تلقى اقتصاد محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة ضربات متتالية أدت إلى دخوله في مرحلة الخطر، وأشعل المخاوف والهواجس لدى أصحاب المحلات التجارية والتجار.
وتمثلت تلك الضربات خلال العام الجاري، في جائحة كورونا وما لحقها من إغلاقات وحظر كافة مناحي الحياة، وأزمة المقاصة التي حجزها الاحتلال أشهرا طويلة وما صاحبها من عدم انتظام رواتب الموظفين، إضافة إلى إغلاق الاحتلال المتواصل لحاجز الجلمة.
وبين رئيس غرفة تجار وصناعة محافظة جنين عمار أبو بكر، أن المنشآت التجارية في جنين كالمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي تواجه مخاطر اقتصادية جمة، إثر تدمر اقتصاد جنين، خاصة مع منع دخول الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر منذ منتصف مارس الماضي بسبب الجائحة.
ونوه أبو بكر لموقع الترا فلسطين إلى أن فلسطينيي الخط الأخضر يمثلون 70% من مجمل المبيعات بالنسبة لتجار جنين، إلا أنه مع توقفهم وتتالي الضربات أغلقت محلات تجارية في جنين وخاصة في شارع الناصرة أبوابها.
وبحسب أبو بكر، توقفت محلات المربع التجاري وسط المدنية عن العمل أو تراجع بيعها، مؤكدا أن ما يبيعه التاجر يوميا لا يكفي بل يصرف من رأس المال.
وبين أن جنين بحاجة إلى ألف محل تجاري، إلا أن هناك 5 آلاف محل، ما يعني أن هناك 4 آلاف محل للزائرين وهم من أهالي أراضي الـ48، لذلك أصبحت هذه المحلات تشكل عبئا على نفسها وعلى الاقتصاد.
ورغم أن محافظة جنين كانت من المحافظات التي نجت من الإغلاق الشامل، إلا أن أبو بكر يطالب الحكومة بفتح المحال التجارية يوم السبت؛ مبررا ذلك بأن الإغلاق يومي الجمعة والسبت يدفع المواطنين إلى التسوق يوم الأحد، ما يحدث اكتظاظا كبيرا.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد قررت إغلاق 4 محافظات بشكل كامل لأسبوعين، كإجراء وقائي لمنع تفشي الوباء، لم يكن من ضمنها جنين.
تراجع المبيعات
ولفت المحاسب في سلسلة متاجر في جنين إبراهيم عرام، إلى أن الضربات التي تلقاها اقتصاد جنين أدت لتراجع المبيعات بنحو 40%، مشيرا إلى أن المحلات التي يعمل معها تعتمد على أبناء المحافظة ومع ذلك تأثرت المبيعات.
واشتكى عرام من "الشيكات المرتجعة" التي حصلوها من زبائنهم، حيث تحاول المتاجر التي يعمل معها تغطية مبالغها من حسابها الخاص إلى حين تحسن الوضع الاقتصادي، وهو ما يعني زيادة أزماتها الاقتصادية سوءا.
أما ولاء أبو عون، صاحبة متجرين لبيع فساتين الزفاف والبدلات، قالت إنها تضطر إلى السحب من رأس المال، بسبب توقف حفلات الزفاف هذا العام وانخفاض مبيعاتها إلى الربع.
ولفتت إلى تراكم البضاعة لديها، وهو ما يعني بيعها بخسارة، وليس كما كل موسم تكون قد نفدت بأسعارها الوفيرة.
أما سلطات الاحتلال ما زالت تشدد إجراءات الفصل بين الخط الأخضر والضفة الغربية، بذريعة مكافحة الفيروس.
[email protected]
أضف تعليق