اكد محللون ان اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل ليس خطوة مفاجئة، لكنه يأتي استئنافا للعلاقات الدبلوماسية التي بدأت قبل سنين طويلة.

أذى بالنظام العربي الإقليمي

وقال المحلل الدكتور غسان الخطيب نائب رئيس جامعة بيرزيت للتنمية والاتصال ل بكرا "ان الاعلان عن اتفاق التطبيع ليس مفاجئا لان العلاقات بين إسرائيل والمغرب قديمة منذ اكثر من 25 عاما لكنها كانت غير معلنة وغير رسمية."

وأضاف "الان مع موجة التطبيع تقرر ان تصبح هذه العلاقات علنية واعتقد ان ذلك سيلحق الأذى بالنظام العربي الإقليمي ولن يكون له فائدة لأي من البلدان العربية بما فيها المغرب وان الجهة الوحيدة المستفيدة هي إسرائيل.

ويرى الخطيب توقيت انضمام المغرب لقطار السلام مع إسرائيل له دلالته من حيث استغلال حالة الضعف العربي وانكسار الاجماع العربي بسبب الخطوات التي سبقت التطبيع , مشددا على ان نتنياهو يحاول ان يستمد القوة من خلال اظهار انتصارات وهمية على صعيد التطبيع لتعزيز مواقعه الداخلية في الوقت الذي يواجه فيه تحديات داخلية.

واشار الخطيب الى ان الخطوة المغربية هذه ستلحق الأذى بالمصالح الوطنية الفلسطينية وبالموقف العربي وبالنظام العربي الاقليمي بشكل عام لأننا نتحدث عن إعطاء جوائز لنظام حكم إسرائيلي ممعن في انتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني وللشرعية الدولية.

خسارة جديدة على القضية الفلسطينية 

من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر ل بكرا "نحن لم نفاجئ من تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب , لأنه كان هناك شبه تطبيع بين الجانبين في السنوات الماضية, طبعا نحن لسنا مع هذه العلاقة لأنها تضيف خسارة جديدة على القضية الفلسطينية خاصة ان الملك السادس هو رئيس لجنة القدس وسيكون لها تداعيات خطيرة على وضع مدينة القدس".

واضاف "نحن ناسف للإعلان عن قرار تطبيع العلاقات خاصة انه ليس هناك ما يمكن ان تقدمه إسرائيل للمغرب كما ان المغرب شهدت عدة قمم عربية اكدت على عدم التطبيع مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية "موضحا ان اعلان التطبيع يتزامن مع هجمة جديدة على القدس والشعب الفلسطيني سواء من الإدارة الامريكية او إسرائيل.

وراى عبد القادر ان التطبيع بين إسرائيل والمغرب يعتبر طعنه جديدة في خاصرة القضية الفلسطينية ومن شانها ان تعطي إسرائيل مزيدا من الأضواء الخضراء لكي تمعن في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى لان الدول التي طبعت حتى الان لم تتحرك في وقف الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]