أكد تجار القدس ان الإغلاق الشامل للمحال التجارية لمدة 3 أسابيع بسبب جائحة الكورونا من شأنه ان يلحق عبئا كبيرا عليهم في ظل الركود التجاري التي تعاني منه أسواق القدس منذ بداية الجائحة.

وحذر حجازي الرشق عضو لجنة تجار القدس من تداعيات هذه الإغلاق الذي جاء مكملا للإغلاق السابق في بداية الجائحة مشيرا الى ان الاغلاق ياتي تزامنا مع دخول الطلاب للمدارس مما سيؤثر بشكل كبير على التاجر المقدسي.

واعتبر الإغلاق بمثابة تصفية للوضع التجاري في المدينة والتي تحولت بفعل الاغلاق الى مدينة اشباح. وقال ان المواطنين يتجنبون الخروج من منازلهم ليس خوفا من انتشار الوباء ولكن بسبب المخالفات الباهظة التي تفرضها سلطات الاحتلال عليهم.

اغلاق وعجز مالي

ووصف الرشق الوضع التجاري بالمدينة بانه مدمر مما سينعكس مستقبلا على أصحاب المحال التجارية متوقعا ان تغلق العديد من المحال وحدوث عجز مالي كبير لدى الكثير من التجار وبالتالي سيؤدي الى اغلاق محال تجارية جديدة وخاصة ان الحديث يدور عن شريحة كبيرة من أصحاب محال التحف الشرقية البالغ عددها 450 محل مغلقة منذ منتصف شهر آذار الماضي بسبب عدم وجود السياح مما أدى الى دمار القطاع السياحي.

وحول المساعدات المقدمة للتجار قال الرشق ان المساعدة الوحيدة من قبل السلطة الوطنية هي تسديد استحقاق عام 2017 بحيث كانت هناك منحة رئاسية بقيمة 3 الاف دولار لكل تاجر في البلدة القديمة تم تسديد الفي دولار سابقا والباقي يجري صرفه حاليا وهذا بحد ذاته وظلم واجحاف بسبب استثناء التجار خارج أسوار البلدة القديمة الذين يعانون من مشاكل عديدة.

وطالب الرشق بوضع خطة استراتيجية لإنعاش الحركة التجارية في المدينة وقال يجب وضع خطة سنوية للتاجر المقدسي تتضمن دعمه اقتصاديا وماليا وجلب القوى الشرائية وإنعاش الوضع الاقتصادي.

وقال عضو لجنة التجار أحمد دنديس: مر علينا الإغلاق قبل 3 أشهر لمدة 70 يوما، فأثر اقتصاديا على وضع تجار البلدة القديمة، وأغلقت العديد من المحلات التجارية بجائحة كورونا.

وأضاف هذا الإغلاق الذي سيستمر أكثر من 20 يوما سيشكل عبئا كبيرا على التجار، لأن التاجر المقدسي اليوم في أضعف حالاته مشيرا الى ان هناك تجار يعيشون على رزقهم اليومي، واذا لم يؤمن رزقهم في هذا اليوم ستتضرر أوضاعهم.

وطالب دنديس الجهات المسؤولة ان تلتفت إلى البلدة القديمة بالذات، لأن الخراب يزيد فيها يوما بعد يوم، ونحن نحاول ايقاف هذا النزيف.

تداعيات سلبية

من جهته قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ل بكرا انه خلال فترة الكورونا كان لها أثار سيئة جدا وأبعاد اقتصادية سيعاني منها القطاع التجاري والأسر الفلسطينية بحيث كانت لدينا تقديرات بوجود ما بين 300-350 محل مغلق قبل الكورونا بسبب الصعوبات الاقتصادية مشيرا الى انه يوجد اليوم حوالي 850 محل مغلق في البلدة القديمة اكثرهم من أصحاب قطاع التحف الشرقية.

وأضاف ان الاغلاق الذي سيستمر 3 أسابيع سيكون له تداعيات سلبيه بشكل كبير مقارنة بالإغلاق السابق الذي استمر 3 اشهر بحيث سنشهد اغلاقات للمحال وإفلاس تجاري.

مؤازره

وشدد الحموري على ان المدينة المقدسة بحاجة لمؤازره كبيره من اجل انعاش الوضع التجاري , على غرار ما قدمته إسرائيل من مساعدات مالية كبيرة لاجتياز الضائقة المالية, مشيرا الى الصناديق العربية والإسلامية التي يجب ان تتحمل مسؤوليتها في دعم القطاع التجاري في القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]