رأى المحاضر المختص في الشؤون الامريكية ثائر أبو راس انه بعكس ما يشاع، فان العلاقة الإسرائيلية الأمريكية لن تتغير كثيرا في فترة بايدن. وتابع ل "بكرا: العلاقة بين البلدين علاقة قوية على المستوى المؤسساتي. كما أن بايدن نفسه كان من كبار الداعمين لإسرائيل حينما كان رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ. أعتقد أن نقطة الخلاف الأساسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة سيكون بالملف الإيراني. بايدن معني بالعودة للاتفاقية النووية، كما يود تخفيف الاعتماد الأمريكي على الدول العربية في منطقة الخليج. لذلك اتوقع ان يحاول ان يصل لتفاهم مع إيران وان يجبر دول الخليج عموما، والسعودية تحديدا ان تتعاون مع إيران على ضبط الاستقرار في المنطقة.

بايدن لن يتبنى صفقة القرن وسيتخذ الحيادية

د. نصير العمري خبير في الشؤون الامريكية قال: الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يتغير كحليف أمريكي ولكن السيد بايدن لن يتبنى خطة صفقة القرن وسيعيد السياسة الأمريكية الى التوازن فالموقف الأمريكي التقليدي هو الحيادية والتوسط لحل سلمي مبني على حل الدولتين. السيد نتنياهو الذي تربطه علاقة وثيقة بترامب سيكون في موقف محرج لأن سياساته الاستيطانية ستكون عرضة للانتقاد من إدارة بايدن التي يعتقد أنها ستعود الى حل الدولتين بين موظف من تل ابيب وبين اخر من دير حنا او سخنين.

ايران تفوز

الخبير في الشؤون الامريكية والمحلل والمحاضر د. حسين الديك قال ل "بكرا": لا شك ان هذه الانتخابات لها ارتدادات خارجية مهمة بما يتعلق بالسياسة الخارجية الامريكية وخاصة في ملفي الشرق الاوسط الملف النووي الايراني وملف الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، سينعكس فوز بايدن سلبا على حلفاءه في المنطقة وخاصة اليمين الاسرائيلي ممثلا بنتنياهو وحلفاءه من الانظمة السلطوية العربية في دول الخليج العربي حيث اطلق الرئيس ترامب ما يعرف بما مشروع السلام التطبيع العربي الاسرائيلي بين دول الخليج واسرائيل متجاوزا عن الموقف الفلسطيني ومبادرة السلام العربية التي تعطي علاقات دبلوماسية كاملة ما بين الدول العربية واسرائيل بعد ان يتم التوصل الى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

بعد فوز بايدن نتنياهو اصبح الحلقة الأضعف واليسار المركز يفوز في إسرائيل

وتابع: الأمور تتجه الى استمرار سيطرة الحزب الديمقراطي ورحيل ترامب نحن نكون امام ادارة جديدة ان لم تكن ديمقراطية بالكامل في المؤسسات الثلاث مجلس الشيوخ ومجلس النواب والبيت الابيض ادارة ديمقراطية بأغلبية مجلس النواب والبيت الابيض برئاسة جو بايدن، ملامح السياسة القادمة ستتغير اولا بما يتعلق بملف النووي الايراني سيعود احياء هذا الملف ما بين الدول 5+1 وايران وبذلك ضربة قاضية للموقف الاسرائيلي وحلفاءه في الخليج العربي، المرشح جو بايدن عندما تم توقيع هذا الاتفاق في العام 2016 كان نائبا للرئيس اوباما اي انه جزء من الاتفاق ما سيعزز العلاقات الامريكية الاوروبية التقليدية ويعيدها الى سابق عهدها ويعيد الحيوية الى هذا الاتفاق.

سيخسر نتنياهو اهم حلفاءه في واشنطن اذ انه لا يوجد اي رئيس امريكي دعم اسرائيل كما فعل ترامب، انعكاس ذلك سيكون سلبيا على اليمين الاسرائيلي، فوز بايدن لن يشكل ضررا لإسرائيل لان دعم امريكا لإسرائيل هي مسألة فوق حزبية، قد يختلف الحزب الجمهوري والديمقراطي في العديد من القضايا بين يتفق الجمهوريون والديمقراطيون على دعم اسرائيل وحمايتها وتفوقها في المنطقة وما يختلف هو الدعم الشخصي الذي كان مقدما من ترامب لنتنياهو والان هو سيصبح الحلقة الاضعف في اسرائيل بعد فقدانه الحليف القوي وهو ترامب، قد تكون المرحلة المقبلة اعادة تموضع لليسار او الوسط الاسرائيلي الذي هو تقليديا حليف للحزب الديمقراطي الامريكي. وقد تتوجه الأمور الى انتخابات مقبلة لصالح اليسار الوسط في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]