تكللت مساعي فريق اتحاد أبناء سخنين بضم اللاعب بيرم كيال الى صفوفه بالنجاح، بعد ان وقع اللاعب مساء اليوم الثلاثاء على عقد لمدة 3 سنوات، ويأتي هذا بعد 10 سنوات لعب خلالها اللاعب بيرم كيال (32 عاما) ابن قرية الجديدة في اندية الجزر البريطانية
هذا وكنا قد تحدثنا في وقت لاحق مع مدير الفريق السخنيني خالد دوخي الذي قال :" ان لم تحدث مفاجأة فمن المتوقع ان يوقع اللاعب بيرم كيال في صفوف الفريق البسخنيني"
هذا ولم يفصح بعد مدير الفريق السخنيني عن مدة العقد، وانما قال:" من المتوقع ان ننجح بالتوصل الى اتفاق نهائي مع اللاعب خلال هذه الليلة "
انجازات متعددة
ولد الكابتن بيرم كيال في قرية الجديدة في 2/5/1988 ، لاقى دعما كبيرا من عائلته ومحبيه خاصة والده الذي سانده منذ بداية طريقه ومن أول تدريب له حتى يومنا هذا.
ترعرع في قسم الأولاد( الصغار) التابع لفريق هبوعيل الجديدة، ثم إنتقل الى قسم الشبيبة في نادي مكابي حيفا (2006)، وكانت الطريق التي يقطعها كيال كفتى للوصول الى تدريبات مكابي حيفا و إندماجه السريع في النادي دليلا على عزيمته وقوة إرادته وسعيه لتحقيق هدف الوصول وحلمه الذي لا يفارقه.
بدأ مسيرته الكروية كمهاجم في فرق الشبيبة التابعة لنادي مكابي حيفا، أحرز عدة أهداف قبل أن يتم تعيينه كلاعب خط وسط خلفي، كان من أبرز اللاعبين في الفريق، وفي نهاية دوري الشبيبة 2006-2007 حاز على جائزة أفضل لاعب في النادي.
وفي نفس العام لعب كيال مع فريق شبيبة مكابي حيفا في مباريات "فيارجو" في إيطاليا، كان من أهم اللاعبين في المسابقة، وأحدثت هذه المباراة ردود أفعال مشجعة من قبل صحف رياضة إيطالية، خاصة وأنه أحرز هدفين في شباك نادي شبيبة "فيورنتينا" الإيطالي في فوز فريقه، هذا الإنجاز الذي وصفته الصحافة الإيطالية ب "اللعب المتميز" .
مع بداية عام 2008 وبعد إنضمام المدرب "اليسع ليفي " لتدريب النادي بدلا من "روني ليفي "، حاز كيال على ثقة المدرب الذي أصعده من فريق الشباب وضمه إلى نادي الكبار الى جانب نجوم مكابي حيفا، وسرعان ما أثبت نفسه الإمبراطور ليحظى بمكانته بين الحادي عشر، و إحتل مرتبة الصدارة في الفريق، حيث ساعد فريقه بعد إنتهاء أول موسم مباريات من تاريخ إنضمامه للنادي بالفوز بلقب بطولة الدوري، وكان عنصرا هاما ولعب دورا أساسيا في إرتقاء مكابي حيفا الى دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخ النادي عام 2009-2010.
كان له دورا كبيرا في تعزيز العلاقة بين النادي والجمهور العربي، حيث كانت الحافلات تأتي من الجديده إلى المباريات التي يشارك فيها كيال محملة بالمشجعين.
عام 2012 كان محملا بالأحداث بالنسبة لكيال، الحدث الأبرز هو دخوله القفص الذهبي بزواجه من "أنجيلا كيال"، أيضا كانت له أول مشاركة في تصفيات المونديال، حيث لبس لأول مرة لباس منتخب إسرائيل ضد منتخب سويسرا في تصفيات كأس العالم 2010 ، كما أنه وقع عقدا لمدة أربع سنوات في نادي "سلتيك الأسكتلندي الممتاز" وحاز على رقم 33، وكانت أول مباراة في 19 آب 2010 ضد نادي "أوترخت" الهولندي، حيث أظهر قدرات جبارة في أفضل بداية ممكنة، وصنع الهدف الأول في اللعبة عندما مرر الكرة لإفراين خواريز، مما أدى إلى فوزه بجائزة رجل المباراة.
في أيلول 2010 كانت آخر أحداث العام، حين تعرض لإصابة أضطرته للتغيب عن اللعب لمدة ثلاثة أشهر، عاد في 26 كانون الأول كبديل، ليسترجع لياقته بعد الإصابة والغياب عن اللعب لفترة طويلة، و عاد الى التشكيلة الأساسية في فوز فريقه 0_2 على نادي "رينجرز" في ملعب ايروكس في 2 كانون الثاني 2011، وبسبب أداءه المتميز في المباراة تم أختياره كأفضل لاعب ، و حاز على جائزة لاعب الشهر في الدوري الأسكتلندي الممتاز لشهر كانون الثاني، وتلقى المدح من مدرب سيلتيك "نيل لينون"، و كان لعزمه وقوة المنافسة لديه دورا أساسيا في نجاحات فريقه من أول عام له في الدوري الأسكتلندي الممتاز.
في شهر نيسان من نفس العام لعب كيال ككابتن للفريق في مباريات سلتيك ضد سانت ميرن، وفي نفس الشهر أحرز هدفه الأول في الفريق ضد سانت حونستون بنتيجة 0_1
فاز مع فريقه بالكأس الأسكتلندي، و في موسم2011_2012 فاز مع سلتيك ببطولة الدوري الأسكتلندي، على الرغم من تغيبه عن الكثير من المباريات بسبب الإصابة.
في موسم 2012_2013 فاز مع فريقه باللقب المزدوج، ووصفه محللون كرويون بأنه أول لاعب عربي يصنع سيرة مهنية جدية في أوروبا، وبأن هناك لاعبين آخرين سبقوه ولكن ليس بالشكل الذي يدير فيه هو هذه الرحلة الرائعة.
بعد أن حصل على الدوري الأسكتلندي، وحصوله على الكأس، نال لقب "سفير العرب للرياضة في اسكتلندا"، وحصل على لقب " اللاعب الأول بدون منافس"، حيث مثل البلاد عامة والوسط العربي خاصة أفضل تمثيل، وصارعت فرق كبيرة على امتلاك بطاقته مثل مانشستر يونايتد وليفربول وفرق أخرى سعت للحصول على هذا اللاعب من الدرجة الأولى الذي يتمتع بقدرات متنوعة ومهارات عالية.
في عام 2015 وقع عقد لمدة عامين ونصف مع فريق "برايتون أند هوف ألبيون" الذي يلعب في الدرجة الممتازة، وحصل على عقد جديد ينتهي في عام 2020 بعد مساهمته في الصعود التاريخي لبرايتون الى الدوري الإنجليزي الممتاز.
في عام 2017 حقق حلما طالما كان يراوده، حيث حصد بطاقة الإرتقاء إلى المستوى الدوري الإنجليزي الممتاز برفقة فريقه برايتون، الذي كان قد أنهى موسمه في "تشامبيون شيب" بالمركز الثاني خلف المتصدر نيوكاسل يونايتد، وكانت مشاركة برايتون هي الأولى له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ الموسم 1982_1983، وهو الموسم الذي وصل فيه الفريق للمبارة النهائية لبطولة كأس الإتحاد الإنجليزي وخسرها الفريق في مباراة الإعادة.
كما دخل التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل أحد أسرع أهداف تاريخ كرة القدم، الذي جاء في المباراة التي جمعت فريقه مع فريق هيدير سفيلد تاون على ملعب غالفارم ستاديوم، ضمن مباريات الأسبوع الثالث لدوري الدرجة الثالثة في إنجلترا، وسط حضور مايقارب 10 آلاف متفرج، حيث سجل أسطورة تاريخية بهدف من أسرع الأهداف التي شهدتها الكرة المستديرة وذلك بعد مرور 17 ثانية فقط من بدء المباراة.
[email protected]
أضف تعليق