نصب مستوطنون متطرفون صباح السبت خيمة في البلدة القديمة بمدينة القدس، بمناسبة "عيد العُرش" اليهودي.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين نصبوا خيمة في البلدة القديمة مقابل المسجد الأقصى المبارك، احتفالًا بـ"عيد العرش" الذي بدأ أمس الجمعة.

وتواصل قوات الجيش الاسرائيلي للأسبوع الثاني على التوالي، إغلاق مدينة القدس، وفرض حصار كامل عليها، بحجة الحد من تفشي فيروس "كورونا"، بالإضافة إلى تضييق الخناق على المقدسيين ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في مداخل القدس والبلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ونصبت الحواجز الحديدية والأشرطة الحمراء في الشوارع ومحيط بوابات البلدة.

وكان العشرات من المقدسيين أدوا صلاة ظهر الجمعة خارج بوابات البلدة القديمة بالقدس، وخاصة عند بابي العمود والساهرة، بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى، وسط تطويقهم من قبل عناصر الوحدات الخاصة للاحتلال من جميع الجهات.

يذكر أن ما تسمى "جماعات الهيكل" المزعوم دعت إلى توسيع دائرة الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال عيدي "العرش" و"فرحة التوراة"، مستنفرة عناصرها وموظفيها على كافة صفحات التواصل الاجتماعي ومن خلال الاتصال المباشرة والرسائل النصية.

ووزعت تلك الجماعات بيانات في البلدة القديمة وساحة البراق، تدعو لمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية، بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى.

وطالبت الاسرائيلية بتشديد قبضتها والتصدي للمرابطين ومعاقبتهم وإبعادهم عن القدس، معتبرين أن "من حقوقهم الصلاة في كل ما هو تحت السيادة الإسرائيلية"، وفق زعمهم.

ويستمر "عيد العرش" لمدة 8 أيام حتى يوم الجمعة المقبل، ويأتي بعد "عيد الغفران"، ويحيي اليهود في هذا العيد "ذكرى خيمة السعف التي آوت اليهود في العراء أثناء خروجهم من مصر بحسب المعتقد التوراتي".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]