شهدت سنة 2020 المنصرمة ارتفاعًا حادًا في عدد الملفات الجنائية التي فتحت في الشرطة ضد قاصرين في البلاد بسبب ارتكابهم مخالفات جنائية مختلفة من بينها جرائم قتل ومحاولات قتل والاتجار بالمخدرات وعمليات اغتصاب.
ويظهر من المعطيات أنه تم خلال سنة 2020 فتح نحو 20 ألف ملف جنائي ضد قاصرين. ويتبيّن من المعطيات أن 20% من الملفات كانت تتعلق باستعمال المخدرات والاتجار بها من قبل أبناء الشبيبة، حيث فتح أكثر من 5 آلاف ملف جنائي ضد قاصرين استعملوا مخدرات خطيرة أو تاجروا بها. كما فتح في سنة الكورونا أكثر من 700 ملف لمخالفات جنسيّة، تشمل عمليات اغتصاب وتحرّشات جنسيّة. وأكثر من 18% من الملفات التي فتحت ضد قاصرين في السنة الماضية كانت ملفات اعتداءات، و13% ملفات تهديدات و7% اعتداء وعرقلة عمل الشرطة و9% التسبب بأضرار للأملاك بهدف التخريب المتعمّد.
كما جرى خلال السنة الماضية التحقيق مع قاصرين بشبهة ارتكاب 18 جريمة قتل، وتم التحقيق مع 14 قاصرًا بتهمة محاولة القتل، وجرى فتح نحو 400 ملف ضد قاصرين لقيامهم بشجارات وإزعاجات في الشوارع، علمًا أن هناك العديد من المخالفات التي لا يبلغ عنها أو لا تصل الى تقديم لائحة اتهام.
ويعزو المختصون بهذا المجال هذا الارتفاع الى الإغلاق بسبب الكورنا، حيث أغلقت المدارس لأشهر عدّة. وقال أحد المحامين المختصين في القضايا الجنائية، أن هذه المعطيات غير مفاجئة، ذلك لأن الإغلاق لم يمسّ فقط بالإطار المدرسي التربوي أنما بكل المؤسسات الاجتماعية والعلاجية المتعلقة بالشبيبة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]