في ظل الأزمة المعيشية المستفحلة الناجمة عن جائحة الكورونا، يشكو المواطنون الإسرائيليون مؤخراً من ارتفاع هائل في أسعار سلّة المشتريات، وخاصة المواد الاستهلاكية الأساسية والخضار والفواكه، التي سجلت ارتفاعات بعشرات النسب المئوية منذ رأس السنة العبرية وحتى اليوم، بينما تشهد البلاد إغلاقاً متشدداً للحدّ من انتشار الجائحة. 

وتتصدر قائمة الارتفاعات أسعار الخيار (76%) والبندورة (59%) والكوسا (44%) والتفاح (42%) ومطرّي الغسيل (32%) وشرائح السمك (24%) وصلصة الكاتشاب (26%) وعصير البرتقال المركز(33%) – وسلع استهلاكية أخرى تراوح معدل ارتفاع أسعارها ما بين 6% - 40% فيما تشير الأبحاث التي أجريت مؤخراً الى تراجع كبير في استهلاك الخضار والفواكه بسبب ارتفاع أسعارها، وبناء على ذلك طالب المسؤولون في "مجلس الاستهلاك" بتشديد الرقابة على الأسعار وتنظيمها بحيث تضمن للمستهلكين حماية وتسهيلاً من أجل الحصول على المواد والسلع الاستهلاكية الضرورية.

وزارة الزراعة: أحوال الطقس تتسبب بارتفاع أسعار الخضار\

ومن المعروف ان أسعار الفواكه والخضار في مثل هذه الأيام تسجل انخفاضاً نسبياً بطبيعة الحال، لكن الخبراء المطلعين على هذا المجال يعللون ارتفاع تلك الأسعار بموجة الحر الشديد التي اجتاحت البلاد قبل أسابيع وأدت الى نقص واسع في عدة أنواع من الخضار، وخاصة البندورة والخيار، بينما يعلل آخرون هذه الارتفاعات باستغلال شبكات التسويق للظروف المستجدة، كموجة الحر والاقبال الشديد في مواسم الأعياد على الشراء – فيغالون في رفع الأسعار بمنسوب فائق.

وعقب متحدث بلسان وزارة الزراعة على هذه القضية بالقول انه لا يلاحظ نقص في الخضار والفواكه في الأسواق، مضيفاً ان أسعارها تتغير بوتيرة عالية تبعاً لأحوال الطقس وطبيعة الموسم وما الى ذلك. وخلص الى القول ان مسؤولي الوزارة يتابعون القضية ويتخذون القرارات والإجراءات المناسبة في حال حدوث أية نواقص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]