رأى المحلل والخبير السياسي في الشؤون الإسرائيلية عودة بشارات ان اعتذار نتنياهو جاء في إطار الحرب التي يخوضها ضد النيابة العامة وتابع: المعروف ان النيابة العامة وجهت له ثلاث لوائح اتهام خطيرة، هو يحاول تقويض مصداقية النيابة العامة من خلال عرض قضية يعقوب أبو القيعان ومحاولة النيابة تصويره وكأنه إرهابي ولذلك هذا الامر يأتي في إطار ما قاله الخليفة علي بن ابي طالب انها كلمة حق يراد بها باطل، أي ان نتنياهو يتكلم عن قضية عادلة ولكن يراد بها باطل.
نتنياهو نفسه في ذلك الحين تبنى موقف الشيخ
وتابع بشارات: نتنياهو نفسه في ذلك الحين تبنى موقف القائد العام للشرطة روني الشيخ وتبنى موقف الوزير غلعاد اردان، هؤلاء ادانوا أبو القيعان وروجوا وكأنه إرهابي، لا يمكن الاستهانة بهذا الامر بالرغم من ان دوافع نتنياهو مشبوهة وبداية طرح الأسئلة عن مجمل التهم والتحريضات الصادرة عن النيابة العامة التي تتميز بالعداء للعرب.
ونوه: اعتقد ان الجمهور العربي والديمقراطي في إسرائيل مطالب بأن يتواجد بكل قوة لطلب فتح اجراء قضائي ضد شاي نيتسان وضد روني الشيخ المسؤول العام عن الشرطة وضد الوزير اردان بتهمة خيانة الثقة وهذا الامر خطير جدا.
خطوة اضافية لفضح نهج مستمر منذ عشرات السنوات
اما القيادي ومدير مشارك في مركز جفعات حفيفة قال في هذا السياق: كشف التآمر للتستر على اعدام الشهيد يعقوب ابو القيعان هي خطوة اضافية لفضح نهج مستمر منذ عشرات السنوات، يسقط فيه خيرة شبابنا العرب، واحداً تلو الآخر، بيد جهاز الشرطة. ودائماً يحاولون تلطيخ صورة الضحية بانه ارهابي، او انه مجرم، في حين ان المجرم الحقيقي هو ذلك الشرطي الذي يقتل بدم بارد، ويجد من خلفه سلسلة من المجرمين المتآمرين الذين يتسترون على هذه الممارسات القذرة في دولة تدعي الديمقراطية وتتباهى بجهاز قضائي نظيف.
وتابع: للمحافظة على ثقة الجمهور بالجهاز القانوني يجب فتح تحقيق جنائي، ولجنة برلمانية للتوصل الى حقيقة الامور ومعاقبة الجناة كلهم، وليس فقط روني الشيخ، وشاي نيتسان، بل كل من عرف وشارك في كتمان هذا السر الذي فُضح.
وأشار: نحن كنا نعرف من شهود العَيان ان التلفيق كان سيد الموقف، وان المرحوم يعقوب ابو القيعان كان ضحية منذ اول لحظة، وكان بريئاً، وكان انقى وأشرف من كل افراد الشرطة الذين تواجدوا في مكان الحادث. روحه تأبى ان تُدفَن مع جسده، وتُصر على ملاحقة وحوش السلطة، شبيحة النظام في اسرائيل، الذين يستبيحون دمنا العربي، ويجدوا دائماً الملاذ فيما يسمى "مصلحة وطنية" كاذبه، في حين ان المصلحة الوحيدة التي تخدمها هذه الممارسات هي مصلحة فردية، والتستر على مؤامرات غير قانونية.
اعتذار بنيامين نتنياهو لا يشفي غليلنا
ونوه الى ان اعتذار بنيامين نتنياهو لا يشفي غليلنا، وتابع: اريد ان اراه مطأطأً رأسه امام زوجة وعائلة المرحوم يعقوب وجاثياً على ركبتيه طالباً السماح، بعد ان شارك في جوقة تشويه صورة المرحوم ونعته بالإرهابي. ما يقوم به نتنياهو هو فقط استغلال سخيف للقضية لكي يهاجم الجهاز القانوني، وليس محبةً بإظهار الحقيقة، او ندماً صادقاً على دوره القذر في التحريض على المرحوم.
وتطرق دراوشة الى ان وزير الشرطة السابق چلعاد اردان ومفتش الشرطة روني الشيخ، والنائب العام في وزارة القضاء في حينه شاي نيتسان هم العنوان الأول لتحمل المسؤولية ودفع الثمن. ويجب محاكمتهم، لمنعهم من تقلد اي منصب مستقبلي، وزجهم في سجون ظالمة لفعلتهم الاجرامية والمشينة.
وأضاف قائلا ومختتما: من أطلق النار يجب ان يعاقب، وكذلك كل الشهود والضباط من الشرطة الذين منعوا تقديم المساعدة الطبّية اثناء الحادث، وتركوه لينزف دقائق طويلة فقط ليثبتوا روايةً مزيفه، حبكوها بشكل سريع. هؤلاء لا يليق بهم الاستمرار في الانخراط في جهاز الشرطة، ويجب ايقافهم عن العمل فوراً ومحاكمتهم كجزء من المنظومة الفاسدة في هذه القضية.
[email protected]
أضف تعليق