شدد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني على أن بلاده لن تتنازل عن ثوابتها في دعم القضية الفلسطينية، وقال إن التطبيع مع إسرائيل قرار صعب، ولذلك "تأخر إلى هذا الوقت".

وفي حديث للجزيرة قال العثماني إن المغرب لن ينزل أبدا عن مستوى المبادرة العربية بل إن ثوابتنا أعلى من المبادرة.
وتناول اللقاء اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، وإعلان الديوان الملكي المغربي في نفس اللحظة استئناف العلاقات مع إسرائيل.

وقد شدد رئيس الحكومة المغربية على أهمية اعتراف الحكومة الأميركية بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية.

ويعتبر المغرب إقليم الصحراء الغربية جزءا من أراضيه، في حين تطالب جبهة البوليساريو بمنح سكان الإقليم حق تقرير مصيرهم والاختيار بين الاستقلال أو البقاء ضمن المغرب.

ولفت العثماني إلى أن 18 دولة فتحت قنصلياتها في مدن الصحراء الغربية، وهي خطوات عملية تكرس اعتراف هذه الدول بسيادة المغرب على الصحراء.

وحول تزامن الخطوة الأميركية وإعلان المغرب استئناف العلاقات مع إسرائيل، قال العثماني "لا نريد أن تكون هناك مقايضة بقضية الصحراء". موضحا أن الضرورة اقتضت تزامن الخطوتين.

وقال إن الدول تتخذ في بعض المراحل "قرارات صعبة.. واليوم يلوح في الأفق إمكانية خطوة مهمة للمستقبل".

وأضاف " أقول للفلسطينيين إن المغرب القوي الموحد أقدر على دعم القضية الفلسطينية".

وشدد على أن "المغرب لديه ثوابت في التعامل مع القضية الفلسطينية وسيبقى وفيا لهذه الثوابت".

وأشار إلى أن ملك المغرب محمد السادس أكد للرئيس الفلسطيني محمود عباس حرص المغرب على الحفاظ على الوضع الخاص للقدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة.

المصدر : الجزيرة
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]