حذّر رئيس المجلس المحلي في كفرقرع، المحامي فراس بدحي، من تمرير الخارطة الهيكلية للبلدة والتي صودق عليها بشروط في شهر يوليو 2018، نظرا للثغرات الاستراتيجية في عملية التخطيط والتي تعرض العديد من الأراضي الخاصة للمصادرة وتهديد بيوت بالهدم والتي تتواجد ضمن مخططات شوارع المواصلات المقترحة بالبلدة في الخارطة المذكورة.
وقال بدحي إن مكتب تخطيط الخارطة الهيكلية (عدنه ليرمان من تل ابيب) ارتكب أخطاء كارثية في عملية التخطيط، بحيث لم تأخذ التطور الطبيعي لكفر قرع بالحسبان إلى جانب إقرار وتخطيط شوارع داخل البلدة في مناطق تتواجد فيها بيوت للمواطنين، مؤكدا أنه لن يدع هذه الخارطة بشكلها الحالي تمر حتى تأخذ بعين الاعتبار داخل الخارطة كافة مطالب البلدة العادلة على مستوى عمراني وبنى تحتية وتطور مستقبلي ودون المساس بالوضعية القائمة للبيوت.
وأشار إلى أنه "في شهر 7 2018 جرى إيداع الخارطة الهيكلية في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء ثم صودق عليها بشروط وتم تخطيط الشوارع خاصه بناء على تصوير جوي من العام 2014 ما يعني أن المصادقة جاءت بعد 4 سنوات وبعد أن تغيرت طبيعة البلدة، وقد سمح مؤخرا للمواطنين بتقديم الاعتراضات على هذه الخارطة بعد ان استوفى مكتب ليرمان الشروط التي تم اقرارها عام 2018، وقد تبين لنا وجود ثغرات كبيرة جدا في الخارطة تجحف بحقنا في الأرض والمسكن والتخطيط المستقبلي، فمثلا في شارع رقم (20) بين حي النزازة والمكايل وفي شارع رقم (9) المتواجد بالأحياء الجنوبية للبلدة يوجد مخاطر حقيقية في التخطيط الحالي للخارطة على العديد من البيوت والمهددة بالهدم بسبب سوء التخطيط، بحيث لم تأخذ هذه البيوت بالحسبان ضمن الخارطة، كما أهملت الخارطة مسألة تخطيط مداخل إضافية لكفرقرع ما يؤدي إلى زيادة الاكتظاظ المروري وحركة المواصلات، كذلك أهملت الخارطة ملف توسيع البلدة وتلبية متطلباتها في الجهة الشمالية والتي تلقى معارضة من قبل وزارة الامن اضافه الى عدم ضم الاراضي القريبه من شارع رقم ٦ لمنطقة التخطيط لأسباب نرفضها بطبيعة الحال فلا يعقل أن يستهدف التخطيط في كفرقرع أراضينا الخاصة فقط بصورة كبيرة بينما في المناطق اليهودية يبنى التخطيط على الأراضي التابعة للدولة دون المس بالملكيات الخاصة، وعليه أنا أحمل المخططة عدنا ليرمان وسلطات التخطيط الرسمية المسؤولية على عدم المهنية والإساءة لكفر قرع في عملية التخطط، أيعقل أن يتم التخطيط لخارطة هيكلية دون أن تقوم المخططة بزيارة البلدة منذ سنوات؟!".
وختم المحامي فراس بدحي بالقول: "اليوم الاثنين سيقدّم المجلس المحلي معارضته على الخارطة الهيكلية بشكلها الحالي امام لجنة الاعتراضات وسنعمل بكل الوسائل الممكنة القانونية والشعبية حتى تتحقق مطالبنا الحقة في تخطيط سليم لا يهدد حاضرنا ومستقبلنا".
يشار إلى أن اللجنة اللوائية بدأت الأربعاء الفائت بالبت في اعتراضات المواطنين على الخارطة الهيكلية وسيكون، اليوم، الاثنين، هو اليوم الأخير لعرض الاعتراضات التي تقدم بها المواطنين والمجلس المحلي.
[email protected]
أضف تعليق