إلوفيتش، صاحب موقع "والا"، في ردّه للمحكمة:لم أتورّط بقضايا رشوة مع نتنياهو

قدّم محامي شاؤول إلوفيتش، صاحب موقع "والا"، ردّه للمحكمة حول التهمة ضد موكله في الملف المعروف بملف 4000، والمتعلق بتهمة الرشوة وتشويش الإجراءات القضائية وغيرها. وادعى في ردّه أنه لم تكن بين إلوفيتش ونتنياهو أي علاقة تنم عن التورّط في تقديم رشوة، ونفى الادعاء ضده بأنه استجاب لتوجهات بخصوص التغطية الصحفية لرئيس الحكومة وأبناء عائلته في موقع "والا" الذي يملكه.

كما ادعى محامي إلوفيتش، المحامي جاك حين، في ردّه للمحكمة أن ما قام به إلوفيتش لم يكن لصالح عملية مرتبطة بوظيفة رئيس الحكومة نتنياهو، وليس نتيجة لعلاقة واتفاق أو تفاهم حول ذلك بينهما وكذلك ليس حتى في إطار التوقعات. كما لم يحصل إلوفيتش من رئيس الحكومة على "مكافآت" لكي يؤثر عليه رئيس الحكومة كما أدعي ضده حتى موعد تقديم لائحة الاتهام، مؤكدًا أنّ أيّ عمل تم بين الطرفين جاء من منطلقات مهنية وفي إطار واجبات نتنياهو كرئيس حكومة وكوزير للإعلام، وكانت هناك سلوكيات وعلاقات إنسانية بعيدة كل البعد عن مجال القانون الجنائي.
كما هاجم المحامي، جاك حين، الصورة التي رسمتها النيابة العامة للشاهد المركزي إيلان يشوعاه، حيث قال إن النيابة حوّلت شخصيته في التهمة من مدير عام صاحب تأثير ومبادرة الى شخصية عديمة الأهمية تنفذ التعليمات تحت الضغوطات الممارسة ضده.

وجاء في لائحة الدفاع أيضًا، أن موقع "والا" كان نشر في الفترة ذات الصلة آلاف الأخبار والتقارير والمقالات التي انتقدت بشدّة رئيس الحكومة وتهكّمت على أفراد أسرته، بينما تم وصفه في لائحة الاتهام بأنه موقع مسيطر عليه من قبل رئيس الحكومة وأسرته.

أما بخصوص إيريس إلوفيتش، زوجة شاؤول، فجاء في لائحة الدفاع أنها تنفي الاتهامات ضدها، وذلك كونها ليست سيدة أعمال ولم تكن مستشارة لزوجها في أعماله، كما لم تكن شريكة في قضايا تنظيمية. وذكر أنّ معرفتها بنتنياهو كانت معرفة سطحية، ولم تجر أي محادثات مع نتنياهو أبعد من المحادثات العادية التي تجري في لقاءات اجتماعية بين الأزواج، وحتى أنها في هذه اللقاءات كانت تتحدث بالأساس مع زوجة نتنياهو، وعليه لم تكن بينها وبين نتنياهو أي علاقات ذات صلة بأيّ رشوة. هذا، رغم أنّ لائحة الاتهام أشارت الى أن إيريس إلوفيتش كانت شريكة في إدارة موقع "والا" وفي التغطية الصحفية للزوجين نتنياهو. كما أنها ساعدت زوجها شاؤول في عمله لأنها كانت تتماهى مع مواقفه وتخوفاته وآرائه، واعتقدت بأنه من الجدير أن توازن الخط السياسي للموقع والخط السلبي المتطرف المثير للامتعاض الذي اتخذ ضد رئيس الحكومة نتانياهو وأفراد أسرته، وخاصة زوجته سارة نتانياهو.