قال المحلل السياسي الفلسطيني توفيق طعمه المقيم في ولاية لوس انجلوس الامريكية لـ بكرا ان الحملة الانتخابية بين ترامب وبايدن شرسة جدا وهناك منافسة شديدة بينهما.

وقال ان هذه الانتخابات الامريكية لم يسبق لها مثيل ولأول مرة تجري بهذا المستوى مشيرا الى ان الديمقراطية الامريكية الان على المحك.

وأشار الى ان هناك مخاوف على الديمقراطية الامريكية لان الرئيس الأمريكي ترامب اذا لم يفز بها لن يقبل بنتائجها حتى لو حكمت المحكمة الدستورية الامريكية بها فهو مصمم ان يبقى الرئيس ومصمم على ان هناك تزوير في هذه الانتخابات وخاصة من خلال التصويت المبكر بالبريد التي تجري حاليا موضحا ان هذا التزوير امر غريب في التاريخ الأمريكي الغير موجود , فمعظم المصوتين بهذه الطريقة هم من الحزب الديمقراطي التابعين لبايدن علما ان اغلبية الجمهوريين يصوتون في يوم الاقتراع أي يوم الاثنين القادم.

واكد ان هناك اقبال غير مسبوق على التصويت في أمريكا وحتى الان صوت اكثر من 85 مليون مقارنة مع العام 2016 كانت نسبة التصويت في هذه الاوقات 50% وهذا يعود الى الاستقطاب الغير مسبوق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي والاختلاف في البرنامجين .

مخاوف

وأوضح ان هناك خطر على الدعاية الديمقراطية الامريكية بسبب تصرفات ترامب والسؤال المطروح ماذا بعد الانتخابات؟ وقال اذا لم يفز ترامب وأقرت بذلك المحكمة الدستورية ماذا سيحصل؟ هل ستندلع الفوضى او اعمال مسلحة او حرب أهلية , هاجس الخوف هذا يسود الأمريكيين حاليا, فالقاعدة الشعبية لترامب هم الجماعات المتطرفة العرقية البيضاء العنصريين وهؤلاء يشكلون ما بين 35-40%من الشعب الأمريكي أي حوالي 80 مليون شخص, لذلك هناك مخاوف حول ماذا سيحدث في اليوم التالي من الانتخابات في حال فوز بايدن وهزيمة ترامب.

التصويت لبايدن

وحول تأثير الجاليات العربية في الانتخابات الامريكية قال المحلل طعمه انه وفقا لاستطلاع اجراه المعهد العربي الأمريكي تبين ان الغالبية العظمى من العرب والمسلمين سيصوتوا لبايدن لأسباب كثيرة منها سياسة ترامب العنصرية فبايدن اقرب للمسلمين وقد وعدهم بان يكون لهم دور شراكة في الحكومة ورفع الحظر عن المسلمين والسماح لهم بدخول أمريكا وسيولي اهتماما بأمور الجاليات العربية والإسلامية وسيقف ضد العنصرية تجاه المسلمين.

مرحلة ما بعد ترامب

وحول استعداد إسرائيل لمرحلة ما بعد ترامب يل قال المحلل الفلسطيني بغض النظر عن الفائز بالانتخابات فان السياسة الامريكية تجاه إسرائيل لن تتغير كثيرا كونها سياسة مؤسسات ولا تعتمد على شخص واحد , هناك وزارة الخارجية والبنتاغون والكونغرس بشقيه ومجلسي النواب والشيوخ فهي التي تقرر الاستراتيجية الامريكية. نحن نعلم منذ سنين طويلة بان أمريكا متحيزه لإسرائيل في كل قراراتها, وقد سئل بايدين في حال فوزه هل سيعيد السفارة الامريكية من القدس الى تل ابيب قال لا استطيع لان ذلك اصبح امرا واقعا , واعلن انه يعارض ضم أراضي الى إسرائيل وهو يؤيد المفاوضات ويعارض الاستيطان والحلول أحادية الجانب وان يكون هناك توافق فلسطيني فلسطيني أي إيجاد الحلول, بمعنى إعادة السياسة الامريكية التقليدية.

التطبيع

وسئل المحلل طعمه في حال هزيمة ترامب هل سيستمر مسلسل التطبيع؟ أجاب ان بايدن بارك عملية التطبيع بين اسرائيل والامارات العربية والبحرين وقال انه انجاز لذا أتوقع استمرار مسلسل التطبيع مع بعض الدول العربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]