أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن هناك سبع أو ثماني دول عربية، يمكن أن تلحق بركب الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وتوقع اتفاقيات مع دولة اإسرائيل.

وأوضح ترامب خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده، مع نجل أمير دولة الكويت في واشنطن، أن الكويت يمكن أن تنضم إلى هذه الدول في اتفاقات مع دولة ااسرائيل

ولكن السؤال، من هي الدول التي قصدها ترامب في تصريحاته؟

أكد قيس قدري، المحلل السياسي من السويد، لـ"دنيا الوطن"، أن هناك دولاً كان لها علاقات سرية مع الاحتلال الإسرائيلي، مثل سلطنة عمان والسودان وموريتانيا والصومال وقطر وحتى تشاد، رغم أنها خارج المجموعة العربية، بأن تحذو حذو الإمارات والبحرين وتوقع اتفاقيات مع إسرائيل.

وأوضح قدري، أن حكام هذه الدول، يتحركون بأوامر أمريكية، مستبعداً في الوقت ذاته، لحاق دولة الكويت ، لأن الشارع الكويتي، وحتى البرلمان، يعارضان اتخاذ هكذا خطوة.

وقال: "المملكة العربية السعودية هي أيضاً لديها بعض الموانع لاتخاذ هذ الخطوة ، كونها صاحبة مبادرة السلام العربية، ومن جهة أخرى هي رائدة العالم الإسلامي، التي ما زال السواد الأعظم منها يرفض التوقيع  على اتفاقيات

وأضاف: "بالمقابل إذا تجاوزت السعودية كل ذلك، وذهبت إلى توقيع  على اتفاقيات، فإنها ستكون الطعنة الأكثر إيلاماً في خاصرة القضية الفلسطينية، وستكون الإساءة الأكبر لتاريخ المملكة نفسها".


وتابع قدري بقوله: "إن هذا التكالب على عقد اتغاقيات مع اسرائيل في هذا الوقت بالذات، إنما هو لخدمة ترامب في حملته الانتخابية ومساعدة نتنياهو للهروب من قضايا الفساد والرشوة التي تلاحقه"، مردفاً: "في نهاية المطاف  ما لم يتصالح مع الشارع الفلسطيني، وبالتالي كل ما نحتاجه الآن هو تمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وفي مقدمها إنهاء الانقسام".

بدوره، أكد حلمي الأسمر، الكاتب الصحفي في جريدة (الدستور) الأردنية،، أنه ليس المهم من هي هذه الدول التي ستوقع اتفاقيات، بقدر ما هو الواقع الجديد الذي ينتظر المنطقة العربية، متوقعاً في الوقت ذاته أن أكثر الدول التي تتجه إليها الانظار هي المملكة العربية السعودية، وربما المغرب، وهناك حديث عن سوريا.


وقال: "الدول المحورية في المنطقة، هي السعودية والمغرب والعراق والجزائر، والسودان، ولكن بالنسبة للكويت هي آخر دولة يمكن أن تلحق بهذا الركب، كما أن السعودية، يمكن أن تكون من أواخر الدول، لأن هناك خلاف بين الملك وولي العهد".

من جانبه، أكد عدنان أبو هليل، المحلل السياسي القطري، أنه ليس مهماً أسماء الدول، بقدر ما هو مهم محل هذه الدول من الإعراب في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن الدول المتوقع أن توقع على اتفاقيات  مع إسرائيل، هي دول مقدمة للسعودية، لافتاً إلى أن المقدمة، ستكون المملكة العربية السعودية، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن دولة الإمارات والبحرين بينها وبين الاحتلال، تحالف عسكري ضد دول اخرى ومشاريع في المنطقة.


وقال: "ربما يأتي بعد ذلك، الكويت، ولكن قد يأخذ بعض الوقت بالنسبة لها، بالإضافة إلى بعض الدول التي يستطيع ترامب أن يضغط عليها، مثل تشاد والسودان، بسبب التغيير الكبير في النظام السياسي الخاص بها، فالظروف فيها كلها مواتية للتطبيع، بالإضافة إلى المغرب التي لها اقتراب من اإسرائيل، أما الجزائر فالحكم فيها قريب من الثورة المضادة القريبة من السعودية والإمارات والبحرين، وبالتالي ربما تسير باتجاه التطبيع، ولكن قد تتعرض لصعوبات حقيقية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]