ارتفع عدد الإصابات بفيروس الكورونا في مدينة أم الفحم ليصل الى 77 إصابة جديدة و740 إصابة فعالة ونشطة الآن.
وفي حديث مراسنا مع د.سمير محاميد قال"الأرقام أعلاه ليست مجرد أرقام، هذه أرقام حقيقية لأعداد المصابين في بلدنا أم الفحم خلال الأيام الأخيرة فقط، واختيارها لم يكن عبثاً، بل هو للتأكيد على أن بلدنا ليست بخير بما يتعلق بالإصابات بالكورونا، وأن الدالة تتجه نحو التفاقم للأسف وليس نحو التراجع بالأعداد.
وأضاف محاميد أتحدث إليكم اليوم من معزلي الصحي البيتي، ومن تجربتي الشخصية رأيت كم هو الأمر صعب علينا أن نبقى في بيوتنا، بانقطاع تام عن العالم الخارجي والناس، والأثر السلبي الذي يلقيه علينا هذا التقييد، خاصة تقييد الحركة والعمل، والذي تترتب عليه أمور كثيرة، مع التأكيد على القيام بكامل مهامي وعملي ومسؤولياتي وواجبي تجاه أبناء بلدي والبلدية من خلال معزلي الصحي.
لا نملك عصا سحريةً لمعالجة الأمر
أود التأكيد أيضا على نقطة هامة جداً وهي أننا بكل ما يخص مكافحة الكورونا، فإننا نجتهد في هذا الأمر، من خلال أعضاء المجلس البلدي وإدارة البلدية ولجنة الطوارئ وموظفي الأقسام في البلدية، والأجسام والمؤسسات الرسمية مثل وزارة الصحة والشرطة والجبهة الداخلية وغيرها، وعملنا كل ما بوسعنا لتقليل وتقليص عدد الإصابات، وأخذنا بالأسباب كافة، لكن لا ننسى أيضا المسؤولية الفردية والشخصية المطلوبة من قبل كل واحد منا، ونحن حاولنا بشأن الأعراس وتوجيه وتحذير المواطنين قدر استطاعتنا، لكل بكل أسف لم ننجح بذلك، ولا ندعي أننا نملك عصا سحريةً لمعالجة الأمر، ومهما عملنا سنبقى مقصرين، ولا ندعي الكمال في ذلك، ونحاول العمل قدر استطاعتنا وإمكانياتنا وقدراتنا وطاقاتنا، والنتائج تبقى على الله عز وجل، ولا يتسع المقام هنا لسرد ما فعلته البلدية منذ أذار الماضي وحتى اليوم، فالقائمة طويلة، ونحن نلمس التخبط العالمي والدولي والمحلي حتى على مستوى الدولة، وحتى الآن الرياح تسير ليس كما تشتهي السفن، فالأرقام على مستوى الدولة عامة، وعلى مستوى المجتمع العربي خاصة، بتزايد مستمر، لذلك نحن نسير وفق مسار مدروس ومنظم ووفق آليات وقنوات نعتقد أنها صحيحة، مع رجائنا بأن يتعاون الناس معنا هذه المرة من خلال التقيد بتعليمات الإغلاق الليلي والالتزام بذلك، حتى ننجح سوياً بإذن الله بتقليل العدد وإعادة الحياة لمسارها الطبيعي، وخاصة إعادة أبنائنا لمدارسهم.
حملات توعية
كما أننا لسنا بعيدين ومنقطعين عن واقع الناس وهمومهم، والتواصل مع المصابين يتم بشكل يومي والسؤال عن وضعهم واحتياجاتهم على مدار الساعة، ولا نستطيع أن نفصح عن كل ما يتم عمله مع المصابين او الموجودين في العزل الصحي بسبب الخصوصية، والآن نحن أيضا بصدد دراسة توزيع رزم وطرود مساعدات غذائية أيضا، خاصة للموجودين في العزل، من خلال نظام سيتم الإعلان عنه قريبا، والمسمى مشروع (אנשי חיל). كما أننا نعمل حالياً على مشروع تركيب شاشات إلكترونية كبيرة في الشارع الرئيسي، بهدف بث حملات توعية وشرح للمواطنين حول أهمية التقيد بالتعليمات
[email protected]
أضف تعليق