كشفت لجنة حقوق الطفل في الكنيست، برئاسة النائب د. يوسف جبارين، في جلستها الخاصة اليوم عن إخفاقات وفشل وزارة المعارف في إيجاد حلول لقضية التعلم عن بُعد، وأنه رغم مرور أكثر من نصف عام على أزمة كورونا الا ان وزارة المعارف لا تملك معلومات معتمدة حول عدد الطلاب الذين لا يملكون حاسوبًا كما ولم تقم الوزارة حتى اليوم بتوزيع حتى حاسوب واحد على الطلاب!
وكان رئيس اللجنة د. جبارين قد بادر الى عقد جلسةٍ لمتابعة تطورات تطبيق الخطة التي أعلنت عنها وزارة المعارف لتوفير حواسيب لكل الطلاب، وذلك بعد ان خصصت وزارة المالية 400 مليون شيكل لهذا الغرض كما كان قد تم التعهد في جلسة لجنة حقوق الطفل قبل شهرين. وقد شارك بالجلسة اليوم العديد من النواب بالإضافة الى ممثلي الوزارات الحكومية والمؤسسات الحقوقية والتربوية.

وقد أظهرت المعطيات الّتي تم الكشف عنها في الجلسة من قبل ممثلي المؤسسات المشاركة ان حوالي 400 ألف طالب يفتقدون لجهاز حاسوب، وغالبيتهم من البلدات العربية والبلدات الضعيفة اقتصاديًا، في حين ان ممثل الوزارة تحدث عن نقص في الحواسيب يصل الى 150 ألف حاسوب.
وقال د. عوفر ويمون، نائب مدير عام وزارة المعارف، انه تم اقتناء الحواسيب اللازمة لكن هذه الحواسيب لم نصل البلاد بعد ولذلك لم تبدأ بعد عملية التوزيع وأن ذلك سيستغرق عدة اسابيع إضافية.

اما بخصوص حوسبة المدارس فقال د. ريمون ان كافة المدارس العربية غير المحوسبة ستحصل على ميزانيات تمكنها من إتمام حوسبة المدرسة، موكدًا انه تم تخصيص ميزانية 500 مليون شيكل لإتمام الحوسبة في 1600 مدرسة ولتطوير الحوسبة في 1900 مدرسة اضافية، بحيث تشمل كل المدارس العربية.
وفي تلخيصه للجلسة انتقد النائب جبارين فشل وزارة المعارف في توفير التعليم لكافة الطلاب خلال أزمة كورونا المستمرة، قائلًا انه كان على وزارة المعارف ان تقوم منذ أشهر بمسحٍ شامل يُحدد كافة الاحتياجات الحقيقية للطلاب والأرقام الدقيقة لكمية الحواسيب المطلوبة. ودعا الوزارة للعمل سريعًا على ضمان توزيع أجهزة الحواسيب على الطلاب خلال فترة لا تتعدى الأسابيع، وكذلك الى توفير شبكة الانترنت في كل البلدات ولدى كل الطلاب دون تمييز. وأكد جبارين على تحديد جلسة إضافية للجنة حقوق الطفل لمتابعة التطورات وضمان تزويد الحواسيب للطلاب بأقرب وقت ممكن.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]