يتداول الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بعض الملاحظات والمنشورات التي تؤكد على انه كان بالإمكان منع جريمة اليوم التي راحت ضحيتها وفاء عباهرة من عرابة على يد طليقها، ربيع كناعنة، الذي فر من مكان الحادث ولا زال البحث عنه مستمرا لو ان قامت الشرطة بواجبها بحماية المرحومة ورافقتها الى المحكمة بحسب قرار القاضي كون الطليق يشكل خطورة على حياتها لما كانت قتلت اليوم.

من ناحية أخرى، يدور الحديث عن محاولات اعتداء للجاني على زوجته وافراد عائلته قبل فترة وكان هناك محاولات لأبعاده عن الزوجة لمدة 45 يوما الا ان القاضي رفض الابعاد وتم ابعاده لمدة خمسة أيام فقط في جلسة لم تتم ادانته خلالها على الرغم من الخطورة التي يشكلها على المرحومة عباهرة.

لم يكن هناك اثباتات كافية لنعلم اذا اعتدى على ابنته او هدد زوجته

المحامي عصام طنوس الموكل بالدفاع عن الطليق المتهم حينها حيث انه لم يمثله اليوم في المحكمة قال لـ "بكرا": قبل فترة اتهم موكلي حينها بالاعتداء على زوجته وابنته الا ان القضاء حينها اطلق سراحه و طلبت الشرطة ابعاده عن عرابة لمدة 45 يومًا، الا ان القاضي قبل ادعاءنا وابعده لمدة خمسة أيام فقط والسبب بذلك هو انه عندما تريد ان تقيد حرية شخص يجب ان يكون هناك سبب واضح يساعد التحقيق وهم لم يملكوا السبب.

وأجاب حول سؤال بان الطليق اعتدى قبل شهر على ابنته وزوجته وكان هناك خطورة على حياتهن ولماذا قمت بالدفاع عنه واستأنفت على طلب الشرطة بأبعاده قائلا: هذه وظيفتي وانا محامي دفاع، وحينها كان مشتبه فيه، أي هناك شك بانه قام بفعل الاعتداء على زوجته وابنته وهو قد انكر ذلك في اللحظة التي يبدأ فيه امر مشابه نحن لا نعلم الحقيقة، هذا هو ادعاء الشرطة ونحن ادعاءنا مختلف ولم يكن هناك اثباتات كافية لنعلم اذا اعتدى على ابنته او هدد زوجته، ومبدأ القضاء ان كل شخص بريء حتى تثبت ادانته، والشرطة لم تملك الأدلة الكافية التي تثبت بانه قام بهذه الجريمة، لذلك قام القاضي بإبعاده لخمسة أيام فقط والقاضي رأى انه لا يوجد دليل والشرطة لم تستأنف على قرار القاضي لان الحرية هي امر أساسي في دولة إسرائيل ولا يجب تقييد حرية أي شخص.

الشرطة لم تنفذ قرار المحكمة بمرافقة المرحومة وحمايتها في المحكمة

من جانب اخر من المقرر ان تجري غدا مظاهرة احتجاجية ضخمة في عرابة استنكارا لعملية القتل والتخاذل الحكومي الذي ينجم عنه تعنيف وتعنيف مستمر للمرأة، ختام واكد رئيسة مجلس نعمت لواء الجليل المركزي وابنة عرابة بدأت حديثها حول حادثة اليوم والظروف التي عاشتها المرحومة واودت بحياتها في النهاية قائلة: المرحومة من عرابة ومتزوجة لشاب من عرابة وعلى مدار السنوات عانت من عنف زوجها وفي نهاية لجأت الى مكتب الرفاه الاجتماعي الذي امن لها الحماية ولكن في مرحلة متقدمة اكثر اصبح هناك طلاق ومحاكم على أساس ملف مشاهدة للأولاد، اليوم كان هناك جلسة محكمة والظاهر ان قرار المحكمة لم يعجب الطليق الذي دهسها بسيارته وطعنها بالسكين، وقبل اشهر اعتدى على شخص من العائلة وكان هناك قرار بان هناك خطر يهدد حياة المرأة وممنوع ان تتوجه الى المحكمة بدون مرافقة الشرطة ولكن الشرطة لم ترافقها بالرغم من قرار المحكمة ولم تكن لها حماية، حتى اللحظة لم يتم القبض على الطليق.

وتابعت: وقفة الغد هي ضد الحكومة الحالية التي تتعامل مع قضايا قتل النساء بإهمال حيث لا تبحث او تهتم، المفروض ان تحول الحكومة ميزانيات لبرامج علاجية مكثفة وجدية ولكن الحكومة الحالية تتعامل مع قضايا الفئات المستضعفة وقتل النساء بطريقة سيئة جدا حيث لا يتم معالجتها، نحن موجودون في حلقة مصغرة ولكن سنسمع صرخة احتجاج ونطالب الشرطة ان تأخذ دور فعال اكثر لتأمين الحماية لنساء مهددات وكان واضحا ان هذه المرأة كانت حياتها مهددة وبالرغم من ذلك لم يوفر أي شخص لها الحماية.

وتابعت: تواصلنا مع البلدية واقترحنا اعلان اضراب لمدة ساعتين كنشاط احتجاجي ينتهي بوقفة احتجاجية يشارك فيها جمعيات المجتمع المدني والنسوية والقيادات القطرية لتحريك المسالة لدى الوزارات والمكاتب الحكومية لإيجاد حلول سريعة قدر الإمكان. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]