خرجت تظاهرات في ولاية أوهايو الأميركية تنديداً بقتل الشرطة لرجل من أصول إفريقية في كولومبوس يدعى أندري موريس هيل، ويبلغ من العمر 47 عاماً.

وأطلق ضابط شرطة مدينة كولامبوس، أدام كوي، النيران من مسدسه تجاه هيل، خلال خروج الأخير من مرآب أمام منزل سكني، وهو يحمل في يده اليمنى هاتفاً جوالاً، فيما بقيت يده الأخرى غير مرئية. وبعد ثوانٍ، أطلق الشرطي النار على الضحية، بحسب شهود عيان.


المحتجون حملوا لافتات تندد بالعنصرية، وتطالب بالعدالة بعد عملية القتل الثانية خلال أسابيع قليلة في هذه المدينة الشمالية بالولايات المتحدة.



ووثقّت لقطات تمّ تصويرها عبر كاميرا الشرطي، الذي وصل إلى المكان بعد تلقي بلاغ من أحد المقيمين في المنطقة اشتكى على أصوات محرك سيارة، وأطلق الشرطي على الضحية الرصاص في غضون ثوانٍ معدودة بعد التقائهما في المكان.

ولم يتم حتى الآن تحديد سبب إطلاق النار على الرجل الذي تبين أنه لم يكن مسلحاً، مع العلم أن الشرطي لم يشغل نظام تسجيل الصوت في الكاميرا التي كان يحملها إلا بعد أن قتل ضحيته.

وأوضحت السلطات لاحقاً أن الضحية هيل كان مدعواً من قبل أصحاب المنزل الذي وقع أمامه الحادث.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشرطي كوي واجه سابقاً شكاوى متعلقة بالاستخدام المفرط للقوة.

وفي أعقاب هذه التطورات أصدر قائد شرطة كولامبوس، ثوماس كوينلان، قراراً بإقالة الشرطي كوي من وظيفته، بينما فتحت السلطات المحلية تحقيقاً في الحادث، الذي وقع بعد أقل 3 أسابيع من مقتل المواطن من ذوي البشرة السمراء كيسي غودسون (23 عاماً)، في المدينة نفسها، على يد نائب شريف دائرة فرانكلين.

هذا وتستمر التظاهرات ضدّ عنف الشرطة الأميركية. ففي ولاية كولورادو الأميركية قتل شخص بإطلاق نار خلال تظاهرة كانت تطالب بإصلاح الشرطة.

وشهدت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام موجة واسعة النطاق من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة والعنصرية.

وكانت قسوة المشاهد أجبرتْ رئيس الشرطة في مدينة توكسون كريس ماجنوس، على تقديم استقالته، فيما يظهر الفيديو وفاة الرجل اللاتيني انغرام لوبيز البالغ 27 عاماً على أيدي عدد من عناصر الشرطة الأميركية.

ووقّع ترامب على قرار لـ"تكييف سلوك الشرطة وفق أفضل المواصفات والمعايير"، ولفت إلى أن "الأمر التنفيذي سيشجّع على التعاون بين وزارة العدل والشرطة، لإيجاد أرضية مشتركة تتعلق ببيانات عناصرها".

ويذكر أن "الديمقراطيين" عرقلوا في مجلس الشيوخ، في حزيران/يونيو الماضي، مشروعاً "جمهورياً" لإصلاح الشرطة الأميركية، معتبرين أنه غير كافٍ في ظل حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد العنصرية، التي أعقبت مقتل جورج فلويد.

وكانت مجلة "نيوزويك" قد نقلت أمس الخميس عن مصادر عسكرية أن ضباطاً أميركيين كباراً ناقشوا خطة طوارئ سرية إذا أقدم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على إعلان الأحكام العرفية بهدف استعادة النظام.

المصادر قالت "إن هذه الخطة تجري بعيداً عن أعين البيت الأبيض والموالين لترامب في البنتاغون خشية إلغائها".

ونقلت المجلة عن ضباط أميركيين قلقهم من تورّط الجيش في أزمة يفتعلها ترامب، ولا سيما إذا استعان بحشد الميليشيات الخاصة، والقوات شبه العسكرية الموالية له، في محاولة لتعطيل انتقال السلطة للرئيس الديمقراطي جو بايدن، وإحداث حالة من العنف في العاصمة واشنطن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]