تعيش قرية كابول حالة من القلق والخوف والحزن بعد جريمة القتل التي وقعت قبل يومين وأسفرت عن مقتل الشاب أحمد عكري، والتي جاءت بعد توتر شديد وشبه حرب مستمرة بين عائلتين.
وصباح اليوم الأحد، لم تفتتح المحلات التجارية أبوابها ولا المدارس والمؤسسات الرسمية، وذلك بقرار من المجلس المحلي ومؤسسات ولجان شعبية، كاحتجاج أو استنكار للجريمة.
وزار وفد من لجنة المتابعة اليوم قرية كابول، برئاسة رئيس لجنة المتابعة محمد بركة والنائب د. احمد الطيبي وعدد من الشخصيات والقيادات، حيث اجتمع في المجلس المحلي ثم زار عائلة عكري لتقديم واجب العزاء بوفاة ابنها أحمد.
وعقب الزيارة، اصدر الشيخ صالح ريان رئيس مجلس محلي كابول، بيانا جاء فيه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نبارك لاهلنا في كابول بداية طريق الخير والفرج للازمة العالقة منذ اكثر من اربعة اشهر فقد تكلفت الجاهة المحلية والقطرية مع لجنة المتابعة ولجنة الرؤساء اضافة الى اهل الخير من اجل وضع حد للعنف المستشري في كابول والذي اثقل على كابول ومن حولها وتحدثنا بشكل واضح لا يقبل التأويل بأننا لا نقبل الا الحق "والحق احق ان يتبع" وأل ريان متربعين للحق بكل الوانه وأشكاله وقد فوّضوا الاخوة من اللجان المختلفة ولجنة الصلح القطرية من اجل اكمال اجراءات الصلح مستقبلأ كما ان ال ريان قبلوا الهدنة لمدة اسبوعين كمقدمة من اجل انهاء حالة الركود السائدة في بلدنا الطيب كابول .
وجاء في بيان المجلس المحلي والمؤسسات واللجان الشعبية بعد جريمة القتل: بيان هام الى أهالي قريتنا الكرام ، نتيجة للأحداث المأساوية المؤسفة التي إنزلقت اليها كابول ووفاة المأسوف على شبابه فقيد كابول بكل أطيافها ، وعائلاتها ، وإستنكاراً منا لما آلت اليه الأمور خطورة على أرواح أهلها، وممتلكاتهم صغاراً وكباراً ، ونتيجة لتدهور أمننا جميعاً وأماننا وإهتزاز نسيج علاقاتنا الإجتماعية والأواصر المقدسة التي تربطنا جميعاً بعضنا ببعض ، مصاهرةً ، صداقةً ، جيرةً حسنة وأخوة وطنية وإنسانية ، قومية ودينية ، عملا بقوله تعالى " إنما المؤمنون إخوة " هذه القواسم والقيم المشتركة بيننا أصبحت كلها في مهب العاصفة كالريشة تتقاذفها شمالاً ويمينًا، إننا نتوجه بإسم مجلس كابول المحلي وبإسم لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية ، وكل الهيئات الشعبية في كابول ، معلنين تعليق الدراسة في مراحلها المختلفة اضافة الى تعليق الدوام في المجلس المحلي وإغلاق المحال التجارية واعلان يوم حداد رسمي رغم الظروف الإقتصادية الخانقة ، وذلك يوم غد الأحد الموافق لتاريخ ٢٠/١٢/٦ من آجل إستنكار أعمال العنف المتفاقمة خطورتها ، والتي وضعت عيشنا المشترك وسلمنا الأهلي في كابول على كف عفريت !، بالمقابل فإننا نناشد إخواننا العقلاء من أهلنا في طرفي النزاع ، العودة الى رشدهم وتغليب لغة العقل والحوار ونداء واجب الساعة والضمير من أجل حقن دماء شبابنا وأولادنا ، فـ "كل المسلم على المسلم حرام ، دمه وعرضه وماله"!، كفى دما وتدميرا لمقدرات مجتمعنا الكابولي. لتبقى كابول بكل أطيافها ، فئاتها وشرائحها أمنة مطمئنة متأخية كما كانت ،تعالوا نبقيها مضرباً للأمثال في تسامحها وعفوها . والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
[email protected]
أضف تعليق