تزامن اليوم العالمي لحقوق الانسان هذا العام مع جائحة كورونا التي كشفت فجوات عديدة على مستويات مختلفة حيث قال: الخبير الاقتصادي بشار قاسم قال بدوره: الفجوات الموجودة بين الخدمات المقدمة لمجتمعنا مقابل المجتمع اليهودي لا تعد ولا تحصى. اولا هنالك فجوات عميقة في الميزانيات المخصصة للتعليم من قبل السلطات المحلية لان امكانيات سلطاتنا العربية وقدرتها على تعميق الجباية وتوسيعه مسطحات البناء والمناطق الصناعية محدودة جدا وهذا ينعكس بشكل واضح على مستوى التعليم.

وتابع: نتيجة الفوارق الاجتماعية العميقة بين المدن وخاصة مركز البلاد مقابل مدن وقرى الجليل والمثلث يتم تقليص الكثير من الخدمات المقدمة لجمهورنا والتي نسمع عنها انها موجودة منذ سنوات في الوسط اليهودي. لدينا خدمات اجتماعية اقل حيث يتم اختزال المشاريع المعممة من الوزارات وحصرها بالميزانية المخصصة ومع مشاركة هزيلة للسلطة المحلية نتيجة نقص الموارد، لدينا سلة تعليم أرخص بكثير، شوارعنا بأغلبيتها الساحقة والبنية التحتية اقل بكثير من جودة الشوارع الموجودة في المدن القريبة منا مثل كرميئيل، يوكنعام، طبعون، العفولة ونوف هجليل

ونوه قائلا: في فترة الكورونا هذه الفوارق ازدادت وتعمقت أكثر حيث اقتصادنا عانا قبل الكورونا من ازمة وقد تفاقمت مع جائحة الكورونا مع ازدياد الاغلاقات وتعطيل المصالح التي تحتاج لسنوات لترميم الضرر الحاصل الان. اعتقد ان الاوان للمطالبة بسلة دعم اقتصادي خاصة للمجتمع العربي الى جانب الخطة الاقتصادية 922 خصوصا نتيجة تعمق وطول ازمة الكورونا التي تضرب بشكل مؤلم أكثر الشرائح الضعيفة اقتصاديا والتي يشكل مجتمعنا اغلبية من تلك الشرائح.

الفجوات بين المجتمع العربي والمجتمع اليهود في فترة الكورونا

الخبيرة الاقتصادية منار نفاع عمارية قال ل "بكرا": منذ سنوات وهناك صرخة مجتمع كامل بسبب الفجوات بكل المجالات بين المجتمع اليهودي بإسرائيل والمجتمع العربي، الفجوات واضحة جدا للعين يبدا من مستوي البنايات في البلدات العربية والشوارع الغير الأمانة نسبة للبلدات اليهودية وايضا عدم وجود حدائق عامة بكل الحارات العربية نسبة للحارات اليهودية ولا ننسي الفرق بمستوى التعليم العالي والتعليم الأكاديمي وحتى هناك فرق بالمعاشات وعدم وجود وسائل نقل مريحة بالبلدات العربية.

ونوه: بالرغم من وجود برنامج حكومي منذ سنة 2016 لتعزيز الاقتصاد بالمجتمع العربي والهدف من هذا البرنامج تنمية الاقتصاد للأقليات والذي يعمل على تصحيح الفجوات بالمجتمع العربي من الناحية التعليمية الاجتماعية والاقتصادية وإيجاد فرص عمل للأكاديميين العرب.

وتابعت: لكن للأسف بالرغم من وجود هذا البرنامج الحكومي لتقليل الفجوات بين المجتمعيين، رأينا مع بداية جائحة الكورونا عدم جاهزية المدارس العربية بالتعليم عن بعد او حتي بطريقة الكبسولوت نسبتا بالمدارس اليهودية التي انتظمت بها الدراسة عن بعد وأيضا بطريقة الكبسولوت و رأينا أن السلطات المحلية العربية باتت على وشك الانهيار وعاجزة عن تقديم الخدمات والرعاية للمواطنين العرب لتحصينهم من فيروس كورونا، بالإضافة الى نسبة البطالة العالية في المجتمع العربي وعدم وجود مخطط واضح حنى الان لكيفية حل هذه الازمة حتى حملات الارشاد والتوعية من الفيروس بدأت بالغة العربية بعد عدة اشهر من تفشي فيروس الكورونا بالإضافة الى عدم وجود موقع نت بالغة العربية لتامين الوطني او لمكتب العمل الذي سبب بأزمة كبيرة للمواطنين العرب الذين خرجوا لعطلة بدون راتب او فصلوا من عملهم ولا يستطيعوا تسجيل بيناتهم من اجل اخذ مستحقاتهم من التامين الوطني.بالرغم من ان بعض الجمعيات لتطوير الاجتماعي العربية ساعدت من خلال استشارات تلفونية مجانا وأيضا محاضرات عدة عبر تطبيق الزووم بالذات بموضوع التسجيل بالتامين الوطني ولكن لا ننسى ان اغلب الجمعيات مدعومة وممولة من الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي لهذا لا يوجد فعاليات كافية تدعم الوضع الحالي .

ونوهت: طبعا كل هذا بسبب التمييز الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد المجتمع العربي فيما يخص الميزانيات والإجراءات الوقائية لمواجهة انتشار المرض، وتفضيل البلدات اليهودية في تحديد الميزانيات وتقديم الدعم المالي لها في ظل تنكر وزارتي المالية والداخلية لاحتياجات الحكم المحلي العربي الذي حصل على جزء قليل من ميزانيات جائحة كورونا لافتا إلى أن معدل ميزانية الدعم التي حصلت عليها سلطة محلية يهودية تساوي معدل الميزانيات التي خصصت لجميع السلطات المحلية العربية. مع العلم ان بعد المظاهرات والاحتجاجات من قبل أعضاء الكنيست العرب وبعض من أعضاء الجنة القطرية العربية حصلوا على إضافة 10% من الميزانية ولكن هذا لا يكفي!

وختاما قالت: كنت في الماضي اظن اننا نحن المجتمع العربي السبب بهذا التمييز ولكن في الآونة الأخيرة رأيت التقدم بنسبة الحاصلين على شهادة البجروت ورأينا تقدم ملفت بنسبة الطلاب الأكاديميين العرب والحاصلين على الدكتوراة بشتى المواضيع ورأينا المهنية العالية والبارزة بعدة أطباء مهندسون مفكرون والمتفوقون بهندسة الحاسوب والبرمجة وال CYBER هذا يدل على اننا مجتمع قادر على ان يكون بمكانة أخرى ولكن للأسف الحكومة تعجزنا، هذه الفجوات موجودة منذ قيام الدولة الإسرائيلية بسبب سياسة التمييز المنهجي والمقوون ضد العرب وإسرائيل هي الدولة الوحيدة بالعالم التي تتباها بهذا التمييز!

اغلاق الاسواق واماكن العمل والمحلات التجارية ادت الى نسبة عالية من العاطلين عن العمل

سيدة الاعمال والخبيرة الاقتصادية كرام بلعوم قالت ل "بكرا" في هذا الصدد: طالت الفجوات الاجتماعية- الاقتصادية كل فئات المجتمع الاسرائيلي بسبب وباء الكورونا. اغلاق اماكن الترفيه بسبب اعلان حذر التجمهر والتباعد، الاجتماعي ادى احيانا الى حالات عنف عائلي او حتى امراض شتى ومنها الامراض النفسية

وتابعت: اغلاق الاسواق واماكن العمل والمحلات التجارية ادت الى نسبة عالية من العاطلين عن العمل وعن افلاس نسبه كبيره من اصحاب المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة اغلاق المدارس والاطر التثقيفية اثرت كثيرا على مصير اولادنا وبناء الانسان.

ونوه: وباء الكورونا ادى وبلا شك الى فجوات عميقه ومتنوعة بين كل الاوساط ف البلاد فمن الاكثر تضررا هو المجتمع العربي فقد عرفت قسم قرى ومدن المجتمع العربي في بؤر لوباء الكورونا وصنفوا بالمناطق الحمراء حسب سياسة الرمزور - ما زاد من تفاقم وخطورة الاوضاع الاقتصادية فقد أصبح المجتمع العربي بالنسبة المجتمع الاسرائيلي الاكثر تضررا اقتصاديا وزادت نسبة العائلات التي تعيش تحت خط الفقر اما من الناحية الاجتماعي زادت وتفاقمت حالات العنف ف العائلة ونسبة قتل النساء وحالات الاجرام في الشارع العربي.

أما المسح الاقتصادي يكشف عن ضعف أكبر لدى الشباب في الأزمة الحالية

فادي رباح المستشار الاقتصادي رأى بدوره ان الكورونا لا تفرق بين العرب واليهود: المجتمع العربي في مواجهة إسرائيل مع وباء الكورونا الذي يصيبنا هذه الأيام ظاهرة فريدة ومعقدة. أولا، كالعادة، يستوعب المجتمع العربي درجة خطورة الوباء المستشري وضرورة العمل وفقاً لتوصيات الجهات المختصة بشأن قواعد السلوك. لقد أدرك المجتمع العربي أنه لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة لمنع انتشار الوباء وانتشاره، وأن هذه ليست "فيك نيوز" أو أي إعلان استباقي ورائج.

وتابع: أما المسح الاقتصادي يكشف عن ضعف أكبر لدى الشباب في الأزمة الحالية مقارنة بالسكان الأكبر سناً، نظراً لمعدلهم المرتفع في الصناعات التي اضطرت إلى الإغلاق، إلى جانب الفترة القصيرة نسبياً لاستحقاق إعانات البطالة. كما تبين أن القطاع العربي لديه وسادة أمان أضعف من حيث السيولة، حيث بلغت نسبة اليهود الذين لديهم ما يكفي من المال للعيش لأكثر من شهرين ضعف نسبة العرب.

ونوه: أما بالنسبة للفروق بالميزانيات بين الوسطين فلا زال قائم ولن يتغير وذلك يعود لبنيه اقتصادية سياسية منذ تأسيس الدولة ولكن تم تمديد الخطة الخمسية الخاصة بالقطاع العربي، ولكن بدون ميزانية إضافية تقريبًا أزمة كورونا لا تجعل من الممكن التخطيط لخطة خماسية جديدة للقطاع العربي، لذلك تم تمديد الخطة الحالية لسنة واحدة. سيكون من الممكن الآن استخدام 3 مليارات شيكل لم يتم استخدامها بعد، وضمان تفضيل إيجابي في ميزانيات القطاع، قررت الحكومة اليوم تمديد الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية للقطاع العربي لمدة عام واحد، بسبب صعوبة تمرير خطة جديدة خلال أزمة كورونا. ومع ذلك، وبسبب أزمة الميزانية، لن تتم إضافة ميزانيات جديدة تقريبًا. ولكن بدلاً من ذلك، سيتم استخدام 3 مليارات شيكل لم يتم استخدامها حتى الآن في إطار الخطة الخمسية 922، وسيتم تجميع الميزانيات الحالية البالغة 1.7 مليار شيكل، مع الاستمرار في تفضيل العمل الإيجابي للقطاع العربي في ميزانيات البنية التحتية.

وختاما: على ضوء المعطيات على الوسط العربي تغيير أنماط العمل وملائمتها للواقع الجديد وترسيخ علاقات التكافل الاجتماعي الاقتصادي عن طريق تعزيز دور الجمعيات الاهلية على شتى خدماتها اقتصادية، اجتماعيه، وتربوية بالتعاون مع مؤسسات السلطات المحلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]