هي اجندة هذه السيدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكل ما نعلمه من خطابها الدفاع عن حق الرجال بتعدد الزواج لمكافحة " العنوسة" في المجتمع البدوي، وتنادي بدعم التعدد لكل تحظى النساء بفرصة الزواج ومنع الرجال البدو من استيراد الزوجات من الضفة الغربية. هذه اجندة التنمية الاجتماعية التي تحملها هذه المرشحة لمواجهة هدم البيوت في النقب، الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف، سياسيات تهويد النقب ومكافحة العنصرية والعنف. كل هذا يوضع جانبا امام تعدد الزوجات. يعلون مع تبنيه سياسية خرق القانون والانحطاط بمكانة المرأة العربية وشرعنة ممارسات العنف والقمع ضد المرأة العربية في النقب في قالب مزيف من التنوع والتنور والليبرالية والتعددية الثقافية صورة جنرال حرب بجانب امراه بدويه مع ثوبها الفلسطيني هي صورة جميله للمصوت اليهودي التواق للشعور بأنه ينقذ المرأة البدوية مِن تعاستها.

وأعربت سلامية عن تخوفها قائلة: اخاف ان يدعم بعض الرجال العرب هذه الاجندة وهذا الخطاب ويعود بنا المطاف في النضال النسوي من النهوض بمكانة المرأة العربية في النقب وفي كل مكان الى خطاب فخار يكسر بعضه، سنفعل ماذا يحلم به الرجل العربي بهدف الوصول به لصندوق الاقتراع من اجل الأحزاب الصهيوني. 

وختاما قالت: أدعو المرشحة امال الى التعقل بدل التهور، الرجوع لصفوف الاحزاب العربية وتبني خطاب التقدم والدفاع عن حقوق النساء وحقوقنا القومية والوطنية المساواة والعدل الاجتماعي.

خيبة امل

الناشطة السياسية غدير هاني تساءلت في بداية حديثها لـ "بكرا": كيف ممكن لعربي او عربية ان يكونوا بقائمة يعلون الذي صوت لصالح قانون القومية ودمر غزة كيف ممكن ان ننسى ما قام به.

وتابعت: يعلون رفض خلال تواجده في حزب غانتس ان يكون بشراكة مع القائمة المشتركة مع انها تنازلت واوصت على غانتس بالرغم من تفاخره بانه أعاد غزة للعصر الحجري، والان هو يبحث عن أصوات العرب عندما اقرأ عن عمل ونشاط الأخت أمل في تمكين ورفع مكانة المرأة وانا اعلم انها ايضا تؤيد تعدد الزوجات اشعر بخيبة امل من الوضع الذي وصلنا اليه. قبل سنوات أثيرت ضجة حول الامر في النقب من قبل الجمعيات النسوية ولم تتراجع امال عن قرارها ونسويات عدة تعجبن كيف ممكن من نسوية ان تدعم الرجل في امر مشابه.

النضال لا يتجزأ

الناشطة النسوية نائلة عواد قالت معقبة: من تراهن/يراهن وتهادن /يهادن على حقوق النساء وينتهكن حقوقهن ان كان بتشريع جرائم تعدد الزوجات او غيره لا غرابة بان ي/تهادن وتنتهك حقوق ابناء وبنات شعبه ويبيعها من اجل مصالح ضيقة شخصية، قلناها ونقولها اليوم وبوضوح كجمعية نسوية وناشطات نسويات، النضال لا يتجزأ وتحررنا الوطني هو بتحررنا من الاحتلال والفاشية والعنصرية ومن براثن الفكر الذكوري التهميشي والأصولي وعليه واجب الساعة بان نضمن مرشحات ومرشحين في القوائم الوطنية تناهض ولا تنتهك حقوق النساء ولا تساوم عليها.

لا يوجد شخص عربي يحترم نفسه يقبل ان يترشح ضمن حزب صهيوني

الناشطة النسوية والسياسية ميسم جلجولي قالت بدورها: الأحزاب الصهيونية تبحث عن مرشحين عرب، ولا يوجد شخص عربي يحترم نفسه يقبل ان يترشح ضمن حزب صهيوني وهذه شخصيات تبحث عن المنبر، المرشح الأول لدى يعلون كان متهم بقضايا فساد والمرشحة الثانية تؤيد تعدد الزوجات ونحن نعلم ان قضية تعدد الزوجات خاصة في النقب تؤدي الى مأساة غالبية النساء تعاني من تعدد الزوجات ومشاكل اجتماعية واقتصادية، المرأة الثانية او الثالثة تكون امرأة مظلومة من المنظومة الذكورية ومؤسف ان هذه الشخصيات تحصل على منبر فقط تستطيع ان تحصل عليه في أحزاب صهيونية هابطة، وامرأة بدوية من شقيب السلام تترشح في قامة يعلون من كان رئيس اركان الجيش وكان وزير امن ومن مؤيدي قانون القومية أيضا غير مقبول.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]