أعلنت مستشفيات الناصرة عن البدء بخطوات احتجاجية فعلية وتصعيد النضال للحصول على الميزانيات في ظل التدهور المالي والازمة الخانقة التي تعاني منها هذه المستشفيات وذلك اعتبارًا من اليوم الأحد حيث سيتم إلغاء الادوار، ويوم الأربعاء، ستتوقف مستشفيات القدس عن تقديم الخدمات وفي مستشفيات في الناصرة سيتم استقبال للحالات الصعبة فقط .
وذلك بعد ان قرر مديرو المستشفيات العامة شعاري تسيديك وهداسا ولانيادو ومعيان حيشوا والمستشفيات الثلاثة في الناصرة، تصعيد النضال، ويأتي هذا رغم التحذير من انهيار اقتصادي، وعدم تجاوب وزارة المالية للبدء بمفاوضات لحل الأزمة.
واعتبارًا من اليوم الأحد، ستبدأ المستشفيات في إلغاء العمليات الجراحية، ويوم الأربعاء، ستدخل المستشفيات العامة في إسرائيل في وضع الطوارئ فقط، ولن يتم تقديم أي علاجات وسيتم إلغاء جميع العيادات الخارجية.
ويعتبر هذا إنذار حقيقي، بعد ان وصلت المستشفيات العامة الى وضع خطر الموت. في غضون أسابيع قليلة لن يكون هناك مستشفيات. وتحتاج وزارة المالية إلى فتح قلبها وجيبها وإرسال الذخيرة إلى ساحة المعركة "
لا يجب ان نتسول من وزارة الصحة والمالية في نهاية كل سنة
د. نائل الياس مدير المستشفى الفرنسي في الناصرة قال: نضالنا تشارك به سبعة مستشفيات جماهيرية منها مستشفيات في القدس شاعري تسيدك وهداسا، مستشفى نتانيا وبني براك ومستشفيات الناصرة، منذ فترة نعيش عدم المساواة من ناحية ميزانيات وزارة المالية والصحة لهذه المستشفيات ومقارنة بالمستشفيات الحكومية نحصل على اقل مما يحصلون، وهذا بسبب بنية جهاز الصحة وطريقة تمويل المستشفيات من قبل صناديق المرضى فان هذه المستشفيات تواجه الصعوبات المالية، حيث تفاقمت هذه الصعوبات هذا العام بسبب ازمة الكورونا حيث اضطررنا الى استعمال مواردنا الموجودة، لذلك قررنا ان ننقل لوزارة المالية رسالة باننا لن نكمل ولم يعد لدينا موارد نستعملها يوميا، ومن هنا بدأ النضال الذي يستمر منذ سنوات ولكن الان سنصعده. وبالتالي الاحد سيكون خيمة اعتصام مقابل الكنيست بحضور اعضاء كنيست وسيكون هناك احتجاجات على نطاق كل المستشفيات ابتداء من الاسبوع القادم واتأمل ان لا نصل الى هذه المرحلة ولكن علينا ان نطالب بحقوقنا.
ونوه قائلا: لا يجب ان نتسول من وزارة الصحة والمالية في نهاية كل سنة حتى نفتتح عام جديد، هذا ليس حلا، نعاني منذ سنوات من هذا الوضع الذي يزداد سوءا ونتمنى ان يستمعوا الينا، لا اعتقد ان المريض الذي ينام في مستشفيات الناصرة يجب ان يحصل على علاج اقل من مستشفيات تل ابيب.
واختتم متطرقا الى انعكاسات التقصير الحكومي على هذه المستشفيات وقال: نعاني من نقص في اجهزة معينة، اضافة الى اننا لا نستطيع ان نتطور او نقوم بخدمات جديدة، كما ان مدراء المستشفيات الحكومية لا يقلقون على معاشات العمال لان معاشات الموظفين تكون من وزارة المالية.
[email protected]
أضف تعليق