عقب الناشط الحقوقي رون غيرلتس على تصويت القائمة المشتركة ضد اتفاق التطبيع مع الامارات قائلا: لا اعتقد ان تصويت ضد اتفاق التطبيع يعتبر خيانة.
وأشار قائلا: تماما مثل باقي الاطراف في الكنيست، هناك اجندة للقائمة المشتركة وايديولوجية وهناك انتماء وطني. اذ انهم يمثلون الفلسطينيين في اسرائيل وبالتالي لا يمكنهم دعم اتفاق يهمش القضية الفلسطينية والفلسطينيين في الضفة. تماما مثل اي حزب متدين لا يمكن ان يصوت لصالح قانون ضد ايديولوجيته وافكاره.
وتابع غيرلتس لـ "بكرا": من ناحية اخرى فان الشارع العربي الاسرائيلي يؤيد الاتفاق، خصوصا المواطن البسيط لما فيه من انجازات اقتصادية وسياحية بأسعار رمزية.
تنافر بين الضمير والرغبة
واضاف: هنا يبرز مرة اخرى التنافر لدى النواب العرب ايديولوجية الضمير التي تربطهم بأبناء شعبهم في الضفة الغربية، مقابل الرغبة للمواطنين العرب بالاندماج والتأثير في اليات صنع القرار، تحدث.
ونوه: لهذا السبب اعتقد ان هذه المرة كانوا مخطئين. عودة، طيبي، عباس واصدقائهم اذ ان رغبة جماهيرهم في الدخول الى دائرة التأثير دفعتهم الى التوصية مرتين! على غانتس كان عليهم ان يخطو خطوة اخرى وان يدعموا الاتفاق وقد ضيعوا الفرصة مرة اخرى، وكانوا مخطئين.
وختاما قال: كل ما ذكرت لا يبرر التحريض الجامح ضدهم اذ يجب ان نأخذ بعين الحسبان المعضلة الرهيبة التي يعيشون فيها منذ تأسيس الدولة، نحن بحاجة الى الاستمرار وتقريبهم الى دائرة التأثير. حتى نستفيد جميعا من ذلك
الاتفاق الذي لا يقدم حلاً للفلسطينيين ليس جيدًا
وقال يانيف ساغي مدير معهد جفعات حفيفا لـ "بكرا": أنا أؤمن بالسلام. مهمة حياتي هي تعزيز السلام والشراكة العربية اليهودية. ولذا لا يمكنني معارضة اتفاقية سلام، حتى عندما تكون بعيدة جدًا عن الاتفاقية التي أتطلع إليها. الاتفاق مع الامارات ليس اتفاقا جيدا قبل كل شيء لأنه يضر بالفلسطينيين. لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط ولن يكون هناك نهاية لسفك الدماء طالما استمر الاحتلال ولا توجد دولة فلسطينية. الاتفاق الذي لا يقدم حلاً للفلسطينيين ليس جيدًا، ولهذا أفهم تصويت أعضاء الكنيست من بين المشتركين. ومع ذلك كنت آمل ألا يعترضوا، وأن يتجنبوا ذلك. لأنني أعتقد أيضًا أن هذه الاتفاقية يمكن أن تؤدي إلى الخير وتكون ذات قيمة كبيرة للمواطنين العرب في إسرائيل ولاحقًا أيضًا للفلسطينيين في الأراضي المحتلة. هذه الاتفاقية لها الإمكانية الأولى للحفاظ على علاقة سلام وشراكة بين إسرائيل وجيرانها العرب في الشرق الأوسط لا يتسم بالعنف والعداء بالخوف والكراهية. علاقات الاقتصاد والتجارة والصحة والتعليم والثقافة. العلاقات التي ستجعل اليهود في إسرائيل يرغبون في تعلم التحدث باللغة العربية، وفهم الثقافة العربية بشكل أفضل، والاندماج في الفضاء العربي للشرق الأوسط والتخلي عن تصور نتنياهو "نحن فيلا في الغابة". آمل أيضًا أنه عندما يختبر المواطنون اليهود في إسرائيل ثمار السلام، سيتغير وعيهم العدائي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. إن أعضاء الكنيست الممتازين في هذا الاتفاق المشترك حقيقة قائمة، دعونا نخرج عصير الليمون من هذا الليمون ونستخدمه لخدمة المصلحة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال واستقلال فلسطين.
[email protected]
أضف تعليق