أحيت كفر قاسم صباح اليوم الاربعاء بمشاركة حاشدة الذكرى ال 64 مجزرة كفر قاسم التي نفذتها قوة عسكرية اسرائيلية عام 1956 في اليوم الاول للعدوان الثلاثي "الفرنسي، البريطاني ، الاسرائيلي" على مصر .

وتولى عرافة المهرجان الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الـ64 

ورفع المشاركون لافتات تحمل شعارات منددة بالمجزرة مثل “لن ننسى، لن نغفر، لن نسامح، وشعارات أخرى تناشد بوقف العنف والجريمة.
وشارك في المسيرة رئيس وأعضاء بلدية كفر قاسم واللجنة الشعبية وقيادات الأحزاب والحركات الوطنية ونواب عن القائمة المشتركة.
وبدأت المسيرة من ميدان أبو بكر وتوجهت مشيا على الأقدام إلى النصب التذكاري حيث وضعت أكاليل الزهور ومن ثم تمت زيارة أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء.
وهتف المشاركون أيضا، عبارات التمجيد للشهداء الذين أريقت دمائهم في حين لم يُعاقب المجرم على فعلته، مع التأكيد على أن جريمة كفر قاسم لم ولن تُغفر وتُنسى ما دام هناك حياة في هذه المدينة. ووقف المشاركون دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، ألقى، كلمة قال فيها: وقعت المجزرة، في لحظة سقط 49 شهيدا بريئا، كانوا عائدين من البحث عن لقمة العيش. منذ ارتكاب المجزرة تتملص الحكومة من الاعتراف والاعتذار، منذ اليوم الأول ومطلبنا هو الاعتراف بالمجزرة، وحتى هذا اليوم لم تعترف إسرائيل بالمجزرة، ونحن ننتظرهم 61 عاما، إلا أنهم أصروا ألا يقولها وصعب عليهم الاعتراف بالجريمة. ومن هنا نعيد ونكرر أن مطلبنا الشرعي هو الاعتراف منهم وسنبقى نطالبهم بالاعتراف والاعتذار'.

وختم رئيس بلدية كفر قاسم بالقول: 'نحن نملك قوة الحق والعدل وسوف نقولها بأعلى صوت ولن نخجل من ترديدها كل يوم، ولن نغفر مهما طال الزمن".

من جانبه قال محمد بركه رئيس لجنة المتابعة" نقف وفاءً وإكرامًا للشهداء الذين ارتقوا إلى ربهم، مدافعين عن حقنا كعرب فلسطينيين، بالعيش أعزاء كرماء في وطننا بعد نكبة العام ١٩٤٨.إن الرسالة التي كتبتها كفر قاسم بشهدائها في ذلك اليوم وفي كل يوم، أننا لن نقبل التهجير من وطننا تحت أي ظرف، وسنبقى متمسكين بحقوقنا مهما طال الزمان، وتطاول الباطل.مجزرة كفر قاسم هي جريمة القتل الجماعي التي نفذها حرس الحدود الإسرائيلي ضد أهالي قرية كفر قاسم، المدنيين العزل في 29 تشرين أول عام 1956، وراح ضحيتها 49 إنسانًا: تسعة عشر رجلًا، وست نساء، إحداهن حامل بجنينها وثلاثة وعشرون طفلًا من عمر 8 إلى 17 عامًا.حكومة إسرائيل ما زالت مطالبة بالاعتراف بمسؤوليتها عن الجريمة، بكل ما يحمله هذا الاعتراف من معنى.

وكانت اللجنة الشعبية قد دعت في بيان لها إلى إحياء الذكرى الـ 64 للمجزرة جاء فيه: اربعة وستون عامًا مرت على وقوع مجزرة كفر قاسم الرهيبة، والتي راح ضحيتها تسعة واربعون من أهلنا الوادعين رجالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً واطفالاً، قتلوا بدم بارد ووحشية قلَّ نظيرها في التاريخ، على يد دولة اسرائيل ووحوشها الضارية “حرس الحدود”. ثلاثة وستون عامًا مرت، حملت خلالها أجيالٌ تلتها أجيالٌ راية ذكرى المجزرة حتى تبقى حية في ذاكرة وواقع شعبنا”.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]