تلقتّ الفنانة مريم طوقان، دعوة لاحياء رسيتال عيد الميلاد السنوي، في مدينة قرطبة الاسبانية في الثلاثين من الشهر الجاري وذلك ضمن احتفال متواضع ينقل ببث حي ومباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت في حديث مع "بكرا": أشكر الله على وجود الأعياد في حياتنا، لا استطيع أن أتخيل العالم بدون أعياد، بدون ضحكات الأطفال، بدون الألوان، الزينة والملابس الجديدة، وطبعا الروحانيات التي يجلبها العيد معه. وكل شيء أيجابي ومفعم بالأمل، مع اقتراب الميلاد المجيد ورأس السنة كلي أمل بأن نتاقلم مع الوضع الراهن، الوضع غير المعهود، ونعيد مع عائلاتنا واحبائنا، مع كل الظروف الصعبة.
وعن اختصار مظاهر الاحتفال، قالت: اختصار مظاهر العيد يبدو محزنا للبعض، لي أيضا، أنا معتادة على المشاركة بمهرجانات واحتفالات العيد الضخمة، لاسعاد الناس والأطفال، ولنشر البهجة والموسيقا الجميلة، وللاستمتاع بأجواء العيد التي ننتظرها من السنة للسنة، ولكني مستعدة هذه المرة لمظاهر واجواء اخرى، من دون حاجة للبذخ والسفر والاحتفالات الضخمة، هيا بنا نكتفي هذه السنة باحتفال مصغر مليء بالروحانيات التي يرتكز عليها معنى العيد اصلا، الكثير من الموسيقا، الترانيم والصلوات أيضا، خاصة من أجل القضاء على وباء الكورونا ومن أجل المنسيين والفقراء. الزينة الجميلة والأضواء موجودة، فلتكن اللمة المصغرة للعائلة والأحباب حول طاولة متواضعة لمأكولاتنا اللذيذة وحلويات العيد والموسيقا هي محور استمتاعنا هذه السنة بالعيد.
وحول مخطّط حفلات هذا العام، قالت: دعيت هذه السنة من قبل رئيس بلدية مدينة قرطبة في أسبانيا لأقامة الرسيتال السنوي العالمي للميلاد، بعدد محدود جدا من الجمهور، سيبث الرسيتال عبر التلفزيون الاسباني وعبر الانترنت ومنصات البث ووسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك.
ووجّهت رسالتها عبر "بكرا" قائلة: رسالتي لابناء طائفتي المسيحية وشعبي العربي والعالم أجمع، أن نحضر قلوبنا وننقيها من اجل استقبال طفل المغارة، طفل الأراضي المقدسة، طفل بيت لحم، لاستقبال المحبة والسلام، وأن نقدم صلاتنا الحارة من أجل المرضى والمحتاجين ومن اجل القضاء على الأوبئة، ومن اجل وقف الاحتلال، والسلام على هذه الأرض. من المهم جدا أن نتخذ الحيطة والحذر ونعمل بحسب التعليمات ونحتفل مع عائلتنا المصغرة، أن نتمنى لبعضنا البعض كل الخير، وان نتضامن سوية لتخطي هذه المحنة ونصلي لنبدأ سنة جديدة مباركة أفضل من سابقتها.
وأنهت حديثها: "كل عام وأنتم بخير" نقولها هذه المرة من قلب قلبنا، والمجد لله في العلا وعلى الارض السلام وللناس المسرة.
[email protected]
أضف تعليق