ذكر "بوليتيكو" الأميركي نقلا عن مصدر مطلع على ​تقارير​ استخباراتية ان "​الولايات المتحدة​ تتهم ​إيران​ بالتخطيط لاغتيال السفيرة الأمريكية في ​جنوب أفريقيا​، ردا على مقتل قائد ​فيلق القدس​ ​قاسم سليماني​.

وفي تقرير حصري لموقع "بوليتيكو"، ذكرت مصادر رسمية أن إيران كانت قد خططت لاغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا ردا على مصرع سليماني الرجل الثاني في البلاد بعد (المرشد الأعلى علي) خامنئي، والذي يتهم بأنه يقف وراء العديد من العمليات الإرهابية في المنطقة والعالم.

ونقل الموقع عن تقارير استخباراتية أميركية أن النظام الإيراني كان يدرس محاولة اغتيال السفيرة لانا ماركس، وفقًا لمسؤول حكومي أميركي مطلع على القضية ومسؤول آخر اطلع على المعلومات الاستخباراتية.

وقالت المصادر إن المسؤولين الأميركيين كانوا على علم بوجود تهديد عام ضد السفيرة لانا ماركس منذ أشهر عدة، لكن المعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات التي تتعرض لها السفيرة أصبحت أكثر جدية في الأسابيع الأخيرة،

وأشارت المصادر إلى أن السفارة الإيرانية في بريتوريا (مركز الإدارة التنفيذية لجنوب إفريقيا) متورطة في المؤامرة، موضحة أن الاستخبارات الأميركية ليست متأكدًة تمامًا من سبب استهداف الإيرانيين لماركس، لكن أحد المسؤولين رحج أن تكون العلاقة الوطيدة التي تجمعها والرئيس الأميركي دونالد ترامب هي السبب.

كما أن ماركس قد تعد أيضًا هدفا سهلا، مقارنة بمحاولة استهداف دبلوماسيين أميركيين في أجزاء أخرى من العالم، مثل أوروبا الغربية، حيث تتمتع الولايات المتحدة بعلاقات أقوى مع أجهزة إنفاذ القانون والاستخبارات المحلية.

تاريخ أسود من الاغتيالات

وأشار موقع "بوليتيكو" إلى أن لنظام طهران تاريخ أسود في تنفيذ الاغتيالات خارج حدود إيران، فضلاً عن احتجاز الرهائن، منذ الاستيلاء على السلطة في أعقاب "ثورة خامنئي" في أواخر السبعينيات.

وفي العقود الأخيرة، تجنبت إيران عمومًا استهداف الدبلوماسيين الأميركيين بشكل مباشر، على الرغم من أن الميليشيات المدعومة من طهران هاجمت أهدافا وأشخاصا أميركيين في العراق بعد مقتل سليماني.

فبعد أيام من مقتل سليماني، أطلقت إيران صاروخًا باليستيًا على قاعدة عسكرية في العراق كانت تؤوي القوات الأميركية، مما تسبب في إصابات في ارتجاجات دماغية بين عشرات الجنود.

لكن بعض الخبراء ذكروا لاحقا أنه من المرجح أن تسعى إيران إلى طرق أخرى للرد على مقتل سليماني، وأشاروا إلى الجنرال قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي كان على رأس قائمة المطلوبين وقت سابق من هذا العام، وفقًا لتقارير إعلامية.

وقال ماكنزي الشهر الماضي إنه يتوقع ردا جديدا من إيران على الوجود الأميركي المستمر في العراق، مضيفا: "لا أعرف ما هي طبيعة هذا الرد، لكننا بالتأكيد سنكون مستعدين له، إذا حدث".

وشدد ماكنزي على أن إيران هي "مشكلتنا المركزية" في المنطقة، مقرا بأن الخطر من وكلاء إيران في العراق قد عقد جهود الولايات المتحدة ضد د تنظيم داعش.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]