قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن المقاومة رغم الحصار وبعد كل ما خاضته من معارك إلا أنها أقوى شكيمة، وأشد عزما من أي وقت مضى، وحاضرة بقوة بوعيها ووحدتها وسلاحها ورجالها الأبطال، ولن تسمح باستمرار الحصار أو فرض أي معادلة عليها.
وأكدت أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا وأهلنا في غزة وجرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ومقدساتنا لن تنسى من الذاكرة، والحقوق لن تذهب بالتقادم.
وأضافت في بيان بمناسبة ذكرى انتصار المقاومة في حرب ٢٠١٤: "في مثل هذا اليوم 2014/8/26 وقبيل ساعات قليلة كانت تفصلنا عن لحظة الحقيقة وفصل الخطاب، وإعلان الانتصار العظيم، انتصار المقاومة الباسلة، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام من قلب غزة العزة والإباء، على العدو الصهيوني في معركة "العصف المأكول".
واعتبرت أن "المقاومة الباسلة عصفت بالمعتدين الصهاينة، مجسدة بهذا الانتصار صمودا أسطوريا لشعبنا، ومجدا لفلسطين وللمقاومة المظفرة، وهزيمة ساحقة للعدو الصهيوني، الذي ظن بأنه بقتل الأبرياء وتدمير البيوت والمؤسسات والبنية التحتية سيقضي على المقاومة وحركة حماس التي حطمت حلم قادة جيش الصهاينة، فاندحر العدو تحت ضربات المقاومة معلقا أجراس الهزيمة، منكسرا تحت ضربات المقاومة، يجر أذيال الانكسار، تاركا أشلاء جنوده ودباباته على تخوم غزة ومشارفها".
وجددت التأكيد على فخرها واعتزازها بشعبنا الفلسطيني البطل، وأهلنا في غزة العظماء، وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى والمجاهدون الذين جسدوا بصمودهم وتضحياتهم وثباتهم في هذه المعركة ملحمة البطولة والشرف والفخار.
وقالت إن هذا الانتصار الكبير بعث الأمل بالحرية مجددا للأسرى الأبطال في سجون العدو، وفاء من المقاومة بعهدها الذي قطعته على نفسها بتحريرهم مهما طال الزمن أو قصر، ومهما بلغت التضحيات.
وبينت أن معادلة توازن الردع التي فرضتها المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام بالصمود والتضحية والثبات وكثافة النيران، والاستهداف النوعي والمركز في هذه المعركة الحاسمة، جعلت العدو الإسرائيلي يعيد حساباته مجددا، ويحسب ألف حساب قبل أن يفكر في العدوان على غزة وأهلها.
وحيت كل الشعوب الحرة التي ما زالت على عهدها مع غزة وفلسطين، وتدعم مقاومة شعبنا الباسلة، وتقف إلى جانبها، رغم كل حالات التآمر والخذلان والهرولة نحو التطبيع المذل والمشين مع العدو، مشددة على أن كل محاولات تجميل وجه العدو ودمجه في المنطقة لن تفلح في كي وعي الشعوب أو حرف بوصلتها عن القدس وفلسطين.
وجددت العهد مع شعبنا على مواصلة الجهاد والإعداد والثبات ورفض كل المشاريع الصهيو أمريكية، وصفقة القرن، وقرارات الضم التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وستعمل على مواجهتها وإفشالها بكل قوة، وبكل أشكال وأدوات الجهاد والمقاومة.
[email protected]
أضف تعليق