علنت سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبلت اعادة فتح التحقيق بموضوع اغتيال أبو عمار مرة أخرى، وستستدعي الشهود، و"ستكون هناك قصة كبيرة، وسأعرف من وضع السم في جسم ياسر عرفات".

ونفت عرفات خلال مقابلة مع قناة العربية تواجدها في دبي، مؤكدة أنها متواجدة الآن في مالطا، و"لا تخطط مع كوشنر وغرينبلات في دولة الإمارات".

وحول ما حدث مع شقيقها غابي الطويل، السفير الفلسطيني لدى قبرص بسبب مواقفها الأخيرة، قالت عرفات: "لا تزر وازرة وزر أخرى"، موضحة "أن هناك سيدة إسمها إنتصار أبو عمارة مسؤولة عن مكتب الرئيس عباس وهي من تقرر كل شيء".

وادعت، "أن أبو عمارة قامت بكتابة رسالة ووقعتها من الرئيس عباس، تطالب فيها السفير جبران داوود الطويل بالقدوم فورا للتحقيق لأنه رفض تنظيم أنشطة مناهضة للإمارات في مجمع السفارة، ثم جاء قرار بوقفه عن العمل وطرده لحتى الآن، ومنعه من الذهاب إلى السفارة".

واعتبرت عرفات ما حدث مع شقيقها، "سقطة سياسية كبيرة، من خلال توقيع كتاب رسمي من وزير الخارجية رياض المالكي مجبرا"، لافتة أنها ابلغت شقيقها غابي لو قابلت نتنياهو لما فعلوا ذلك.

وقالت عرفات، "إنها تملك ملفات تجسس لقيادات من السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى ملفات فساد، وهناك مجموعة من الفاسدين حول الرئيس عباس".

وقالت عرفات إنهم يهاجمونها في قضية الأموال، وامتلاك المليارات ومن لديه دليل على ذلك لينشره أمام الجميع، مضيفة: "الكل يعرف أين هي الاموال، ولست أنا من يضع امواله في بنما وفيرجن آيلاند وأماكن أخرى، فأنا أعلم الكثير وإن عدتم عدنا وهم من فتحوا باب جهنم على انفسهم".

وحول ما تتعرض له بسبب اعتذارها للإمارات، تساءلت عرفات: هل الإمارات هي من تحتلنا أو إسرائيل؟؟، وهل حرق صوري مع رموز دولة الإمارات هو تعليم للأجيال القادمة بأن عدوكم هي الدول الدول العربية؟؟، مؤكدة أن ذلك يخدم مصالح إسرائيل.

وشددت عرفات على أن موقف الرئيس عباس رائع جداً، فيما يتعلق بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، خاصة وأنه تحدث عن موقف سياسي رافض للاتفاق، ولكن الأشخاص الذي يحيطون به هم الذين يلحقون الضرر بالموقف الفلسطيني.
وأضافت: أبو مازن قال كلمته بإنه ضد الاتفاق، ولكن هناك أزمة قيادة في الصف الثاني.

وقالت: إنه "عندما يحرق علم دولة عربية كالإمارات، وتحرق رموز الدولة في وطني فلسطين، لذلك خرجت بصفتي أعتذر باسم الشرفاء باسم هذا الشعب، لا أرضى أن يحرق أي علم عربي، "لا علم قطر، ولا الشيخ محمد بن زايد، أو الملك سلمان".
وأضافت: أرفض هذه الطريقة السوقية في التعامل، و"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، نستطيع أن نختلف، خاصة وأن الرئيس محمود عباس أعلن أنه غير مقتنع بهذه الخطوة، وقال ذلك في تصريح سياسي محترم، و"لكن الباقي خونوني وخونوا الإمارات".

فتح: سهى الطويل تُواصل القيام بدور مشبوه بالحملة ضد الشعب الفلسطيني

علّق رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة (فتح)، منير الجاغوب، على تصريحات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات، سهى الطويل، لقناة (العربية)، أمس السبت.

وقال الجاغوب، في منشور له عبر (فيسبوك): "تصر السيدة سها الطويل، على مواصلة القيام بدور مشبوه في الحملة ضد قيادة الشعب الفلسطيني، واستخدام اسم الشهيد الرمز أبوعمار؛ للتسويق لما يقوم به حكام الإمارات من عبث بالقضية الفلسطينية".

وأضاف الجاغوب: "حفلت مقابلتها مع قناة العربية بكمّ هائل من محاولات التشويه والإساءة، حتى لتاريخ الشهيد أبوعمار؛ لكن الخطورة في تصريحاتها، هي في الحديث الطائفي الديني البغيض والغريب عن عادات وتقاليد شعبنا، الذي تتعرض مقدساته المسيحية والإسلامية للخطر، والذي يتوحد في معركة الدفاع عن حقوقه دون تمييز بين طائفة أو دين أو مذهب".

وتابع: "لم نكن نتصور، أن تصل السيدة سها إلى هذا المنطق الطائفي التخريبي، الذي يرفضه شعبنا بالمطلق، ولا يمكن فهم محاولات إثارة هذه الفتنة الآن، سوى ضمن إطار ما ارتضت السيدة سها لنفسها، القيام به كأداة تعمل لخدمة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".

وأكمل: "نحن على ثقة أن شعبنا الوفي والأمين على تاريخ وإرث الشهيد الرمز أبو عمار، لن ينجر إلى هذا المربع الخطير، ولن يسمح لأحد بالمتاجرة باسم أبوعمار، واستخدامه للإساءة إلى القضية، التي ناضل من أجلها، واستشهد في سبيلها".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]