رفضت اليوم المحكمة العليا الالتماس الّذي تقدم به الأسير المضرب عن الطعام، ماهر الأخرس، لإطلاق سراحه، وذلك بعد 79 يومًا من الاضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري التعسفي، بحيث تدهورت فيها حالته الصحية بشكل خطير. وقد ترافعت عن الأسير الأخرس المحامية احلام حداد.

وقال النائب د. يوسف جبارين، الّذي حضر جلسة المحكمة أمس مع النائبين د. احمد طيبي وأسامة سعدي، في تعقيبه على قرار المحكمة: "المحكمة العليا ومن خلال تبنيها لموقف الدولة ورفض إطلاق سراح ماهر الأخرس تشرعن الموت البطيء لماهر وتعطي ضوءًا اخضرًا لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وللاعتقالات الإدارية الّتي لطالما استخدمت بيد الاحتلال كأداة للتنكيل بالفلسطينيين والانتقام منهم، على الرغم من عدم قانونينها بحسب القانون الدولي والمواثيق الأممية".

وأضاف جبارين: "الحالة الصحية لماهر الأخرس حرجة جدًا، وتتراجع في كل لحظة ونحمّل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة لتدهور حالته".

وتوجه جبارين، رئيس لجنة العلاقات الدولية في القائمة المشتركة، برسائل مستعجلة الى كل من سفير الإتحاد الأوروبي في اسرائيل، ايمانويل جوفري، والى ممثل الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، حيث طالبهما بتدخل الهيئات الدولية والأوروبية والضغط على الحكومة الاسرائيلية من أجل إطلاق سراح الأسير الاخرس الّذي تنتهك حقوقه بشكل فاضح وتتدهور حالته الصحية يومًا بعد يوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]