مع اقتراب الجلسة الدراماتيكية التي من المقرر ان تعقدها الحكومة خلال الساعات القريبة لإقرار الاغلاق، تطرق رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد الى هذه القضية وناشد الوزراء فحص كافة ابعاد القرار الذي سيتخذونه قائلا:" ان اتخاذ قرار اعلان اغلاق شامل ومحكم، في ظل توفر بدائل أخرى التي من شانها اعادة السيطرة على انتشار فيروس الكورونا، هو بمثابة ضربة شديدة للاقتصاد الاسرائيلي. اي رسالة من شأن هذا القرار ان يُمرر للجمهور المتواجدين في بيوتهم، في المناطق التي تمت السيطرة فيها على انتشار الفيروس؟ لا نتعلم كيف نتعايش مع فيروس الكورونا من خلال هذه الطريقة".

وشدد بار دافيد في حديثه ايضا:" شلل تام في الدولة في هذه المرحلة، بدل القيام بنشاط متناسق مع مستوى انتشار في البلدات الحمراء، هو خيار مصيري من شأنه ان يؤثر على كافة المجتمع الاسرائيلي لسنوات عديدة في المستقبل. اغلاق واسع وشامل يعتبر بمثابة حكم بالموت على العديد من المصالح التجارية وأماكن العمل ودفع مئات آلاف العمال في اسرائيلي الى ما تحت خط الفقر".
وأضاف بار دافيد ايضا:" ان اي قرار سيتم اتخاذه اليوم من المفترض ان يحظى بتعويض متفق عيله من قبل اصحاب المصالح المستقلة على ان يتم تطبيقه على ارض الواقع حالا". واضاف ايضا:" على متخذي القرارات عدم تكرار اخطائهم المصيرية التي تم اقرارها خلال جائحة الكورونا قبل نصف عام. لا أحد يعلم ما هو متوقع ان يسود هنا من الناحية الصحية وايضا من الناحية الاقتصادية. يمكن القول الآن اننا نشهد كارثة ستتطلب سنين عديدة للتعافي من تبعاتها. على عاتق الوزراء ملقاة المسؤولية التي ستُقرر كيف سيكون مجرى حياتنا".

واختتم بار دافيد حديثه:" ان الهستدروت ستواصل بالقيام بوظيفتها الريادية في حماية العمال في المرافق الاقتصادية، حتى في الساعات العصيبة. نحن في خضم محادثات امام الحكومة والمسؤول عن الأجور في وزارة المالية، من أجل التهيؤ لأي قرار سيتم اتخاذه من قبل الحكومة من أجل تنظيم عمل ونشاط القطاع العام، بهدف الاستمرار وتوفير اقصى حد من المرونة للمواطنين دون تعريض العمال للخطر". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]