مددت المحكمة اليوم اعتقال أحمد طاطور (51 عامًا) حتى 10.12.2020، بشبهة اقدامه يوم أمس على جريمة قتل، لكنها لم تكن جريمة قتل عادية، فالقتيلة هنا هي والدته المسنة، وشقيقه، والمصاب بجراح خطيرة أيضًا هو شقيقه الآخر.

قتل احمد- وفق الشبهات- والدته الحاجة صبحية راجح طاطور (74 عامًا) وشقيقه سلام (39 عامًا)، ولم يهرب بعيدًا، فقد القت الشرطة القبض عليه فورًا وفق ما قالته، وضبطت مسدسه أيضًا، على خلافات داخل العائلة.

في الرينة وفي البلاد عامة، يعيش الناس حالة صدمة، فرغم بشاعة كل جريمة قتل لمجرد كونها جريمة قتل، لكن يدور الحديث هنا عن شخص قتل والدته وشقيقه، أي انسان هذا الذي يقتل والدته؟ والدته الذي ربته وكبرته وصنعت منه رجلًا، والدته التي أوصت بها كل الكتب السماوية، وشقيقه الذي يشاركه الدم والروح وذكريات الطفولة وكل شيء.

في البلدة يتداول الناس روايات عديدة، تتمحور كلها حول مشاكل عائلية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، مهما بلغت المشاكل العائلية، ما الذي يدفع المرء على مثل هذه الجريمة؟ أن يقتل والدته وشقيقيه! (بلطف الله، الشقيق الآخر ما زال على قيد الحياة، لكنه في وضع حرج) .. والسؤال الآخر، إلى أين وصل مجتمعنا؟ وهل كثرة جرائم القتل جعلت الاقدام على جريمة أخرى- أكثر بشاعة- أمر ممكن؟

في مجلس الرينة اعلنوا الحداد، وتتوالى الاستنكارات والادانات، ولكن ماذا يفيد كل هذا الآن، وقد تدمرت عائلة بأكملها، وستكشف لنا الأيام القادمة ما اذا كانت للجريمة خلفيات أخرى، هل هدد المشتبه عائلته من قبل؟ هل اعتدى على أحدهم من قبل؟ هل كانت الشرطة على علم؟ وماذا عن الشؤون؟ أمور كلها ستتوضح خلال أيام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]