قالت الناطقة بلسان مستشفى العفولة، ميراڤ ياهاف، ان القيادي د. سليمان اغبارية وصل بحالة حرجة جدا للمستشفى، لكن حالته مستقرة وهو الان بغرفة العمليات.
واصيب القيادي بحالة حرجة جدا بعد تعرّضه لاطلاق نار على يد مجهولين.
فوضى
وقال النائب د. يوسف جبارين لـبكرا: فوضى السلاح والجريمة باتت تعرضُ كل فردٍ منّا الى الخطر، وذلك في ظل فوضى السلاح والفلتان الرهيب وعدم وجود رادع للمجرمين وتواطؤ اجهزة تنفيذ القانون. أستنكر الجريمه النكراء التي تعرض لها رئيس البلديه السابق سليمان إغبارية وأحمل الشرطة مسؤولية ما يحصل من تفشي للجريمة والعنف.
وزاد: لا بديل عن تصعيد النضال الجماهيري والشعبي من أجل إرغام سلطات تنفيذ القانون على تغيير سياساتها تجاهنا والبدء بملاحقة المجرمين، جمع السلاح وتقديم لوائح اتهام بحق المجرمين وعقابهم.
واختتم حديثه: أتمنى السلامة والشفاء العاجل لسليمان اغبارية وقلوبنا مع العائلة بهذه اللحظات الصعبة.
لا يطاق
وقال سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم - مريد فريد لـبكرا: الحقيقة ان تفشّي الجريمة والعنف في مجتمعنا العربي اصبح لا يطاق ووصل ذروة رهيبة والاعتداء ومحاولة قتل اي كان هي مرفوضة وكم بالحري اذا تتعلق بشخصيّة اجتماعية وسياسية من احد قيادات الحركة الاسلامية المحظورة ورئيس بلديّة سابق.
وتابع: واضح ان هذه جريمة نكراء واذا لم تتوحد الجماهير ضدّ مسلسل العنف والجريمة واشارت باصبع الاتهام للعنوان الصحيح لان ما نسمعه في الفترة الاخيرة بجلد ذاتي وانتقاد ذاتي ويحاولون تجميع مجتمعنا مسؤولية ما يجري ولكن بالحقيقة والمسؤول الاول والاخير هو مسؤولية السلطة والحكومة التي لا توفّر الامان والامن للمواطنين.
وأوضح ان: اليوم، الشرطة تدّعي بانه يد الجماهير العربيّة، 400 الف قطعة سلاح والجماهير العربيّة بدون القدس المحتلة والجولان تعدادهم حوالي 1,600,000 انسان وهذه عمليّة حسابية بسيطة وكأنه كل بيت فيه سلاح.
واشار الى ان: الحقيقة ليست بهذا الامر والحقيقة ان هناك تجارة سلاح من قبل عصابات الاجرام واناس تستفيد من تجارة السلاح لانه تقدر قيمة هذه الاسلحة بحوالي 12 الى 14 مليارد شاكل ولذلك نرى ان هناك عمليات اجرام مستمرة.
وشدّد على ان: المشكلة الاساسية كانت وستظل، كيف نلزم الشرطة والدولة والحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الامن والامان واولا وقبل كل شيء، جمع السلاح لانه معروف ان 70% من السلاح الموجود بالمجتمع العربي يأتي من معسكرات الجيش، بمعنى 280 ألف قطع سلاح تأتي من الجيش و120 ألف قطعة من الضفة العربيّة (حسب ادعاء وزارة الامن الداخلي والشرطة).
واستطرد كلامه: نحن نعلم ان اسرائيل عندما تريد منع الهواء عن اهلنا بالمناطق المحتلة فهي تمنع الطيور من دخول فهل صحيح هي عاجزة عن مصادرة هذه الاسلحة؟ هناك سياسيّة رسميّة هدفها تمزيق النسيج الاجتماعي لجماهيرنا العربيّة من منطلق "فخار يكسر بعضه" وفي اللحظة التي يتحول فيها هذا السلاح ضد يهود سنرى كيف السلطة تكشف عن انيابها وتلاحق الموضوع.
واختتم حديثه: يجب توجيه اصابع الاتهام وتصعيد المعركة لانها صارت قضيّة وجود او عدم وجود ووصلنا الى وضع فيه الجميع تحت دائرة الاستهداف. على الجميع التوحد في المعركة لصد هذه المؤامرة ونحن كحزب شيوعي وكجبهة نتمنّى للدكتور سليمان الشفاء العاجل وان يعود لأهله وبلده سالم.
استنكار
وبدوره، قال عضو بلديّة ام الفحم - وجدي حسن جميل جبارين لـبكرا: كل كلمات الشجب والادانة والاستنكار لم تعد تكف ولا تعبر عن الوضع الخطير الذي بلغه مجتمعنا....لا احد محصن او محمي او بمأمن عن غول الجريمة التي استفحلت، ولا احد ايا كان منصبه او موقعه او جيله بمأمن من الايدي الغادرة الاجرامية....وهذه حلقة اخرى مأساوية في هذا المسلسل الحزين الذي تعيشه، نتيجة حالات الجهل وقلة الايمان وهوان النفس، وتقصير الأهالي والسلطات والشرطة والمحاكم على رأسها.
وأنهى حديثه : نسأل الله السلامة للاخ د سليمان، والسلامة والامن والامان لكل اهلنا ومجتمعنا. وهذه مناسبة لندعو اهلنا جميعا وحثهم على حل مشاكلهم ايا كانت وكان حجمها، حلها بالطرق السلمية والقانونية بعيدا عن استخدام السلاح والعنف.
تحميل الشرطة
واستنكرت اللجنة الشعبيّة في ام الفحم، اطلاق النار على د. سليمان اغبارية وجاء في بيان لها: اللجنة الشعبية تشجب وتستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء التي تعرض لها رئيس البلديه السابق والقيادي في الداخل الفلسطيني اليوم،الدكتور سليمان احمد - ابو أنس-
وأنهى البيان: اننا في الوقت الذي نتمنى له السلامة والعودة السريعة لاحضان اهله وبلده ومجتمعه فإننا نحمل المسؤولية كاملة للشرطة والمؤسسة الاسرائيلية على الفلتان الامني ودعمها وتغذيتها للعنف والجريمة وانتشار السلاح بقرانا ومدننا العربيّة.
كما أعلن التجمّع الوطني الديمقراطي في ام الفحم، استنكاره لجريمة اطلاق النار الحاصلة.
يذكر ان حالة من الغضب والسخط تعم المجتمع الفحماوي والعربي عقب هذه الحادثة.
[email protected]
أضف تعليق