على الرغم من اقتراب النيران في ساعات الليل المتأخرة من البيوت في بلدة اكسال الا ان الروح الطيبة والايادي المتطوعة من شبان البلدة ورجالها والمسؤولين فيها نجحت بالسيطرة على النيران واخمادها الى جانب عدد من قوات الإطفاء والقوات الخاصة.

وفي حديثٍ مع أحد الشخصيات البارزة في بلدة اكسال الناشط محمد دراوشة، قال ل "بكرا": ما شهدناه خلال ال 24 ساعة الأخيرة كان امرا خطيرا جدا كل الاحراش والجبال حول قرية اكسال كانت مشتعلة وللأسف الشديد في ساعات الليل المتأخرة بدأت النيران بالاقتراب من البيوت ولكن كان هناك استعدادًا جيدًا جدا للمجلس المحلي وخاصة متطوعين كثيرين من شباب قرية اكسال قاموا بمساعدة قوات الإطفاء، الخطر كان قريب جدا من البيوت ولكن هذه الجبال هي جبال نحن زرعنا خلال طفولتنا اشتالا في عيد غرس الأشجار ولذلك هناك ارتباط قوي جدا بيننا وبين كل شجرة في هذه البلاد ليس فقط ان نحمي الطبيعة وانما جبالنا وبلدنا وطبيعتنا وفعلا اشكر شباب اكسال الرائعين الذين ساهموا بإطفاء الحريق بالرغم من ان الجو ما زال معكرا بسبب المناظر الرهيبة الا ان روح التطوع كانت الغالبة في هذه الازمة.

بدوره رئيس مجلس اكسال المحلي رافع شلبي أكد ان الأمور هادئة حتى اللحظة في البلدة وطالب كل من يحتاج الى مساعدة او طاله الضرر ان يتوجه الى غرفة الطوارئ في المجلس المحلي حيث هي على استعداد تام لتقديم المساعدة.

67% من الحرائق تحصل في الفترة الانتقالية بين الصيف والخريف

وفي نفس السياق توجه بكرا لأمير عدوي مختص الأحوال الجوية حيث اكد ان سبب هذه الحرائق هو الفترة الانتقالية وتابع: خاصة فصلي الخريف والربيع 22% من الحرائق. فصل الصيف.67% من الحرائق. عادة الحرائق تكون كبيرة بعد موسم شتاء ماطر. بسبب كثرة الاعشاب والنباتات. بلادنا بعد موسمين ماطرين.. كميات اعشاب هائلة. المطر الاول تأخر هذا العام. وبسبب جفاف الطقس وشدة الحرارة والرياح الشرقية وقلة الرطوبة وكثرة الاعشاب اليابسة. كل هذا يؤدي لتكوين حرائق كبيرة وخطيرة. ولكن لكي تندلع الحرائق يتم اشعالها، وهذا يتم في معظم الحالات عن طريق الانسان. سيجارة، حرق قمامة، نارجيلة، شواء وغيرها. وقسم من الحرائق نتيجة زجاج ومواد قابلة للاشتعال متروكة بجانب الاعشاب والسهول.

وعن حالة الطقس الايام القريبة قال انه سيطرأ انخفاض تدريجي على درجات الحرارة.. لا امطار في الافق.. حتى اللحظة.. الاحتمال يزداد في نهاية الشهر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]