مدير عام شركة طاره، يهودا بورتا: "لدينا منتجات خاصة بالمجتمع العربي وقمنا بتطويرها لتلبية احتياجاته".
"أؤمن بالتواصل مع المجتمع وأرى أهمية قصوى في الحفاظ على هذا الأمر والعمل على تنميته".
"إزداد وعي العائلات الشابة حول الغذائي الصحي، وهي حريصة اليوم أكثر على جودة المنتجات التي تدخل إلى ثلاجاتها"
حرصت شركة طاره خلال هذا العام بشكل خاص على تقديم كل ما هو أفضل وأكثر جودة بما يتماشى مع ازمة الكورونا التي فرضت علينا واقعاً صحياً واجتماعياً مختلفاً.
موقع "بكرا" أجرى حديثاً شيقاً مع مدير عام شركة طاره يهودا بورتا، حول الخطوات والمشاريع الاجتماعية التي قامت بها طاره خلال أزمة الكورونا، وعن المنتجات والتحديثات التي تقوم بها الشركة، والتي تشمل المجتمع والمستهلك العربي.
قريباً سيمر عامان على عملك في منصبك، كيف يمكنك تلخيص فترة عملك حتى الآن؟
طالما أحببت التحديات. عندما استلمت مهام منصبي في طاره، علمت أن الوظيفة لن تكون سهلة، خاصة وأن المنافسة شديدة للغاية، ونتعامل مع منافسين من الخارج. فأنا لا اتجنب التحديات، بل على العكس أعتبر كل تحدٍ فرصة لي. وصلت لعالم الحليب من عالم المياه، أشغلت سابقاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "نفيعوت"، وفي مناصب مختلفة في شركة المشروبات الخفيفة المركزية. طالما سحرتني التكنولوجيا والابتكارات. أنا مهندس، والابتكار والمبادرة يشدانني. في طاره لدينا فريق رائع ومحترف يقود الشركة إلى القمة التكنولوجية في عالم منتجات الحليب، وأعني بذلك الأفضل في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في إسرائيل. صناعة منتجات الحليب هي صناعة تقليدية تمامًا، لذلك هدفنا هو الاستمرار في تحقيق التطور والنمو ودفعه إلى أماكن أكثر تقدمًا".
كيف ستقنع المستهلك بشراء منتجات طاره؟ ما الذي يميزكم عن المنافسين؟
"تعتبر منتجات الحليب الخاصة بنا من أكثر المنتجات تقدمًا في الشرق الأوسط، حيث تعتمد على بنى تحتية تكنولوجية مبتكرة يتم تحديثها باستمرار. لكن يجب أن نتذكر أن التكنولوجيا ليست الهدف، بل هي الأداة التي تتيح لنا إنتاج منتجات ألذ وأفضل. الهدف الشامل الذي يرشدنا هو توفير منتجات صحية لزبائننا بقيم غذائية أفضل وبالطبع ألذ من حيث المذاق".
ما هي المنتجات التي تعتبرها "منتجات رائدة"؟
"ننتج جبنة نوعم وهي خالية من المواد الحافظة ومذاقها رائع. مجموعتنا من المشروبات بنكهة الشوكولاتة والموز والمكسرات والموكا والكابتشينو البارد (منتج جديد أطلقناه هذا العام) – جميعها بدون إضافة سكر وقليلة اللاكتوز. مجموعتنا من الحليب المدعم (1 لتر من الحليب قليل اللاكتوز، 1.5 لتر من الحليب المدعم وحليب 1.5 لتر خالٍ من اللاكتوز) تحتوي على ضعفين ونصف من فيتامين D مقارنة بحليب تنوفا ويوطفاتا المدعم – وجميعها لذيذة جداً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حليبنا المدعم الذي يتم إطلاقه بعبوات 1.5 لتر هو الحجم الأنسب والأكثر ملاءمة للمستهلكين مقارنة بجميع العبوات الكبيرة الموجودة في السوق (مقارنة بالعبوة بسعة 2 لتر)
بالإضافة إلى ذلك - ضمن ماركة مولر، أطلقنا مجموعة Muller Active التي تلبي احتياجات المستهلكين المتزايدة لمنتجات البروتين. كمحلبة تنتج أفضل المنتجات، كنا أول من أطلق يوغورت كريمي يحتوي على 25 غم من البروتين".
كيف تتعاملون مع المستهلك في المجتمع العربي؟ هل تقومون بتعديلات خاصة؟
"تحقق طاره نجاحاً باهراً في المجتمع العربي، وأعتبر أن الفضل في ذلك يعود إلى قدرتنا على أخذ المنتجات الناجحة وتكييفها لذوق المستهلكين في المجتمع العربي أيضًا. لدينا منتجان هامان، من المنتجات الرئيسية، تم تطويرهما خصيصًا للزبائن في المجتمع العربي: اللبن (اليوغورت) واللبنة. تم تطوير المنتجان مع كبار الطهاة في المجتمع العربي، واجتازا اختبارات تذوق خاصة للمستهلكين حتى وصلنا إلى أفضل المنتجات في السوق، حيث يتم تصنيعهما وتسويقهما بشكل ملائم. لنأخذ اللبنة كمثال: في المجتمع العربي يحب الناس اللبنة. حيث تعتبر جزءًا أساسيًا من تقاليد الطهي والطعام منذ مئات السنين. تستهلك الأسرة العربية بالمعدل عبوتين لبنة بحجم نصف كيلو بالأسبوع، ووفق الأبحاث التي قمنا بها، وإلمامنا بأنماط الاستهلاك في المجتمع العربي، فإن العائلات الشابة اليوم ازداد وعيها بما يتعلق بالغذائي الصحي، وهي حريصة على جودة المنتجات التي تدخل إلى ثلاجاتها، واللبنة، بهذا المفهوم تعتبر من أفضل الأغذية، لذيذة جدًا وصحية جدًا. نحرص على توفير اللبنة الأفضل، وكما تقول الشخصيات الإعلانية خولة ومحمود: اللبنة جامدة، حامضة وبدون مواد حافظة. من المهم أن نشير إلى جانب ذلك، إلى أننا نوفر للمستهلكين في المجتمع العربي منتجات هي الأكثر صحة والأعلى جودة مثل الشوكولاتة والمشروبات الخالية من السكر، وهذا العام أطلقنا حملة خاصة بالمجتمع العربي بقيادة شخصيات مؤثرة لترويج مجموعة المشروبات".
تقومون أيضاً بمشاريع ومساهمات اجتماعية، كيف ينعكس ذلك في المجتمع العربي؟
"تؤمن طاره بالعمل والمشاركة الفعالة المجتمع. في المجتمع العربي، نعمل كثيرًا وبمختلف الأوجه، كما نتعاون مع مختلف المؤسسات، نقوم بالتبرع والنشاطات الخيرية ونشاطات تطوعية بمشاركة موظفينا وغيرها. أنا شخصياً أؤمن بالتواصل مع المجتمع وأرى أهمية قصوى في الحفاظ على هذا الأمر والعمل على تنميته. إن شعارنا "طاره- ببساطة، لأنكم بِتهمونا"
لأننا نحرص على أن نضع فيه المعنى العملي في كل يوم على مستوى المنتجات الصحية والأفضل وعلى مستوى العطاء والمساهمة في المجتمع. في هذا السياق، أود أن أؤكد أنه في المجتمع العربي - بالإضافة إلى الفعاليات والنشاطات التي نقوم بها خلال العام – نقوم بنشاطات وفعاليات من أجل المجتمع خاصة بالمجتمع العربي في الأعياد والمناسبات.
في سياق الحديث عن العمل من أجل المجتمع: أطلقتم مجدداً حملة "شكرًا لأبطال 2020"، وهي حملة مخصصة للمجتمع العربي. أخبرنا عن هذا النشاط المثير للاهتمام؟
"الابطال الحقيقيون لهذه الفترة هم الفرق الطبية التي تعمل ليلاً ونهاراً في مواجهة الكورونا. أقل ما يمكننا فعله هو أن نجعلهم سعداء ونشكرهم. ومن هنا وُلدت فكرة "شكرًا لأبطال 2020'': في أبريل الماضي أطلقنا أول خطوة حيث أتحنا للزبائن إمكانية توجيه الشكر للطواقم الطبية في المستشفيات من خلال كلمات الشكر والمباركة والرسومات، مع إرفاق كل تهنئة مع رزمة من منتجات طاره لتوزع على الطواقم الطبية في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وقمنا بإطلاق المرحلة الثانية حيث قمنا خلال شهر كانون الأول 2020 بحملة توزيع في مستشفيات البلاد من الشمال إلى الجنوب، ومن بينها مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة، مستشفى رمبام في حيفا، مستشفى نهاريا، مستشفى هداسا عين كارم في القدس، مستشفى شيبا تل هشومير في رمات جان، مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، مستشفى بوريا في طبريا وغيرها. هذه هي مساهمتنا المتواضعة لأبطال الساعة، ولا يوجد من هو أكثر سعادة وفخرًا مني بهم".
في تموز الماضي أطلقتم سلسلة الحليب الغني مع كمية عالية من فيتامين D: حدثنا قليلاً عن هذه الخطوة.
"كما هو معروف، يلعب فيتامين D دورًا رئيسيًا في حماية الجهاز التنفسي من العدوى. من وجهة نظري، تقع على عاتقنا مسؤولية أساسية تجاه المستهلكين - وهي تزويدهم بالغذاء الصحي. تفشي الكورونا أدى ببساطة إلى تسريع عملية الإطلاق لدينا: مجموعة الحليب الغني من طاره تحتوي على إضافة من فيتامين D، وتشمل أيضاً، حليب غني وخالي من اللاكتوز في عبوة بسعة 1.5 لتر – حيث أن كمية فيتامين D كبيرة بشكل ملحوظ - 2.5 ضعفاً - مقارنة بمنتجات منافسينا.
ما هي خططكم لعام 2021 في المجتمع العربي؟
"قبل كل شيء أتمنى ان نتجاوز قريباً أزمة الكورونا. وحتى ذلك الوقت سنواصل العمل بكامل طاقتنا. قريباً ستشاهدون العديد من الفعاليات الخاصة التي تُظهر عمل طاره بدءًا من تطوير المنتجات إلى العمل من أجل المجتمع، وأختم حديثي بمقولة سترافقنا كثيرًا في عام 2021 "ببساطة، لأنكم بِتهمونا".
[email protected]
أضف تعليق