بدأت المانيا، أمس الاربعاء، تطبيق اغلاق شامل لكافة مناحي الحياة في جميع انحاء الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت المستشارة الالمانية، انغيلا ميركل، عن اغلاقا ثانيا في المانيا لغاية 10 يناير المقبل.

قرارات ميركل 

وبحسب القرارات الصادرة عن اجتماع ميركل مع حكومات المقاطعات الالمانية، يوم الاربعاء، فان المحلات المسموح فتحها هي محلات المواد الغذائية و الصيدليات و محلات المنظفات و محطات الوقود و ورشات تصليح السيارات و الدراجات الهوائية و البنوك و البريد.

وبموجب القرارات فان المحلات المغلقة هي محلات الألبسة و صالونات الحلاقة والعناية بالجسم بالاضافة الى المطاعم تبقى على الإجراءات السابقة مفتوحة للطلبات الخارجية و عدم استقبال الزبائن ، تبقى المساجد و الكنائس و دور العبادة الأخرى مفتوحة بشرط الأخذ بإجراءات السلامة ، تُغلق كورسات اللغة و المدراس و دور الحضانة خلال الفترة المذكورة و تنتقل الدراسة لتصبح عن بُعد في المدارس و كورسات اللغة ابتداءً من الأربعاء القادم و حتى 10.01.2021 ، السفر غير ممنوع داخل و خارج المانيا و لكن يُنصح بعدم السفر إلا للضرورة والمطارات ستبقى مفتوحة، ممنوع دعوة أكثر من 4 أشخاص إلى المنزل بشرط أن يكونوا من العائلة، يمنع بيع المشروبات الكحولية ولا يوجد أي استثناءات لليلة راس السنة 01.01.2021.

الأسباب

وقال النائب عن حزب الخضر الألماني في محافظة نينبورغ عن ولاية ساكسونيا السفلى- كريم عراقي لـبكرا: سبب الإغلاق هو الارتفاع الهائل لإصابات الكورونا وعدم الالتزام التام من بعض المواطنين.

وتابع: رسالتي للمواطنين الألمان ان يتقيدوا اكثر بالتعليمات لحمايتهم وحماية البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها. كما اريد ان اذكر ان عدد كبير يقدر بالآلاف من المواطنين الألمان الذين ينكرون وجود فيروس كورونا ولا يتقيدون بالاوامر الصادرة من وزارة الصحة ومن الحكومة.

وحول رسالته للجاليات العربيّة في المانيا، قال: أما رسالتي الجاليات العربيه في ألمانيا الا وهي، اني اعلم ان مجتماعاتنا وبيئتنا الاجتماعية تختلف كليا عن البيئة الاجتماعية الالمانية على سبيل المثال: انه من الصعب علينا عدم زيارة الأقارب والأهل وخصوصا عندنا يكون في وضعية المرض. فهذا التباعد يؤثر فينا كمجتمع عربي. علينا أن نصبر ونتحمل هذا التباعد الاجتماعي للحفاظ على صحتنا وصحة اقاربنا واحبابنا واصدقاءنا.

ونوّه عراقي ان: اقول أيضا ان هذا الوباء ليس خدعة او كذبة، ارجوكم ان التزموا بالتعليمات لنكون قدوه تحافظ على حماية مجتمعه.

نجاعة الأغلاق

وعن مدى نجاعة الاغلاق، قال: طبعا الإغلاق سيساهم في الحد من انتشار الوباء اذا تقيدنا بالمعلومات الصادرة، لأنه منذ أربعة اسابيع واكتر تتزايد حالات الاصابة والموت. اذكر ان في الأسبوع الماضي كان هناك كل يوم أكثر من 500 حالة وفاة وما يقارب 30 الف اصابة يوميا.

وحول وضع المانيا اليوم، قال: مثلا اليوم هناك اكثر من 980 حالة وفاة وما يقارب 29 الف اصابة . الإغلاق الأول كما نتذكر في شهر أبريل نيسان اول السنة ساعد الإغلاق بحد تفشي الاصابات وهذا أيضا لأنه كان الالتزام بالمعلومات والاوامر الصادرة أقوى.

وشدّد النائب على ان: أما بعد تراجع لأصابات في صيف 2020 افتكر البعض ان الفيروس لن ينتشر ثانية وكان وهما خاطئا . نحن نعيش، الان في ألمانيا موجة ثانية وربما ثالثة تذكرني بحالات التفشي في إيطاليا وإسبانيا.


واختتم حديثه: الخطورة تكمن بأنه حسب معلوماتي، المستشفيات ليس بمقدورها استيعاب المزيد من الحالات الخطيرة التي تحتاج لتنفس اصطناعي، لذلك تم تأجيل كل العمليات الجراحية التي لا تؤدي بخطورتها للموت. عافانا الله وعافاكم وابعد عنا البلاء والبلاء، لكم مني جزيل الاحترام والمودة.

يذكر ان منظمة الصحة العالمية، حذرت من موجة فتاكة في اوروبا مع مطلع عام 2021.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]