في ظل الانتشار الجديد في المجتمع العربي والارتفاع الملحوظ بحالات الاصابة الحرجة التي تؤدي الى وفاة تحدث "بكرا" مع بروفيسور بشارة بشارات مدير مؤسسة صحة المجتمع العربي والمتابع والمسؤول في ملف الكورونا للمجتمع العربي حيث اكد ان الكورونا لا زالت موجودة وتابع: عندما كان الاغلاق المواطنون التزموا بسبب الخوف من المخالفات ولكن عندما انتهى الاغلاق العام عادت الناس الى الحياة الطبيعية ونسبة 50% من حالات الاصابة في اسرائيل هي من المجتمع العربي.

وتابع ب. بشارات: الازمة لم تنته لدينا بل الارقام ترتفع ومقياس العدوى في المجتمع العربي عالي جدا ويؤثر على مقياس العدوى في اسرائيل.

الاسباب 

ونوه متطرقا الى الاسباب: التنور الصحي في مجتمعنا العربي اقل من المجتمعات الغربية وهو كذلك لدى اغلب الاقليات في العالم خفيف واقل من المعدل من جهة اخرى العادات في المجتمعات الجماعية مثل المجتمع العربي تغلب على الصحة حيث تكون في سلم اولويات اعلى لذلك نرى امراض سكري وسمنة والتدخين علما اننا نعرف جيدا ان التدخين مضر ولكن التدخين منتشر لدينا، لذلك نرى ان الاعراس قد عادت والالتزام قليل لذلك كان هناك حاجة الى تطبيق اكثر، مثلا في غزة من يعلم ان لديه كورونا ولا يلتزم بالحجر الصحي فانه يسجن مدة ثلاثة اشهر، يجب ان تكون الاجراءات الحكومية في مجتمعات مثل المجتمع العربي اقوى من مجتمعات اخرى مثل دول اوروبا اذ انه لا حاجة هناك ان تسير الشرطة في الشارع لتجبر الناس على ارتداء الكمامات اذ ان الجميع يلتزم بالتعليمات، اعتقد ان التقصير من تطبيق التعليمات عن طريق الشرطة وجهاز الامن الداخلي كما ان جزء من القيادة المحلية في المدن والقرى العربية ترفض الاقتناع بان الامر جدي وان تتخذ اجراءات صارمة في كل بلد وهناك ايصا تقصير من مجتمعنا حيث ان الامهات يرسلن ابنائهن الى المدرسة وهم مصابون بالكورونا، لا يوجد التزام كما ان طريقة الاعلان لوزارة الصحة ونحن كأخصائيين في المجتمع العربي يجب ان نعيد ترتيب اوراقنا مجددا وان نفتش عن طرق اخرى لاقناع مجتمعنا اذ حاولنا من خلال التخويف والارشاد ولكن نرى ان الاعراس لم تنته والتجمعات لم تنته والجنازات ايضا لا تقتصر على العائلة المقربة وحتى بيوت الاجر، اذ ان العديد من الاشخاص اصيبوا خلال هذه المناسبات خصوصا ان نسبة الاصابة في المجتمع العربي اعلى من المجتمع اليهودي. لذلك يجب الالتزام وعدم التجمهر.

مناشدة 

وتوجه الى المواطنين وطالبهم بالحصول على تطعيم الانفلونزا اذ انه متواجد في كل صناديق المرضى وهو آمن اذ انه في ظل ارتفاع حالات الاصابة بالانفلونزا ممكن ان يشكل ذلك ضغط على الجهاز الصحي ويكون هناك بلبلة بين الانفلونزا والكورونا، خصوصا كبار السن ومن يعملون مع الجمهور والاطفال هذه الفئات يجب ان تتلقى التطعيم.

واقترح قائلا: اقترح ان يكون لجنة طوارئ في كل بلدة عربية وان تلتزم القيادة قبل المواطنين وتكون قدوة لهم ويتوقفوا عن زيارة الاعراس والاجتماعات والمناسبات، الاطباء السلطات المحلية، للاسف رأينا ان هناك رؤساء سلطات محلية يشاركون بالاعراس بدل ان يقوموا بمنعها وهم يتحملون المسؤولية ويفترض ترتيب اوراقنا مجددا لاقناع المجتمع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]