قال الدكتور زاهي سعيد مساعد ومستشار مدير عام صندوق المرضى "كلاليت"، ومتحدث باسم وزارة الصحة انه بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات بفايروس كورونا وعدد الموتى في المجتمع العربي الا انه حتى اللحظة لا يوجد التزام تام بالتعليمات وهناك استهتار في ارتداء الكمامة علما ان تغطية الانف والفم بحسب كل الأبحاث يقينا من الإصابة بالفايروس.
وتابع: إننا بالأمس أنهينا ما يفترض أن يكون أسهل فترة في السنة من حيث انتشار الأمراض والفيروسات، الا وهي فترة الصيف التي تكون فيها العيادات شبه خالية من المرضى، ويستغلها اعضاء الطواقم الطبية عادة للسفر والنقاهة، لكن الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد حاليا بسبب وباء كورونا، جعل من الفترة السهلة، فترة صعبة للغاية على الطواقم الطبية، والتخوف الآن يكمن بأن فصل الخريف الذي يبدأ اليوم هو عادة أصعب من الصيف، والشتاء أصعب من الخريف، بمعنى أننا مقبلون على فترة صعبة للغاية وفيها الكثير من التحديات.

حذر مضاعف، المستشفيات بحالة ارهاق

وأضاف د. سعيد: علينا اليوم الحذر المضاعف، بما أن صيفنا كان قاسيا، وأمامنا فيروسات الشتاء والانفلونزا الموسمية، فإن اهتمامنا اليوم يجب أن يكون في حماية أنفسنا، من خلال وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين وجعل هذه الأمور الثلاثة جزء من حياتنا ومن سلوكنا اليومي بغض النظر على قرارات الحكومة والتعليمات التي تتغير وتتبدل بناء على المتغيرات الميدانية. موضوع الكمامة والتباعد والنظافة هو أمر في غاية الأهمية وهو السبيل الوحيد للحماية والوقاية ليس فقط من الكورونا، وانما أثبت علميا أن الكمامة والنظافة تحمي الانسان من كل الأمراض وتقلل من احتمالات المرض بنسب عالية جدا.
وختم د. سعيد بقوله: المستشفيات والعيادات وصلت اليوم الى حالة ارهاق، وتعمل بظروف قاسية واستثنائية. من واجبنا نحن الحفاظ على سلامة هذه الطواقم من الانهيار، لكي تستطيع أن تقدم لنا الخدمة والعلاج، والشيء الوحيد الذي نستطيع نحن كمواطنين أن نفعله هو تحمل المسؤولية الشخصية التي تعادل أضعاف مسؤولية الحكومة، الأمر متعلق بنا نحن، ومفتاح الانتصار على هذا المرض موجود بأيدينا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]