أظهر آخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، أن حزب يمنيا برئاسة نفتالي بنيت وزير الأمن السابق هو أكبر الخاسرين بعد انشقاق جدعون ساعر عن حزب الليكود الحاكم وأغلبية الأصوات التي حصل عليها تأتي أساسا من الجمهور الداعم للحزب اليميني الإسرائيلي المتزمت. إلا أن ارتفاع حظوظ ساعر في الاستطلاعات التي أوصلته للمرتبة الثانية بعد الليكود تدق ناقوس الخطر على الثنائي الائتلافي الحكومي بنيامين (بيبي) نتنياهو، وبنيامين (بيني) غانتس، ما قد يوحدهم ساعر من أجل المصالحة حتة وان كانت على مضض.

ويكاد ان يكون حزب الليكود سالما بسبب عاصفة انشقاق ساعر الا ان هذه النتيجة قابلة للتغير والتبدل دوما، ووصل التراجع في حزب يمينا إلى مستويات قياسية لم نشهده في الأشهر الأخيرة، رغم أنه لا يزال في وضع أفضل بكثير من وضعه الحالي، وبحسب الاستطلاع الجديد، يحصل حزب الليكود على 28 مقعدا، حزب جدعون ساعر "الأمل الجديد - تيكفا حدشا" 20، القائمة المشتركة 13، حزب "يش عتيد-تيلم" 12، يمينا 12، شاس 9، كاحول لفان 7، يهدوت هتوراة 7، يسرائيل بيتينو 6، ميرتس 6.

وجاءت نتائج الكتل البرلمانية التي من شأنها تشكيل الحكومة المقبلة على النحو التالي: اليمين دون ساعر 56، اليمين مع ساعر 76، كتل المركز واليسار 57، أما اليسار 38، ولم يتضح بعد ما إذا كان الإسرائيليون سيتوجهون مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع في عام 2021. حيث لا يزال يتعين أن يمر مشروع قانون حل الكنيست عبر عدة خطوات تشريعية قبل الموافقة النهائية. وهناك مساحة لمجموعة واسعة من المناورات السياسية قبل أن يتم إجراء انتخابات.

ويتهم غانتس نتنياهو بأنه لا يتصرف إلا وفق مصلحته السياسية الخاصة ويضع التصدي لمحاكمته المستمرة بالفساد فوق احتياجات الإسرائيليين العاديين الذين يعانون من صعوبات اقتصادية غير مسبوقة بسبب وباء كوفيد-19. الا ان ظهور ساعر على ساحة المنافسة قد تقلب كل تحركات نتنياهو وغانتس.

المصدر: i24

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]