ضمن مشاركتها في "مؤتمر إسرائيل - دبي الأول" الذي نظمته كلكليست، ريشت 13 وبنك لئومي، في دبي، مؤخراً، أكدت يفعات أورون، المديرة العامة لـ "لئومي-تيك"، أن الإمارات العربية المتحدة أدركت أن وجود النفط أمر جيد لكن لا يمكن الاعتماد عليه بسبب تأرجح الأسعار ولأنه لن يدوم إلى الأبد، لذلك قامت بخطوات لتنويع دخل الدولة، وكانت هذه الخطوات ناجحة - في دبي مثلاً، النفط يشكل أقل من %2 من مدخول الدولة".
وأشارت أورون إلى أن شركة "لئومي تيك" ترافق شركات هايتك إسرائيلية في توسّعها التجاري خارج البلاد، وأن دبي تعتبر هدفاً مع إمكانات هامة بالنسبة لها على ضوء التحوّل الذي تشهده:" دبي تتحول أكثر فأكثر إلى بلد تكنولوجي ومتعلق أقل بالنفط. التكنولوجيا هي محرك نمو هام لكل اقتصاد خاصة لدول مثل إسرائيل والإمارات المتحدة. التطور التكنولوجي يشمل جلب مهارات، لتطوير النشاطات وتسريع النمو الاقتصادي".
وأضافت: "في البداية كانت التقديرات أن التعاون مع الإمارات سيشمل استثمارات إماراتية في شركات الستارت-أب والهايتك الإسرائيلية. لكن ما أدركناه وسمعناه أن السوق المحلي هنا (في الامارات) يريد علاقات أعمق ومتبادلة مع شراكات حقيقية. لا يريد الإماراتيون مجرد الاستثمار في شركات إسرائيلية، وإنما يريدون تعاونًا حقيقيًا واستراتيجيًا واستثمارات متبادلة لإسرائيليين في الشركات الإماراتية ايضًا".
أما عن المجالات المتاحة للتعاون مع الشركات الإسرائيلية فقالت اورون: "على سبيل المثال مجال الغذاء، حيث تقوم دبي باستيراد معظم الغذاء من دول أخرى، أزمة الكورونا أظهرت الحاجة إلى الاعتماد على الإنتاج المحلي. دبي تستورد معظم الغذاء، لأن الظروف المناخية المحلية ودرجات الحرارة المرتفعة، تُصعّب عليها الإنتاج المحلي".
ومضت تقول: "كي يتمكنوا من إنتاج الغذاء محلياً، هناك حاجة إلى حلول تكنولوجية. لدى إسرائيل نشاطات في هذا المجال، تُطبّق في منطقة العربة (العرافا) مثلاً، والتي تذكرنا بالمناخ هنا (في دبي). كما أن دبي لا تستطيع تربية الأبقار بسبب المناخ، مما يصعب عليها إنتاج اللحوم والحليب، لكن توجد بدائل تكنولوجية للحوم والحليب. هذه أمور يمكن لإسرائيل القيام بها وبصورة جيّدة، ونحن نلمس اهتماماً في هذا المجال من قبل جهات محلية".
وذكرت أورون ان إرساء علاقات اقتصادية مع دول جديدة هو أمر يحتاج وقتا: "يستغرق الأمر بضع سنوات لتحريك الأمور، وكي ندرك كيف يقوم الطرف الآخر بالأعمال. على سبيل المثال هذا ما حدث عندما بدأنا بتوسيع التعاون الاقتصادي مع الصين، ومع ذلك، ما يحدث بين إسرائيل والإمارات المتحدة يتم بوتيرة أعلى بـ 10 أضعاف مقارنة بما شهدناه مع دول أخرى".
وتابعت أورون حديثها:” تركز دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير على التعامل مع الشركات الأجنبية. في الإمارات توجد مؤسسات مختصة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع شركات دولية، مثلاً شركة أبو ظبي للاستثمارات، فهي لا تشجع تطوير العلاقات فحسب، إنما قامت بإنشاء موقع باللغة العبرية من أجل ذلك".
واختتمت أورون حديثها بالقول: "كي نتمكن من تطوير علاقات اقتصادية ناجحة، على الدولتين من الجانبين توفير ظروف اقتصادية صديقة للأعمال، والتوقيع على اتفاقيات مناسبة تقلل البيروقراطية".
*تصوير اورال كوهين – كلكليست
[email protected]
أضف تعليق