كشف موقع "بكرا" أنّ عددًا من رجال الأعمال العرب ورؤساء السلطات المحلية يتواجدون اليوم في الإمارات ذلك لفحص إمكانيات تعاون بين سلطاتهم والمؤسسات في الإمارات العربيّة المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أنّ اعلنت 250 شركة في إسرائيل عن بدأ مفاوضات مع الجانب الإماراتي لفحص إمكانيات تعاون.
وكانت قد صادقت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الخميس، على الاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
والقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمة أمام الكنيست عرض خلالها الاتفاقية يليه تم سماع النواب وموقفهم من الاتفاقية.
من جانبها أكدت القائمة المشتركة رفضها لما اسمتها "اتفاقية أبراهام" التي تم توقيعها بين دولتي الإمارات وإسرائيل.
*القائمة المشتركة تعارض وتوضح*
وقالت القائمة في بيان اليوم الخميس: إنه "في الوقت الذي نسعى فيه إلى تعزيز العلاقات بين جماهيرنا العربية في الداخل وامتدادنا العربي في المشرق والمغرب، فإننا نطرح موقفا سياسيا يعارض ويناقض خطة (صفقة القرن) التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأضافت إلى تم الإشارة إلى الاتفاقية في مقدمة الاتفاق المعروض للمصادقة عليه في الـ "كنيست" عبر الإشارة إليها في ما سمّي (رؤيا الرئيس ترامب للسلام) التي هي (صفقة القرن) التي تشكل مشروعًا واضحًا في معاداته لحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
وتابعت: "كما يعادي كذلك، عودة اللاجئين طبقاً للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي أيدتها منظمة التحرير الفلسطينية عبر إنهاء الاحتلال وإزالة المستوطنات، بل وذهب ترامب في خطته إلى بند يتحدث عن تبادل سكاني وجغرافي لمنطقة المثلث التي يقطنها مواطنون عرب فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية".
وأكدت أننا في "القائمة المشتركة مؤيدون دوما وأبدا لمبدأ السلام الحقيقي الذي يمر عبر بوابة السلام الشامل المستند أساسا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جاء في مبادرة السلام العربية التي تحدثت عن علاقات كاملة مع الدول العربية مقابل انسحاب شامل وكامل من الأراضي المحتلة عام 1967 وليس العكس".
وأشارت إلى أن نتنياهو تفاخر في الأسابيع الأخيرة بأنه قد وقع "اتفاقات سلام وتطبيع" مع دول عربية دون أن ينسحب من أي شبر من الأراضي الفلسطينية تحت الشعار الزائف "سلام مقابل سلام"، لافتة إلى أن نتنياهو يقود حكومة كارثية توسعية متطرفة تعمق الاستيطان وممارسات القمع الاحتلالية ضد شعبنا الفلسطيني".
وأعربت القائمة المشتركة عن رفضها الكامل لهذه "الرؤيا الكارثية" للرئيس ترامب إلى جانب رفضها لـ"مواقفه العنصرية وانحيازه المطلق للسياسيات الإسرائيلية الاستيطانية وتعزيز الاحتلال".
وقالت القائمة : إنها تكن الاحترام للشعوب العربية ولوقوفها الدائم إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني على مدى العقود الأخيرة في المشرق والمغرب وفي الخليج العربي"، مؤكدة على أن "وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وإنهاء الانقسام المؤلم بين الفصائل الفلسطينية وإجراء انتخابات فلسطينية ديمقراطية هي المطلب الأساس في هذه المرحلة لمواجهة التحديات والصعوبات التي تمر بها القضية الفلسطينية.
*أحمد ذباح: موقف القائمة المشتركة، غير صحيح*
وفي تعقيبٍ لرجل الأعمال ذباح، قال لموقع "بكرا" أنّ الوجه الأساسية هي دعم أي عملية سلام في الشرق الأوسط، فشرقنا الحبيب ينزف دمًا وبحاجة إلى أمان واستقرار. وانا أدعم بشدة الاتفاق الذي وقعته إسرائيل مع الإمارات العربية، ليس من باب الفائدة الاقتصادية، فقط، إنما من باب فرض أمان واستقرار لشرقنا.
وعن الجدوى الاقتصادية قال رجل الأعمال ذباح: الاتفاق مع الإمارات العربية مهم، هو يفتح سوقًا اضافية، إلا أنه أهمية الاتفاق لا تكمن بذلك فقط، فقد يكون لنا كرجال أعمال تعاونًا مع أسواق الإمارات، وقد لا نقوم بذلك، فهي كأي دولة، بها أسواق وتجارة وفرص وكذلك تحديات اقتصادية، علينا أن ندرسها جيدًا، من غير الصحيح التعامل مع الاتفاق فقط من باب الاقتصادي.
وعن العملية السليمة، والقضية الفلسطينية قال ذباح: كلنا نؤمن بضرورة اقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، وعلى حدود الـ 67، برأيي الاتفاق مع الإمارات لم يقوض هذه الرؤيا وبخلاف القيادة الفلسطينية ارى أنّ الاتفاق يصب في مصلحة اقامة الدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بموقف القائمة المشتركة، ورفضها المشاركة في جلسة الهيئة العامة للكنيست للمصادقة على الاتفاق قال ذباح: من المفضل التوجه إلى القائمة المشتركة وفهم اعتباراتها، نحترم القائمة المشتركة، إلا أنه وبرأيي واذا ما كنت عضو كنيست كنت سأخالفهم الرأي وأصوت إلى جانب الاتفاق الذي يحمل جانب شرق ووجهته نحو السلام. برأيي قرارهم في معارضة الاتفاق غير صائب.
*فرصة اقتصادية كبيرة، ولا نفهم موقف القائمة المشتركة*
وبخلاف ذباح، رأي رئيس الغرفة التجارية في الناصرة، عامر صالح أنّ الاتفاق مع الإمارات العربية المتحدة: فرصة تجارية كبيرة جدًا، وفتح أسواق لطالما رغبنا في الوصول إليها للتسويق والتعامل.
وقال صالح أنّ: هذا الاتفاق يعد فاتحة مهمة، وعلينا العمل لدعمه، لما يعود بالفائدة ليس فقط علينا إنما على مجتمعنا الفلسطيني برمته، لما يشمل العامل البسيط الذي يصل إلى العمل في البلاد مقابل حفنة شواكل.
وعن موقف القائمة المشتركة، حيال الاتفاق قال صالح: هو صراحةً موقف غير مفهوم، نحن نتطلع إلى السلام، وأوصل جسور السلام هي تلك الاقتصادية، برأيي موقفهم خطأ، ولا يصب في مصلحة مجتمعنا، وعليهم التفكير جيدًا في هذا الموقف.
*اتفاق يعود بالفائدة، لكن...والقائمة المشتركة على علاقة بالخليج*
المبادر الاجتماعي والاقتصادي، ورجل الأعمال ابراهيم النصاصرة لم يعول الكثير على الاتفاق إلا أنه أضاف من خبرته قائلا: ترويج الاتفاق وكأنه بادرة تعاون اقتصادي اسرائيلي- اماراتي غير دقيق، فمنذ سنوات كان هنالك تعاون إقتصادي بين رجال اعمال إسرائيليين ورجال أعمال من الخليج العربي، في معظم الأحيان يقوم رجال الأعمال الإسرائيليين بتسجيل شركات خارج البلاد، فهذا الاتفاق يخرج هذا التعاون إلى العلن بعد أن كان في الخفي.
وعن الإمكانيات لرجال الأعمال العرب، قال النصاصرة أنّ: هذا الاتفاق قد يعود أقل بالفائدة على رجال الأعمال العرب، فهذه الفائدة ليست بالكبيرة فالمستفيد الأكبر هي الشركات الكبيرة وشركات مختصة في مجال السايبر والتكنولوجيا. وايضًا سيكون القطاع الخاص في فلسطين من استثمارات لأن مركز الحياة سيكون في فلسطين.
وأوضح في السياق قد يجذب هذا التعاون استثمارات هنا وهنالك إلا أنها ليست بالحجم الذي يروّج له، وهذا يتعلق بطبيعة الخدمات التي تقدمها شركاتنا العربيّة.
وعن موقف القائمة المشتركة، قال النصاصرة: لست مع أو ضد عملية اتفاقية السلام، ولكن متوقع من القائمة المشتركة أن تلتفت إلى قضايا الداخلية والتحديات التي نعيشها كأقلية بدءً من العنف وحتى الأرض والمسكن والتعليم وغيرها.
وفي السياق أختتم وقال: دعونا لا نتجاهل أنّ قسمًا من النواب العرب على تواصل مع العالم العربي، وحتى أنّ جزءً منهم يمتنع عن اعلان موقفه صراحةً، بسبب هذه العلاقة.
[email protected]
أضف تعليق