أعلنت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، عن إدراج لجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو"، لموقعين تراثيين فلسطينيين على قائمة التراث في العالم الإسلامي النهائية (البلدة القديمة بالخليل، وفلسطين أرض الزيتون والعنب- المشهد الثقافي لجنوب القدس بتير)، و3 مواقع على القائمة التمهيدية (قرى الكراسي، الأنثيدون في غزة، مدينة نابلس القديمة ومحيطها)، فيما أدرجت "النخلة: التقاليد والمهارات والممارسات المرتبطة بها" كعنصر تراثي لا مادي لعدد من الدول الأعضاء من ضمنها فلسطين.

جاء ذلك على هامش الدورة الاستثنائية الثالثة التي عقدتها لجنة التراث في العالم الإسلامي عبر تقنية الاتصال المرئي.

واعتبر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دوّاس دوّاس هذا التسجيل، إنجازاً هاماً لدولة فلسطين يُثبّت مكانتها ضمن الخريطة الإسلامية والعالمية للسياحة وما له من أثر اقتصادي وتنموي لهذه المناطق، إضافة للبعد السياسي في تعزيز جهود حماية المعالم التاريخية والحضارية والطبيعية والعناصر الثقافية فيها، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، والأزمة العالمية المتمثلة بجائحة كورونا، وما سيترتب عليه من إنشاء مجموعة من البرامج والأنشطة الداعمة لهذه المواقع التراثية، معربا عن أمله في أن يشكل هذا الإدراج مدخلا نحو مزيد من الدعم الموجه لحماية هذه المواقع التراثية، إضافة لما يمكن أن توفره "الإيسيسكو" من دعم علمي وتقني وفني خصوصا فيما يتعلق في التعامل مع هذه المواقع التراثية في ظل الأزمات والكوارث مثل جائحة كورونا، وإزاء ما تتعرض له من مخاطر مختلفة.

وتوجه د. دوّاس بالشكر لمنظمة "الإيسيسكو" ولجنة التراث في العالم الإسلامي التابعة لها على هذا العمل الهام، وإلى وزارة السياحة والآثار الفلسطينية وطواقمها المختصة، مثمنا الجهود الحثيثة التي قاموا بها من سرعة الاستجابة وإعداد وتقديم الملفات ذات العلاقة بالتنسيق والشراكة مع طواقم اللجنة الوطنية، ومشدّداً على استمرارية الجهود الوطنية على اختلاف مستوياتها، والعمل الدؤوب لحصد مزيد من الإنجازات لصالح دولة فلسطين بما يخدم أهداف المشروع الوطني والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، مشيراإلى أن هذه الجهود تأتي في إطار توجهات "الإيسيسكو" المتجددة ورؤيتها لحماية وتطوير التراث الثقافي والحضاري في العالم الإسلامي، بمكوناته الثرية والمتنوعة، حيث استحدثت "الإيسيسكو" مركز التراث في العالم الإسلامي، كآلية عملية لحماية وتسجيل التراث في الدول الإسلامية بقيمته الحضارية والإنسانية.


وأكد د. دوّاس على مواصلة العمل مع جهات الاختصاص في وزارة السياحة والآثار لإنجاز المزيد من الملفات الخاصة بتسجيل المواقع التراثية، سواء ما أدرج في القائمة التمهيدية، أو العمل على مواقع جديدة.

وكانت "الإيسيسكو" قد أعلنت العام 2019 سنة للتراث في العالم الإسلامي، وقامت بتسجيل مدينة القدس الشريف على لائحتها للتراث منذ انطلاقتها، حيث يأتي إنشاء هذه اللائحة في ضوء قرار المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، ودعت الدول الأعضاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليد هذا الحدث المهم، مؤكدة على أهمية التراث الحضاري والثقافي بكل تجلياته المادية وغير المادية، في حفظ الذاكرة الجماعية وصيانة هوية الشعوب والأمم، وأبرز الحاجة الملحة إلى حماية التراث والمحافظة عليه وضمان استدامته، وفق رؤية شمولية متكاملة وانطلاقا من إرادة جماعية تشاركية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]