بعد اغلاق المدارس شهرين ونصف، واتباع طريقة التعليم عن بعد، قرر الكابينيت عودة صفوف الأول حتى الرابع بشكل نهائي، يوم الاحد القريب بتقسيم الصف الواحد الى مجموعتين بالنسبة لطلاب صفوف الأول والثاني ، بحيث تتعلم كل مجموعة 3 أيام في المدرسة بالتناوب اما طلاب صفوف الثالث والرابع فسيعودون للعمل بنظام المجموعات (الكبسولات)
عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع بعض الأهالي والمعلمين لإستطلاع ارائهم في السياق.
مرة أخرى يصدمنا متخذو القرارات بقراراتهم.
في حديث مراسلنا مع الام والناشطة الاجتماعية منال صعابنة قالت"مرةً أخرى يصدمنا متخذو القرارات بقراراتهم، التي لا تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطلاب سوى الاعتبارات المادية، يعاني طلاب الصف الأول أساسًا من تجربة أولى سيئة لهم في المدارس، وتريد الوزارة الآن بقرارها الجديد أن تزيد من بلبلتهم وضغطهم ليتعلمو 3 أيام في الأسبوع ،ثم يكون الأمر أسوء في المدارس العربية، حيث الأسبوع التعليمي من خمسة أيام فيتعلم طلاب الأول والثاني 3 أيام من الأسبوع الأول واثنين من الأسبوع الذي يليه.
نحن الأهل في حيرة
وأضافت:"نحن الأهل في حيرة من أمرنا في شرح هذه القرارات الغريبة لأطفالنا، بالإضافة لذلك، وفرت وزارة المعارف جزءً كبيرا من الميزانيات في فترة الكورونا، بعد ان توقفت عن تمويل السلة الثقافية وكل الفعاليات اللامنهجية، وسفريات المعلمين ، ولكنهم يخبرونني الآن أن هناك مشكلة في الميزانيات ولا يمكن إعادة طلاب الصفوف الأولى والثانية لدوام كامل. بصراحة هذا القرار مثير للغضب ويستمر بالإساءة للطلاب ولوضعهم النفسي
مخاوف من مدى جاهزية مدارسنا
من جانبها قالت"فوزية كتاني مستشارة تربوية في مدرسة الغزالي- باقة الغربية"العودة للمدرسة هذه المرة مصحوبة بالتوجس والمخاوف من الانقطاع مرة أخرى، وتفشي الكورونا من جهة، ومن جهة اخرى هنالك مخاوف من مدى جاهزية مدارسنا لاستقبال الطلاب مع النظام الجديد بحيث يقسم طلاب الاوائل والثواني الى كبسولات صغيرة ايضا.
فهذه الخطوة تشكل صعوبة على هؤلاء الطلاب وذويهم ومعلماتهم بسبب جيلهم الغض، وبسبب تواجدهم في مرحلة تأسيسية تعليما وعاطفيا واجتماعيا، بينما هم لا زالوا يتأرجحون بين الغرفة الصفية الاصلية، وبين الزووم والكبسولة الجديدة.
كذلك الامر بالنسبة لنقص الغرف وانتظام الدراسة لثلاثة ايام فقط ،فيها من النواقص الكثير لو ان الوزارات المختلفة تتعاون لإيجاد حل لمشكلة الغرف الصفية، كما وجدت الحل لايجاد ما يسمى "معلمات ومعلمي كورونا".
ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ
اما معالي مصاروة وهي معلمة في ثانوية يمة الزراعية وأم لثلاثة أطفال، فقالت: صحيح ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ ولا حتى تلاشى، الا أني انتظر بشوق رجوع أطفالي الى المدرسة لأنها هي الإطار الأنسب والأفضل لهم ، بالرغم من التخوف والقلق الا أني أؤمن بأنه لا بد من الرجوع الى الحياة الطبيعية والاعتيادية وان كان هنالك ثمن سيدفع في احدى محطات الرجوع.
ولكن ان نضيء شمعة في وسط هذه " الميمعة " خير من أن نلعن الظلام، كلنا أمل أن يزيح رب العالمين هذه الغمة وان تعود المياه الى مجاريها رجوع سالم للجميع.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
نظٓبو ...شريد يلي جاي تِشهِر حالها....نوف عٓرايس