أفادت دراسة بحثية أجراها "مركز ماكرو" التابع للمعهد الإسرائيلي للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية بان أزمة الكورونا أشدّ خطورة من التوقعات وبأنها تشكل تهديداً فورياً وجدياً لمجالات عديدة من المصالح والاعمال في البلاد، حيث أظهرت الدراسة ان (87) ألفاً و (400) مصلحة تجارية يبدو اغلاقها مؤكداً حتى نهاية العام المقبل (2021)، بينما من المتوقع إعادة فتح (20) ألف مصلحة فقط حتى ذلك الحين، ما يعني احتمال اغلاق 18.4% من المصالح التجارية التي يديرها مستقلّون، واتساع نطاق البطالة بمقاييس اكبر، بالنظر الى ان هذا الخطر يشمل 20% من المستقلين.
نقابة مدققي الحسابات تقترح حلولاً للأزمة
وفي حديث مع "بكرا" شدّدت رئيسة نقابة مدققي الحسابات في إسرائيل، ايريس شتارك، وعضو اللجنة المركزية ورئاسة النقابة والمحاسبة الفخرية فيها – السيدة ايمان زعبي – (شددتا)على ان الخطر الأكبر الذي يواجه المصالح التجارية مع استمرار الأزمة هو بلوغها مرحلة الإفلاس التام دون إمكانية العودة الى مسار العمل الطبيعي المعتاد.
وفيما يتعلق بالإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الحكومة لوضع حدّ لهذا الانهيار الخطير، أكدت السيدتان شتارك وزعبي على ضرورة عودة الأسواق والمرافق الاقتصادية الى نشاطها المعتاد باستثناء تلك المرافق الواقعة في المناطق التي ما زالت في دائرة التفشي الخطير لوبأ الكورونا (المناطق الحمراء). كما شدّدتا على واجب الحكومة في تسهيل وتيسير حصول أصحاب المصالح على المنح والهبات المالية دون إجراءات بيروقراطية غير مبررة، من اجل تعجيل الاستفادة منها، بالإضافة الى تسهيل سداد الديون بفوائد مخفضة.
توصيات نقابة مدققي الحسابات
وحول دور ومسؤولية نقابة مدققي الحسابات في وضع حدّ لهذه الازمة، أشارت السيدتان شتارك وزعبي الى ان النقابة تقترح منح هبات مالية للمصالح وإدخال التعديلات اللازمة لتسهيل هذا الامر. وفي هذا السياق تم تشكيل "مركز دعم مهني" لمدققي الحسابات الذين يمثلون المصالح المحتاجة بشكل ملحّ ووثيق من أجل التيقّن والتحقق من الحصول على جميع وسائل العون والدعم. وأضافتا ان النقابة صاغت توصيات قانونية وتشريعية لتسهيل الخروج من الأزمة، مع الإشارة الى ان النقابة تفخر بالتعديلات العديدة التي اجتهدت في إدخالها للتسهيل على أصحاب المصالح المستقلة.
ويشار الى ان من بين أبرز المرافق المتضررة من هذه الأزمة هي الفنادق والمطاعم والمقاهي والمصالح التي تُعنى بالبيع بالجملة وبالتجزئة والمصالح التي تزاول أعمال التدبير المنزلي وكذلك الورش والمعامل الصغيرة. وفيما يخص هذه المصالح المملوكة من قبل مواطنين عرب فقد حذرت السيدتان ايريس شتارك وايمان زعبي من الاخطار الجسيمة المحدقة بمستقبل هذه المصالح بالنظر الى الصعوبات الجمة في السيولة المالية لديها والى خطر البطالة الفورية للمستقلين أصحاب هذه المصالح وعمالهم وموظفيهم.
[email protected]
أضف تعليق