تحيي اسرائيل اليوم مراسم ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الاسبق اسحق رابين وفقا للتاريخ العبري، ولأول مرة منذ 25 عاما لن تقام المراسم الرسمية لاحياء ذكرى الاغتيال على جبل هرتسل في القدس وذلك بسبب الاجراءات الصحية المتبعة بسبب كورونا.
وعقدت في الكنيست جلسة خاصة بحضور الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيسة المحكمة العليا حايوت وعائلة رابين، تم خلالها القاء عدد من الكلمات لكل من رئيس الكنيست ياريف لفين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، ورئيس المعارضة يائير لابيد، ووزير الاقتصاد عامير بيرتس.
ويشار الى انه سيتم اقامة عدد من الفعاليات خلال الايام الاربعة القادمة حتى تاريخ 4 تشرين ثاني/نوفمبر، تاريخ الذكرى الميلادي، حيث ستختتم الفعاليات بوقفة في ميدان رابين والتي سيتم خلالها بعرض فيلم يروي التحريض الذي سبق حادث الاغتيال.
نتنياهو في كلمته بذكرى رابين: يحرضون على قتلي وقتل ابناء عائلتي
وقارن رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال كلمته في جلسة الكنيست الخاصة لاحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الاسبق اسحق رابين التحريض الذي تعرض له رابين قبل مقتله مع التحريض ضده قائلا :"25 عاما بعد مقتل رابين، هناك تحريض واضح على القتل ضد رئيس الحكومة وابناء عائلته"، وفي اعقاب تصريحات سمع صراخ من قبل اعضاء كنيست اعتراضا على اقواله.
وقال نتنياهو :"نحيي اليوم ذكرى اسحق رابين، المحب لوطنه ، البطل والقائد في حرب الاستقلال حتى حرب الايام الستة..اعمال تستحق التقدير" واضاف :"في الماضي البعيد شهدنا عن مصائب وطنية قام بها متعصبون...ان سمحنا للاشخاص الهامشيين التصرف هكذا ايضا اليوم سنجد انفسنا على حافة الهاوية. يجب علينا ان ندين بشدة العنف السياسي من اي معسكر كان، اطلاق النار في الميدان لن يكون بديلا عن التصويت في صندوق الاقتراع".
واعتبر نتنياهو ان "الديموقراطية مرتبطة بان تقوم الوسائل الاعلامية بعدم عرض رأي واحد" واضاف :"ان ما يميز وسائل التواصل الاجتماعي انها غير مرتبطة من املاءات تأتيها من فوق، من طرف مجموعة واحدة تميل لاتجاه واحد، ما دامت مواقع التواصل تسمح بحرية التعبير وتقدم خدمة هامة للديموقراطية، وهناك يجب الحفاظ ايضا ان لا يتم تجاوز الخطوط الحمراء, لا يجب ان يكون تحريض للقتل والعنف من اي جانب كان".
واضاف نتنياهو :"اليوم بعد 25 عاما على مقتل رابين، يوجد تحريض واضح للقتل ضد رئيس الحكومة وابناء عائلته، هي جديدة، سوف ابعث هذه الاقتباسات ومصادرها". وفي هذه المرحلة ثارت ضجة من قبل اعضاء المعارضة في الكنيست الذين قاطعوا الخطاب.
وتابع نتنياهو :"قبل نصف يوبيل، وكجزء من الجدل حول اتفاقات اوسلو مارست حقي بالتحدث عن موقف ضد سياسة الحكومة في حينه، هذا لم يكن حقي فقط انما واجبي، احترمت اسحق رابين واقدر احساسه باداء واجبه واستقامته لكن في المقابل لم اوافق على ارائه. عارضت بشدة ان ينعتوه "خائن" لكن في ذلك الوقت آمنت ان رابين وحكومته مخطئون. الخطأ كان بالنظرية ان السلام يقومون به مع العدو. آمنت بذلك الوقت، وما زلت ان السلام يقومون به مع أعداء قرروا التوقف ان يكونوا اعداء. الخطأ كان باعتبار ضحايا الارهاب كضحايا سلام. لا يوجد امر كهذا ضحايا سلام. االارهاب هو ارهاب -والسلام هو سلام .
[email protected]
أضف تعليق