اجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، حول العديد من القضايا أهمها اتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل الإمارات العربية المتحدة.
وقال المحلل السياسي توفيق موسى المقيم في الولايات المتحدة لموقع بكرا ان زيارة بومبيو لها ابعاد متعددة أهمها توسيع دائرة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا من جهة , ومن جهة أخرى تركز الحديث عن ما يسمى بالخطر الإيراني في الشرق الأوسط والامر الأخير كما اشارت اليه صحيفة الواشنطن بوست هو الحديث عن تغلغل استثمارات الصين في دولة الاحتلال بعد الغضب الأمريكي حول ذلك وما يشكل ذلك من خطر على تكنولوجيا المعلومات الامريكية.
وأشار الى ان الحديث جري حول تفاصيل ما يسمى بمعاهدة السلام بين الامارات وإسرائيل برعاية أمريكية مضيفا ان وزير الخارجية الأمريكي سيتوجه في اعقاب زيارته لإسرائيل للسودان والبحرين وسيتركز البحث حول موضوع التطبيع من حيث الزمن والوقت المناسب للإعلان عن التطبيع مع الاحتلال.
التطبيع .. مسألة وقت
وأكد المحلل موسى ان دولة البحرين والسودان تسيران في نفس الاتجاه نحو التطبيع مع إسرائيل وهي مسالة وقت واتوقع ان يجري الإعلان عن ذلك الشهر القادم.
وقال ان بومبيو اجتمع مع نتنياهو واكد له انه في حال نية الولايات المتحدة بيع اسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة لن تكون أسلحة متطورة عن اسرائيل.
ووصف موقف الجامعة العربية تجاه عملية التطبيع بأنه سيئ جدا وقال حتى الان لم تصدر الجامعة العربية أي تصريح إدانة حول التطبيع مع الاحتلال مؤكدا ان السلطة الفلسطينية طلبت عقد اجتماع لوزراء الخارجية في الجامعة العربية وحتى الآن لم تتلقى أي رد , وهذا يدل على ان الجامعة العربية متواطئة في التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي. وانا كمتابع للتطورات كنت متوقع من هذه المواقف من الأنظمة العربية خاصة في هذه المرحلة.
قطار التطبيع
من جانبه كتب المحلل السياسي راسم عبيدات على صفحته على موقع الفيسبوك " تأتي الزيارات الأمريكية من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الأمريكي ومبعوثه للمنطقة كوشنير الى العديد من الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية والبحرين والإمارات والسودان، من أجل دفع قطار التطبيع العلني بين دول النظام الرسمي العربي المفلس سياسياً ودولة الإحتلال الى الأمام وبسرعة كبيرة، لكي يحقق جملة من الأهداف في مقدمتها تموضع اسرائيل كقوة متفوقة ومتسيدة في المنطقة عسكرياً وأمنياً واستخبارياً وحتى اقتصاديا، وكذلك تقديم خدمة ذات بعد شخصي انتخابي الى ترامب وخدمة شخصية لنتنياهو واللذان يعيشان أزمات داخلية".
إضعاف الموقف الفلسطيني
وتابع يقول " يضاف الى ذلك السعي الى إضعاف الموقف الفلسطيني وتجريده من حاضنته العربية، وكذلك دفع الأمور في دول النظام الرسمي العربي الى حالة من التوتر والصدامات مع جماهيرها، فالجماهير العربية حتى اللحظة رافضة للتطبيع الشعبي مع دولة الإحتلال، في حين أنظمة مهترئة تلهث خلف التطبيع مع دولة الإحتلال دفاعاً عن عروشها المتهالكة ...وكذلك هذه الزيارات تعري جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وتظهرهما كمؤسستين عاجزتين، داعمتين للتطبيع, لكي تصل الى الأمور الى سلام مقابل سلام وتطبيع علني ومشرعن مع الاحتلال ".
[email protected]
أضف تعليق