توقع تقرير اقتصادي، اليوم السبت، ازدياد الأعباء الاقتصادية في إمارة دبي العاصمة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية، في ظل ارتدادات اقتصادية واسعة تسببت بها أزمة فيروس كورونا المستجد.

وبحسب ما ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية، فإن أعباء الديون المرتفعة في إمارة دبي، ستزداد سوءاً، وحدوث انكماش حاد في اقتصاد دبي بنسبة تصل إلى 11%، بسبب تركيز اقتصاد الإمارة على السفر والسياحة، اللتين تضررتا بشكل واسع بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الوكالة إلى أنه منذ سماح السلطات الإماراتية باستئناف عمل المنشآت السياحية قبل نحو شهرين، إلا أن الاقبال ما زال ضعيفا بسبب المخاوف الصحية المرتبطة بجائحة كورونا.

وتوقع التقرير أن يصل حجم الدين الحكومي في دبي إلى 290 مليار درهم (79 مليار دولار)، بسبب الانخفاض الحاد في الناتج المحلي الإجمالي، لافتاً إلى أن الدين أصبح 148% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار التقرير إلى أن اقتصاد دبي قد يتعافى خلال الأعوام الثلاثة المقبلة في حال تلقيه دعما مالية من إمارة أبوظبي، فيما سجلت حكومة دبي عجزاً تاريخياً يبلغ 12 مليار درهم (3.27 مليارات دولار).

وفي ظل الأزمة المالية التي عصفت بإمارة دبي جرى تسريح لآلاف العمال الذين لم تستطع الشركات توفير رواتبهم، كما أن السوق العقاري في دبي يشهد إقبالا هو الأقل منذ العام2009 .

وفي سياق متصل، قالت شركة أرابتك القابضة إن مساهميها صوتوا على تقديم طلب لتصفية الشركة وحلّها، بسبب الأوضاع المالية غير المستقرة، حيث ستعمل على تسويات مالية مع الأطراف المعنية قبل الوصول بطلب التصفية إلى المحاكم.

وأشارت الشركة المدرجة في سوق دبي إلى أن قطاع البناء والإنشاءات شهد تراجعاً في مستويات السيولة خلال السنوات الأخيرة، ما أثر على تقدم سير العمل في مشاريعها الضخمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]