كشف جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن "إسرائيل وافقت على دولة فلسطينية"، ولكنها لم تتنازل عن مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وجاءت تصريحات كوشنر في معرض تعقيبه على إعلان اتفاق "سلام" بين إسرائيل والإمارات، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية.

وأضاف كوشنر: "لقد أظهرت إسرائيل رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام من خلال الموافقة على دولة فلسطينية وكذلك على الخريطة التي رسمها الرئيس (الأميركي، دونالد ترامب؛ وهي ’ صفقة القرن ’)، ورسمت حدود المستقبل"، على حدّ وصفه، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية "12".

وأردف: " إن تحرك إسرائيل لمحاولة ضم مناطق في الضفة الغربية (المحتلة) تضمّ الكثير من المستوطنين، والتي لن تتنازل عنها إسرائيل في الواقع؛ أزعج الكثير من الناس في المنطقة".

وتابع: "لقد نجح ترامب في استخدام حالة عدم اليقين هذه، للتوسُّط في هذه الصفقة الجيدة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد"، وفق قوله.

وذكر كوشنر أن "ترامب أظهر لإسرائيل أنه يتفهم مشاكلها، ويحاول إيجاد حل، وقد نجح في حملها على تقديم تنازلات لم تكن مستعدة لتقديمها في ظل الإدارة (الأميركية) السابقة"، ما يُشير إلى أن الاتفاق الذي أُعلنَ عنه، يخدم أهداف ترامب، السياسية، ولا سيّما في ظلّ اقتراب الانتخاب الرئاسية الأميركية، المُقرر عقدها، في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح كوشنر أن المناقشات جارية بالفعل بشأن مراسم توقيع اتفاق "السلام"، الذي سيعقد في البيت الأبيض، في المستقبل القريب.

وكان نتنياهو أعلن في أعقاب الاتفاق مع الإمارات، أن حكومته متمسكة بمخطط الضمّ، رغم أنّ بياناً مشتركاً صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]