أم الفحم مدينة حمراء... مصابون يتنقلون من مكان لآخر، ويشاركون بالمناسبات الاجتماعية!

فَرض المجلس الوزاري المصغر للكورونا يوم مساء أمس الجمعة الإغلاق على مدينة ام الفحم بعد ارتفاع عدد الاصابات بفايروس كورونا، وذلك ابتداء من صباح اليوم السبت ويستمر حتى تاريخ 3/12/2020، بهدف مكافحة تفشي وباء كورونا.

وقال د.سمير محاميد رئيس بلدية ام الفحم " أقر المجلس الوزاري المصغر للكورونا إغلاق مدينة ام الفحم لمدة خمس ايام ، فإنّ حقيقةَ كونها حمراءَ الآن وبعلامة 7.8 وفق الشارة الضوئية للكورونا، تعني الكثير، فهي تعني اولاً وقبل كل أشي، وأهم شيء، عدم عودة طلاب صفوف الخامس والسادس لمقاعد الدراسة يوم الثلاثاء الماضي، ويعني أيضًا عدم عودة طلاب صفوف الثانوية؛ العاشر والحادي عشر والثاني عشر لمقاعد الدراسة يوم الأحد القريب ضمن 400 ألف طالب في البلاد، الذين سيعودون لمدارسهم الثانوية. فطلابنا هم أغلى ما نملك وهم عماد مجتمعنا ومستقبله، والمدارس هي الحياة.

وأضاف د. محاميد كما أنّ حقيقةَ كوننا الآن في اللون الأحمر والاغلاق، واستمرار الإصابات الجديدة في المدينة، تعني أننا ما زلنا نشارك في الأعراس بتجمعات، وما زلنا نشارك في بيوت العزاء بتجمعات، وما زلنا نلتقي ببعضنا البعض دون وضع الكمامة، ودون حفظ مسافة مترين، ودون التعقيم المستمر، وما زلنا ندخل المحلات والمجمعات التجارية دون أن نأخذ الاحتياطات اللازمة، سواء من قبل المشترين او أصحاب المحلات، إلا القليل منا يفعل ذلك.

مصابون بالفايروس يتنقلون من مكان إلى آخر

وتابع أن حقيقة كوننا عدنا للمنطقة الحمراء، بالإغلاق والتقييدات، هو دليل اللامبالاة والمسؤولية والاستهتار بالتعليمات، عند البعض، والتقصير وعدم أخذ الأمور على محمل من الجدية.

فوجود المصابين بالكورونا يخرجون من بيوتهم ويتجولون بيننا يشهد على ذلك، ووجود الناس بالعزل الصحي يخرجون من بيوتهم ويتجولون بيننا، هو دليل ذلك أيضا. وعذراً من كل أهلنا الذين يتحلّون بالمسؤولية والاهتمام والقلق على مستقبل طلابنا وبلدنا، والذين يطبقون التعليمات والتوصيات.

وأختتم لكل ذلك يا أهلنا آن الأوان أن نصحو ونستيقظ ونتحمل المسؤولية، فردية وجماعية، لإعادة بلدنا إلى الدائرة الخضراء، كما كنا، ونستطيع ذلك ان أردنا، وذلك من خلال أشياء بسيطة جدا يمكننا فعلها جميعاً، مثل تقليل اللقاءات الجماعية والسهرات، وتقليل الأعراس وتأجيلها حالياً، وعدم فتح بيوت عزاء، إلا للدائرة المصغرة من أهل المتوفى، فبكل أسف، بيوت العزاء خلال الأسبوعين الأخيرين كانت تعج بالحضور والمشاركين.