سيناريوهات كثيرة ادلى بها محللون سياسيون وخبراء إسرائيليون تتعلق بمفاوضات ترسيم الحدود مع لبنان اذ رأى البعض ان هذه العملية تشكل صراعا وأزمة واضحة داخل الأوساط السياسية اللبنانية فمن ناحية بحسب ما أشاروا الحكومة تسعى لأن تكون المفاوضات مدنية بينما حزب الله يريد ان يتم الامر عسكريا تخوفا من أي تمويه يحصل حول إمكانية سلام مع إسرائيل أفقده موقعه "كحامي للبنان". الا انه من ناحية أخرى مجبر على ذلك نظرا للعجز الذي يعانيه لبنان خاصة بعد الانفجار الأخير وبالتالي فانه لن تأت أي شركة دولية للتنقيب في المياه اللبنانية ما لم يتم ترسيم الحدود
الخبير في شؤون الشرق الأوسط بنحاس عنباري قال ل "بكرا": لبنان بلد بلا حدود معترف بها. لا تعترف سوريا بالحدود الدولية مع لبنان لأنها تدعي أن لبنان كله قد انتزع من الأم السورية من قبل دول الانتداب، وحزب الله لا يعترف بالحدود الدولية مع إسرائيل لأنه يدعي أن هناك 13 قرية شيعية في الجليل الأعلى تابعة للبنان. ومن غير المعروف أن سوريا تدعي أيضًا أن مزارع شبعا ملك لها، وبناءً على العلامات القديمة للأكواخ داخل سوريا، فإن هذه المنطقة - جبل دوف - هي جزء من الجولان الإسرائيلي.
إذا لم يوافق حزب الله على ترسيم الحدود مع إسرائيل، فلن تأتي أي شركة دولية للتنقيب في المياه اللبنانية
وتابع: هناك الآن مصلحة لبنانية واضحة في ترسيم الحدود مع إسرائيل. لماذا ؟ بسبب التنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة بلوك 9 المثيرة للجدل بين إسرائيل ولبنان. لبنان خاصة بعد الانفجار الكبير في مرفأ بيروت، بحاجة إلى المال. لقد أفلس بالفعل ولم تصل بعد إلى قاع الهاوية. الدول الغربية غير مستعدة لمساعدتها طالما أن حزب الله جزء من الحكومة، وهذا يعيق تشكيل حكومة جديدة في بيروت. والأسوأ من ذلك، إذا لم يوافق حزب الله على ترسيم الحدود مع إسرائيل، فلن تأت أي شركة دولية للتنقيب في المياه اللبنانية.
ونوه: مشكلة حزب الله هي إذا اعترف بالحدود مع إسرائيل، فلن يكون قادراً على الادعاء بأنه يحمي لبنان من إسرائيل، لأنه تمت تسوية الحدود، ومع اعتراف حزب الله بإسقاط عذر المقاومة. يوجد حاليًا حل وسط يقول إن حزب الله سيوافق على ترسيم الحدود البحرية وليس الأرض، لكنه لن يحتفظ بالمياه، لأنه بدون استكمال التسجيل النهائي للحدود وترك لبنان منطقة خطرة للاستثمار - لن يكون هناك استثمار. الكل يعرف هذا، حزب الله يعرف ذلك، وربما هذه المرة ستدفع الضرورة حزب الله لقبول الحدود مع إسرائيل. بالتأكيد ليس في إعلان رسمي، ولكن في صمت كاعتراف
حزب الله يريد ان يتم التفاوض عسكريا حتى لا يشير الى عملية تطبيع مع اسرائيل
عقب الخبير في الشؤون الايرانية وشؤون الشرق الاوسط دكتور شاؤول يناي: الجدل يبدأ داخل لبنان: الرئيس ميشال عون يطالب بتشكيل فريق التفاوض من محترفين. أمل وحزب الله يطالبان بأن يكون الفريق فقط من العسكريين، الذين تتوسطهم الأمم المتحدة، ويتعاملون مع القضايا الحدودية والادعاءات حول من خالف الاتفاقات. لماذا الأحزاب الشيعية تعاند؟ إنهم يخشون أن المفاوضات على المستوى المدني ستشير إلى عملية تطبيع مع إسرائيل وسلام.
وقال المحلل السياسي الاسرائيلي عكيفا الدار رأى ان هذا دليل على أنه عندما يرغب السياسيون في حل نزاعا بشكل سلمي بدلاً من حله بالعنف، فيمكن القيام بذلك. هذا النهج في الخلافات الحدودية يجب أن يكون مثالا أيضا فيما يتعلق بالنزاعات على الحدود البرية مثل مرتفعات الجولان ومزارع شبعا.
[email protected]
أضف تعليق